الصحة والناس

الرياضيون بين مطرقة المنشطات وبين سندان محسنات الأداء الرياضي

الرياضيون بين مطرقة المنشطات وبين سندان محسنات الأداء الرياضي

يكافح كافة الرياضيين بشكل صارم وبرغبة جامحة للفوز في مختلف المجالات والأنشطة الرياضية التي تستهوي كل منهم بحيث تكون لديهم أحلام كبيرة للوصول والتربع على عروش البطولات بأفضل النتائج المحققة ولأطول الفترات الممكنة.
فبعضهم يرغب في الانضمام إلى صفوف الأحتراف وبعضهم الآخر يسعى إلى الحصول على ميداليات البطولة الأمر الذي يدفع الكثيرين منهم إلى تناول بعض الأدوية والعقاقير تحفز نشاطهم البدني وتحسن من أدائهم الرياضي وتمكنهم في المحصلة من تحقيق أفضل النتائج.
 
ويطلق على هذه الأدوية والعقاقير المحسنة للأداء بالمنشطات وتسمى عملية تناولها بتعاطي المنشطات. وتنطوي هذه العملية في حقيقة الامر على مخاطر جمة على صحة الرياضي المستخدم لهذه العقاقير على المدى البعيد واحيانا بشكل أني. وتعرف هذه المنشطات البنائية للقدرات البدنية بأنها الأدوية التي يتناولها الرياضيون لتعزيز قواهم البدنية والعضلية كما تعرف هذه الأدوية أيضا بالستيرويدات الذكرية البنائية وهي عقاقير صنعت وصممت لتعمل كهرمون التستوستيرون الذي يفرزه الجسم بشكل اعتيادي وضمن حدود المتطلبات الطبيعية لجسم الإنسان.
 
وكما هو معروف فللتستوستيرون تأثيرين رئيسيين على جسم الإنسان يشملان :
• المساعدة على بناء عضلات الجسم.
• ظهور الصفات الذكرية مثل كخشونة الصوت ونمو الأشعار في كافة أنحاء الجسم بما فيها الوجه.
غالبا ما تكون الستيرويدات البنائية التي يستخدمها الرياضيون مصنعة ومصممة في مختبرات مختصة وتحاكي أشكال هرمون التستوستيرون المصنع في جسم الإنسان.
يستخدم بعض الناس الستيرويدات البنائية تحت الإشراف الطبي ولأسباب طبية مناسبة ولكن تعاطي تلك الستيرويدات كمنشطات لتحفيز الأداء الرياضي لا يعد أحد الاستخدامات الأستطبابية التي أعتمدت لأجلها هذه العقاقير.
• قد يرغب بعض الرياضيين في استخدام الستيرويدات البنائية بسبب تقليلها من الضرر الذي يحدث للعضلات أثناء التمارين الشاقة في الرياضات المختلفة ومساعدتها على التعافي بشكل سريع من الآثار الناجمة عن التمارين المضنية.
• وقد يكونون قادرين على ممارسة الرياضة بقوة أكبر وبوتيرة أسرع.
• كما قد يحب بعض هؤلاء الرياضيين شكل اجسامهم وعضلاتهم عند تناول هذه العقاقير.
تعد جميع أنواع هذه الستيرويدات البنائية خطيرة عند إساءة أستعمالها الأ أن الأنواع الأكثر خطورة منها تدعى بالستيرويدات معدلة التصميم.
وليس للعقاقير المنشطة استخدامات طبية معتمدة من معظم ان لم يكن جميع الهيئات الصحية الحكومية في العالم.
وقد لا تتمكن بعض اختبارات إساءة استخدام العقاقير المنشطة من اكتشافها في أجسام الرياضيين.
 
