أزمة فيروس كورونا تساهم في نجاح التعليم عن بعد

أزمة فيروس كورونا تساهم في نجاح التعليم عن بعد

تعيش كثير من دول العالم اليوم في مرحلة العزل الصحي نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا (القاتل المجهول)، وتعطلت حياة الناس والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة وتوقف الإنتاج في المصانع والمعامل مما اضطر كثير من الدول البحث عن البدائل التي تساعد على مواصلة عجلة التعليم والعمل بشكل شبه طبيعي.
من التدابير البديلة التي اتبعتها كثير من الدول التي لديها خبرة في المجال التقني إصدار قرارات بمواصل التعليم والعمل عن بعد للطلبة وفئات من الموظفين باستخدام شبكة الإنترنت والبرامج التعليمية والتجارية المتوفرة خوفاً من الاختلاط وانتشار العدوى. وفكرة التعليم عن بعد طُرحت منذُ سبعينيات القرن الماضي عن طريق ارسال الكتب الدراسية للمتعلمين بالبريد العادي وفي الثمانينات تطورت وسائل التعليم عن بعد باستخدام اشرطة الفيديو والتسجيلات الصوتية وفي التسعينات استمر تطور الوسائل التعيمية باستخدام البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية، ومع بداية القرن الواحد والعشرين بدأ استخدام الإنترنت في التعليم عن بعد بشكل مباشر بين المتعلمين والمعلمين في أماكن جغرافية مختلفة عن طريق الفصول الافتراضية.
تصدرت الإمارات العربية المتحدة  الدول التي استدعت تفعيل التعليم عن بعد بشكل شامل لجميع الطلبة بعد ظهور أول حالة إصابة من فيروس كورونا كونها تمتلك البنية التحتية والوسائل المناسبة الخاصة بالتعليم عن بعد، فدعت إلى تعطيل المدارس والجامعات لمدة شهر يتم استخدام التعليم عن بعد لطلبة المدارس والجامعات مع إعطاء فترة اسبوعان لتدريب المعلمين على استخدام تقنيات التعليم عن بعد. في هذه الأثناء عملت إدارات تقنيات المعلومات في جميع مؤسسات الدولة على تطوير وتفعيل وسائل التعليم عند بعد المناسبة استعداداً لبدء الدراسة في 22 مارس 2020.
في 18مارس2020 وفي ظل ذروة انتشار فيروس كورونا عالمياً زودت المدارس والجامعات الإماراتية الحكومية والخاصة طلبتها بالبرامج ووسائل التواصل عبر شبكة الإنترنت من خلال غرف اللقاءات (Microsoft team and Zoom meeting) وغيرها من البرامج العالمية المعروفة بسهولة وبساطة استخدامها من قبل الطلبة؛ فبمجر دخول الطالب لشبكة الإنترنت وفتح رابط الفصل الدراسي ينتقل آلياً إلى غرفة الدرس دون عناء الطالب أو الأسرة، وتبسيط التحديات التقنية للبرامج التي كانت تواجه التعليم عن بعد، وما يحدث في الفصل الدراسي داخل المدرسة أو الجامعة من نقاشات وحضور واستخدام وسائل تعليمية لتوصيل المعرفة للطلبة يحدث بأكثر جودة وفعالية في الفصول الافتراضية على شبكة الإنترنت، مع إمكانية تسجيل المحاضرة كاملة للطلبة لإعادة استذكارها. ومن مميزات التعليم عن بعد بالنسبة للجيل الجديد من الطلبة إمكانية حضور الفصول الدراسية من أي جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف محمول ومن أي مكان في دولة الإمارات.
أحدثت هذه الخطوة في التعليم عن بعد تفاعل كبير من قبل المعلمين والطلبة؛ ولاقت إقبالاً كبيراً؛ وأصبح الجميع يتسابق لبدء التعليم عن بعد الذي يبدأ بشكل فعلي اليوم الأحد 22 مارس 2020،حيث أن عامل العزل الصحي لعب دوراً كبيراً في تقبل الجميع لفكرة التعليم عن بعد التي كانت تواجه دائماً باعتراضات من الأسرة والمجتمع بسبب صعوبة الحصول على التكنولوجيا وتفرغ الطلبة للدروس في المنازل، ولكن على العكس نعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى والحقيقية للانتقال إلى استمرار التعليم عن بعد لأن أغلب التحديات التي طرحت أمامه من قبل الطلبة والأسر قد كُسرت أهمها الجوانب التقنية التي اصبحت أكثر توفراً وسهولة والجوانب المتعلقة بتقبل الأسرة والطالب لفكرة التعليم عن بعد.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://news.asosiasi-emiten.or.id/
https://www.deriheru-navigation.com/
https://stai-barru.ac.id/play/scatter-hitam/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/-/buntut77/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/app/
https://inlic.org/ojs/scatter-hitam/
scatter hitam
https://www.prosiding.pasca.uniska-kediri.ac.id/tools/sv388/
jurnalprodi.idu.ac.id/public/scatterhitam-1
jurnal.insida.ac.id/tools/sv388
scatter hitam