نافذة مشرعة

الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي: تحدي ماكرون

الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي: تحدي ماكرون


   ستتولى فرنسا في الأول من يناير وطيلة ستة أشهر رئاسة الاتحاد الأوروبي، ويعتزم إيمانويل ماكرون وضع هذه الفترة في خدمة نتائج ولايته الخماسية. لكن استطلاع ايفوب -أوروبا نوفا -لو جورنال دي ديمانش، يظهر أن الفرنسيين ما زالوا متحفظين بشأن طموحه في “السيادة الأوروبية».
   كيف نعيد إحياء الشعلة، ليفتتن الفرنسيون مجددا باحتمال أن تكون أوروبا أقوى وأكثر حماية لهم في الوقت نفسه  ؟ قبل أربع سنوات ونصف، في خطابه الشهير في جامعة السوربون، أشار إيمانويل ماكرون، الذي تجرأ على القيام بحملة على مزايا وفضائل الاتحاد الأوروبي في خدمة المواطن، إلى المسار والجهد للمضي قدمًا وبوتيرة أسرع.
   وبينما يستعد بداية من يوم السبت المقبل، 1 يناير، للتأثير طيلة ستة أشهر على مواضيع واجندات المجالس الوزارية للاتحاد الأوروبي، سيقرأ الرئيس الفرنسي بعناية نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أوروبا نوفا البحثية ونفذته ايفوب في ثلاث دول مؤسسة للاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا وإيطاليا؛ تم نشرها صباح الأحد في لو جورنال دي ديمانش وكورييري ديلا سيرا وفرانكفورتر ألجماينه تسايتونج.

الشعب الفرنسي أقل اعتزازا بكونه
أوروبيًا مما كان عليه عام 2007
   سيكتشف الرئيس أن الشعب الفرنسي أقل اعتزازا بكونه أوروبيًا مما كان عليه عام 2007، عندما تم استطلاعه قبل بضعة أشهر من انتخاب نيكولا ساركوزي لقصر الإليزيه ورئاسته الفرنسية للاتحاد الأوروبي. لكن، خصوصا، أقل اعتزازا بكونه مواطناً في الاتحاد (68 بالمائة) من الألمان (77 بالمائة) والإيطاليين (75 بالمائة). أما بالنسبة لقربهم من أوروبا الأكثر سيادة والأفضل تكاملاً، فإن 29 بالمائة فقط من الفرنسيين يريدون المزيد من أوروبا وبشكل أفضل، مقابل 40 بالمائة يفضلون المزيد من السيطرة الوطنية وتقليل التخلي عن السيادة.
   ومن الواضح أن ميزان القوى هذا لا يصب في مصلحة الرئيس الفرنسي وحلفائه. الا إذا كان 31 بالمائة من الفرنسيين الذين لم يعرفوا كيف يجيبون على السؤال -وهذا يوضح عدم مبالاة الفرنسيين تجاه الجدل الأوروبي أو صعوبة اهتمامهم به –لا يطلبون سوى اقناعهم عندما تتم مخاطبتهم بوضوح عن دور الاتحاد الأوروبي في حياتهم اليومية.

جدار من الشك أمامه
  هذه الفجوة التي تبلغ 20 نقطة تقريبًا في اعتزاز الفرنسيين بانتمائهم الأوروبي مبعث قلق، وبشكل خاص بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، والذين يشكلون إحدى ركائز ناخبي إيمانويل ماكرون. “عادة، هناك ارتباط قوي جدًا بأوروبا بين الأصغر سنًا، ولا سيما بسبب مساحتها الجغرافية وتنوعها الثقافي وأيضًا إيراسموس، وبين كبار السنّ الذين عرفوا الحرب وفهموا فائدة أوروبا في سلام، ولكن هنا ربما نكون عند نقطة تحوّل”، يعلق فريديريك دابي، المدير العام لشركة ايفوب.
   وما يصدم القائم على استطلاع الرأي أيضًا، هو هؤلاء 40 بالمائة من مؤيدي أوروبا-الأمم على حساب أوروبا أكثر سيادة. “نجد في هذه الفئة عددًا أكبر من المسنين، وعدد الرجال أكثر من النساء، والمزيد من الحرفيين ورجال الأعمال والمهن الحرة أكثر من ذي قبل، وبالطبع الجزء الأكبر من اتباع حزب حركة فرنسا المتمردة، والتجمع الوطني، وحتى جزء من الجمهوريين، بعبارة أخرى، معظم فرنسا التي صوتت بـ “لا” بأغلبية ساحقة في الاستفتاء على معاهدة لشبونة عام 2005 «.
   هل هذه حقا علامة سيئة لإيمانويل ماكرون؟ “على أي حال، يمكننا أن نرى حدود استراتيجية مرشح لإعادة انتخابه والذي سيكون في نفس الوقت رئيسًا للاتحاد الأوروبي، مع، على الأرجح، وجود جدار من الشكوك أمامه”، يجيب فريديريك دابي.

فرنسا تشدد على المشاريع التي تحقق المصالحة بين المواطنين والاتحاد الأوروبي
   إن كل هذا، يبرز إلى أي درجة يجد العمل البيداغوجي صعوبة كبيرة في المرور. وهذا بلا شك هو السبب في أن أجندة هذه الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، كما قدمها الرئيس ماكرون في 9 ديسمبر للصحافة، تشدد على المشاريع التي من شأنها أن تسمح بالمصالحة بين المواطنين والاتحاد الأوروبي.
   «التوجيه المتعلق بالحد الأدنى للأجور في الاتحاد الأوروبي -الذي لا يحدد حدا أدنى أوروبي للأجور كمعدل، ولكنه يسحب جميع الأجور المتدنية الى الاعلى بفضل حد أدنى للأجور لائق -سيكون في صميم رئاستنا”، يؤكد الإليزيه، الذي يريد أيضًا تسريع فرض ضريبة الكربون على الحدود من أجل الحفاظ على التزامات الاتحاد الأوروبي ضد التغيّر المناخي، أو حتى اعتماد قانون الخدمات والأسواق الرقمية لمقاومة غافا بشكل أفضل، والتحكم في محتواها عبر الإنترنت. ان “أوروبا ذات سيادة” هي أيضًا “أوروبا قادرة على التحكم في حدودها”، كما هو محدد في عرض الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي من قبل ماكرون، الذي يرغب في “إصلاح” منطقة شنغن من خلال منحها “قيادة سياسية».

   وكما لمّحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في المقابلة الحصرية التي أجرتها مع لو جورنال دي ديمانش عشية هذا السداسي الفرنسي الأوروبـــــــي الجديد، فإن هذه المشاريع هي أيضًــــا، في جزء منها، مشــــــاريعها، بالإضافة إلى العمل الذي أحالته الدول الاعضاء إلى بروكسل من أجل إدارة جماعية أفضل لوباء كوفيد-19 أو إحياء الاقتصادات الأوروبية الـ 27، والتي شهدت 22 منها الموافقة على خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها وتمويلها تدريجياً.
 ان الأمر متروك لها، ولتشارلز ميشيل، الذي يترأس مجلس الاتحاد الأوروبي، وإيمانويل ماكرون، في هذا السداسي، لإعطاء الفرنسيين أســــبابًا تجعلهــــــم يعتزون أكثــــر بكونهم أوروبيين.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/