الإدارة الثقافية
في المؤسسة الثقافية قطاعان قطاع الخدمات الرئيسية وتشمل: الصحافة ودور النشر والمكتبات والمجامع العلمية واللغوية ومراكز البحوث والدراسات، وكذلك المتاحف والمسارح والقاعات الفنية والفرق المسرحية والموسيقية وفرق الفنون الشعبية ودُور الأوبرا ومدارس الموسيقى، وهدفها نشر الثقافة في المجتمع، والقطاع الثاني هو قطاع الخدمات المساندة مثل الموارد البشرية والمالية والتخطيط الاستراتيجي والهدف من هذا القطاع مساندة الخدمات الرئيسية لأداء دورها على أكمل وجه.
أما الإدارة الثقافية فهي جزء لا يتجزأ من الإدارة العامة من حيث التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة، ولكن لكل صفة منظورها التنفيذي المختلف من حيث الإدارة المؤسسية فإدارة التراث والفنون يختلف نمط قيادتها عن إدارة الموارد البشرية.
في الهيكل الوظيفي للمؤسسة الثقافية العديد من الموظفين المبدعين مثل الكاتب والممثل والمخرج والفنان الشعبي والفنان التشكيلي والموسيقي والشاعر وغيرهم من المبدعين.
وعليه لا بد من وجود معايير للجهات الثقافية تختلف عن الجهات الأخرى مثل تقييم الأداء فعندما يقوم فنان تشكيلي بالسفر لتمثيل الدولة في معرض عالمي للفنون التشكيلية، فهل تقييمه السنوي يكون بناءا على المعرض الذي شارك فيه وعلى جمالية لوحاته الفنية أم على أداءه المؤسسي والحضور والانصراف والتقارير الوظيفية، وقيس على ذلك كل مبدع في حقله.
فطبيعة عمل المؤسسات الثقافية تختلف عن طبيعة عمل المؤسسات الأخرى بناءا على رؤية وهدف ورسالة كل مؤسسة. وعليه نتمنى وجود دليل موحد للمؤسسات الثقافية والإعلامية بمعايير وجوائز أداء تخدم رؤية المؤسسة الثقافية وتنمي قدرات مبدعيها.