رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
الجمعيات ذات النفع العام
جمعيات الفنون الشعبية والمسارح هي جمعيات تُقدم نشاطاً مجتمعياً والتي تعتمد على دعم حكومي رمزي من المؤسسات الثقافية الاتحادية أو المحلية للقيام بأنشطتها وتتابعهم بشكل سنوي إدارياً وزارة تنمية المجتمع من حيث التقرير المالي والإداري.
هذا الدعم يتضمن كافة المصاريف التابعة للجمعية بالإضافة إلى تنفيذ نشاط أو فعالية معينة كإنتاج مسرحية للمشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية وبالكاد يُغطي وقد لا يُغطي الدعم برنامج عام كامل.
ليس محور مقالي نقص الدعم المالي، وإنما كيفية تفعيل جمعيات النفع العام لتكون شريكا بارزا في الثقافة الإماراتية وأن تكون مؤسسات إنتاجية بدلاً من أن تكون استهلاكية، لأنها جمعيات تأسست منذ بدايات الاتحاد ومعظم أعضائها من مواطنين الدولة ولديهم من الإرث الثقافي والفني الكثير والذي لم يرى النور بعد.
برزت مؤخرا استراتيجيات وطنية للثقافة والصناعات الإبداعية، أطلقتها المؤسسات الثقافية (الاتحادية، المحلية) حيث تعمل الاستراتيجيات على زيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، لتصل إلى 5 % من إجمالي الناتج المحلي، مما يدعم تطلعات الثقافة للدولة لتكون حاضنة عالمية للمواهب الإبداعية والفعاليات العالمية ومركز إقليمي رائد في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي. والسؤال ما دور جمعيات النفع العام من الإستراتيجيات الوطنية للثقافة، من المفرح أن نرى استقطاب المواهب العالمية لإنتاج إبداعاتهم وتقديمها في الدولة، فدولة الإمارات حاضنة للشعوب منذ تأسيسها ومن المفرح أن نجد شركات فنية خاصة من أصحاب رؤوس الأموال يقومون بإنتاج المعارض والمهرجانات الفنية، ولكن أين العلاقة التكاملية بين القطاع الخاص ممن يستثمرون في الفن والثقافة وبين جمعيات النفع العام ممن لديهم الخبرة والمواهب والثقافة الأصيلة للبلد، فهل يستطيع فنان بريطاني متخرج من أعرق أكاديميات الفنون في لندن بأن يُعلم فن العيالة، أو أن يتحدث عن السنع أو عن مكونات المحمل، أو أن يُلحن موسيقى شعبية أو أن يؤسس أوركسترا وطنية، الإجابة لديك عزيزي القارئ.