نافذة مشرعة

الحزب الجمهوري خُدع...!

الحزب الجمهوري خُدع...!

يؤكد مؤتمر الجمهوريين أن حزب أبراهام لنكولن أصبح حزب عبادة شخصية دونالد ترامب، الذي لن يتراجع أمام أي شيء لتحقيق أهدافه.
   ويكفي فقط إلقاء نظرة على الملصقات التي تعلن عن “ترامب تيليثون” لإدراك ذلك.
   عندما يعبث رئيس بأعراف المؤتمرات وتقاليدها ليكون النجم الوحيد كل ليلة في مؤتمر ترشيحه، وعندما يكون نصف المتدخلين والوجوه الرئيسية من أفراد الأسرة، ويأتي الولاء الشخصي للقائد في المقدمة، يمكننا التحدث عن عبادة شخصية.
   فهل سيسمح الناخبون بجرّهم؟

البرنامج هو ترامب
   لتوضيح تحول “الحزب الكبير القديم” إلى عبادة الشخصية، يكفي أن نلاحظ أنه بدلاً من “البرنامج” التقليدي، أطلق الجمهوريون وعدا باتباع دونالد ترامب، مهما فعل ومهما قال. وبدلاً من البرنامج، أيد الجمهوريون قائمة بـ 50 “أولوية” لترامب، وهي مجموعة مقتطفات من الخطب الحزبية والوعود الفارغة دون طرق تنفيذ محددة. وتجلى هذا التركيز الحصري للحزب على زعيمه في كل مداخلة تلفزيونية تقريبًا، حيث تثير المغالاة في المديح والاطراء والعبارات الحماسية مزيجًا من الدهشة والقهقهة.

مهرجان الاستياء
   لم يتغير جوهر الرسالة حقًا منذ عام 2016، عندما نجح دونالد ترامب في إثارة كل أنواع الاستياء لتحويل وجهة عدد كافٍ من الناخبين الديمقراطيين لإسقاط بعض الولايات الرئيسية.
   ويعتقد بعض المشاركين في قداس ترامب الكبير، أن عليهم القاء خطب، امام حشد وهمي، وهم يصرخون بأعلى صوتهم. وجميعهم تقريبًا راهنوا على الخوف والاستياء والاحكام المسبقة، واستخدموا خطابا حزبيا أَوَّلِيّا الى درجة أنهم لن يصلوا إلى وجدان وعقول المنتمين الجدد.
   المسؤولون المنتخبون القلائل الذين حضروا المؤتمر، بدوا وكأنهم قد أخذوا رهائن، وقاطع العديد من الأسماء الكبيرة في الحزب الحدث، وبعضهم مصمّم على دعم بايدن. في الاثناء، فتح الرئيس الباب على مصراعيه لمتآمري “كيو أنون».

الناخبون خدعوا؟
   عادة، يتوقع الحزب زيادة في الدعم بعد المؤتمر. لم يحدث ذلك لجو بايدن، الذي حافظ على تقدمه من ثماني إلى عشر نقاط في استطلاعات الرأي، وربما لن يحدث ذلك لدونالد ترامب. ومع ذلك، هذا هو الرهان الذي قدمه الرئيس، الذي يتوقع أن يكرر الريمونتادا التي انجزها في سباق عام 2016، من خلال استعادة التصريحات البائسة والوعود المنمقة التي تظلّ علامته التجارية.
لن يقنع الكثيرين، الا ان هذا المؤتمر يؤكد أن ترامب مستعد لضرب عرض الحائط بالمعايير والقوانين التي يفترض أن تضمن عادة نزاهة العملية الانتخابية.
  وباستخدام البيت الأبيض بشكل غير قانوني وعلى حساب دافعي الضرائب كديكور لعرضه الحزبي، يشير ترامب إلى أنه لن يتوقف عند أي شيء لاستخدام صلاحياته التنفيذية غير المحدودة للمساعدة في إعادة انتخابه.
   ان غالبية الناخبين لن ينخدعوا... يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكانهم اتخاذ القرار دون الكثير من العقبات.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot