أول يوم دراسي بين زمنين
بداية التسعينات، كان منظر 5 أولاد راكبين في بيكب والأب يقوم بتوصيلهم منظراً مألوفاً وهم مبتسمون لا يشكون ضربة شمس ولا يصلخ جسمهم حرارة الألمونيوم الجالسين عليه ، الكندورة قصيرة والغترة معلقة ع الرقبة والشعر كشة والغمص درجات الأخضر والأصفر، لون المكس غريب وكأنها ظلال في لوحة فان جوخ العبثية ويالس في الصف متنح تعبير الوجه ما تعرف هو فاهم على الأستاذ ولا مب فاهم ساكت ويطالع وكأنه متربص وفي الغالب ما يكون فاهم شي لأنه في لحظة اكتشاف ما حوله ، الحصة الثانية تلاقي شعره مبيض من غبار الطبشورة ، الطبشورة اخترعوها للكتابة على الصبورة مب على راسك، الله يعينها الأم الأولية كم بتنظف ها الولد وما تبين فيه النظافة، أجلح أملح ، ولما يركبون الباص تتجمع ورا فرقة الفنون الشعبية ، حد يمسك الجاسر والثاني الرنة ويتمون يدقون على سقف وزوايا الباص ، ما تشوفون الباصات الأولية كل مكيفاتهم خربانه من الدق ، وجان زين بتسمع شي زين لا صوت صوت ولا الإيقاع صح ولا عندهم وزن صح ، الايقاع عباس على دباس ومستمتعين بسيمفونية بيتهوفن ، رجعوا البيت وتيمعوا عقب صلاة العصر لعبوا كورة ، والكورة منطرة ، يشوتها اللاعب فنجر يعلق صبع ريله العود، إتم الكورة في صبعه ويركض لين ما يعدي خط الجول الي هو عبارة عن نعالتين ، ويناغز فرحة بإحرازه الهدف ، أغرب هدف في التاريخ ، والمشكلة الصبع على قياس طرة الكورة قوم طلع الكورة من صبعه الحين ، ضاعت نصف المبارة والكورة عالقة ، ومن عقب ها الموقف سموه بو صبع ما يسوى عليه فقير ، بس يركض والكورة عالقة في صبعة ، كيف إخترع ها الطريقة ، صدق الحاجة أم الإختراع يبا يفوز في المباراة مسكين ، قم فهمه إنه اللعبة كرة قدم مب رجبي.. اليوم الأم توصل ولدها هو يسحب الشنطة والأم تمشي إطالع كاميرا التيلفون تراقب البيت لحظة توصيل الولد، وفي شنطة الولد الآيباد وما شي كتب، دراسة الكترونية ، شعره ناعم نظيف لا غمص ولا نقاف، عنده لانش بوكس ، خيار وفراولة وكرواسون وكب كيك ، يدخل الصف يسمع (جود مورننيج ) في الصف (صبايا وأولاد) الصف نظيف، شاشة LG مشبوكة بالكومبيوتر وريموت كنترول لتغيير الدروس ، ومعلمة مودرن . التعليم بين جيلين بالتأكيد الجيل الحالي هم الأكثر حظا ، اللهم أدم علينا النعم واحفظها من الزوال ، ولكن أتمنى أن يكونوا الأوفر علما وخلقا ومهارة … فهم بناة وقادة الغد …ودمتم …