مخاطر تناول المنشطات :
يتناول الكثير من الرياضيين الستيرويدات المنشطة بجرعات كبيرة جدا أعلى بكثير من الجرعات التي يستخدمها الأطباء لأسباب طبية مما يترتب عليه الكثير من الآثار الجانبية الخطيرة.
فقد يلاحظ الذكور عند الإفراط في تعاطيها ما يلي :
• نمو الأثداء.
• ضمور الخصيتين.
• ضعف القدرة على الإنجاب أو انعدامها.
• ضخامة غدة البروستات.
كما قد تلاحظ الأناث عند الإفراط في تعاطيها ما يلي :
• خشونة الصوت والذي يصعب تغييره وإعادته إلى حالته الأصلية حتى بعد العلاج. 
• زيادة حجم أجزاء من الأعضاء التناسلية كالبظر.
• زيادة نمو أشعار الجسم.
• تساقط شعر الرأس والذي يصعب إعادة نموه حتى بعد العلاج.
• أنخفاض معدل حدوث دورات الحيض الشهرية أو توقفها بشكل ملحوظ.
كما قد يظهر على جميع الأشخاص من الجنسين الذين يستخدمون المنشطات الرياضية ما يلي :
• حب الشباب بشكل حاد.
• حدوث تورم أو تمزق في أوتار العضلات بالجسم.
• الإصابة بأورام الكبد وأختلال وظائف الكبد.
• ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والمعروف بالكوليسترول الضار (LDL).
• انخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة والمعروف بالكوليسترول النافع (HDL).
• ارتفاع معدلات ضغط الدم.
• مشاكل صحية في تدفق الدم من والي عضلة القلب.
• زيادة مستويات حدة الغضب و العنف.
• زيادة معدل حدوث الأعتلالات النفسية والعقلية كالقلق والاكتئاب.
• الإدمان على تلك العقاقير المنشطة.
• الأصابة ببعض الأمراض السارية والمعدية مثل الأيدز أو التهابات الكبد في حالة تكرار تناول هذه العقاقير عن طريق الحقن ضمن انعدام الاشتراطات الصحية لأستخدام وسائل الحقن.
• كما يتأثر نمو الأصغر سنا والمراهقين  الذين يتناولون المنشطات الرياضية بشكل سلبي وينعكس ليصل إلى معدلات أقل من المعتاد في الحالات الطبيعية.
كما تزداد مخاطر تعرض هولاء المراهقين للعديد من المشاكل الصحية في مراحل لاحقة من حياتهم.
وفي المحصلة يعتبر تعاطي المنشطات الرياضية بأنواعها أمر ممنوع تماما ومحرم دوليا لدى معظم الاتحادات والمنظمات العالمية الرياضية علاوة على الهيئات والجهات الصحية وهو أمر غير قانوني.
وليس من الآمن بتاتا شراء الستيرويدات الرياضية من الجهات غير المرخصة أو المعلومة لدى الجهات الحكومية حيث يمكن أن تكون هذه العقاقير ملوثة أو مصنعة بطريقة خاطئة.
 
هرمون الأندروستينديون :
وهو هرمون يفرزه جسم الإنسان ويحوله من هرمون الأندروستينديون إلى هرمون التستوستيرون وشكل من هرمون الإستروجين ويمكن صناعته في المختبرات.
ويزعم خبراء التسويق الدوائي لبعض شركات الأدوية والعقاقير وصناعة مراكز التمارين الرياضية أن منتجات هرمون الأندروستينديون تساعد الرياضيين على التدريب بصورة أكبر والتعافي بوتيرة أسرع في حين أن بعض الدراسات أظهرت أن الأندروستينديون لا يعزز هرمون التستوستيرون كما أن العضلات لا تزداد قوة وتحملا مع أستمرار التمارين.
ولا يجوز استخدام منتجات ومشتقات الأندروستينديون كعقار محسن للأداء الرياضي من الناحية القانونية إلا إذا تم وصفها من قبل طبيب مختص.
 
مخاطر أستعمال هرمون الأندروستينديون :
تشمل مخاطر الآثار الجانبية للأندروستينديون في الذكور ما يلي :
• حب الشباب.
• ضمور الخصيتين وانخفاض معدل إنتاج الحيوانات المنوية.
• التثدي.
كما تشمل مخاطر الآثار الجانبية للأندروستينديون في الأناث ما يلي :
• حب الشباب.
• خشونة الصوت.
• تساقط شعر الرأس.
وبصورة عامة يمكن أن تضر منتجات الأندروستينديون بالقلب والأوعية الدموية للشخص المتعاطي مما يزيد من خطر عدم حصول القلب على كمية كافية من الدم وحدوث النوبة القلبية وهي حالة صحية خطيرة ومهددة للحياة كما أن ذلك بدوره يزيد من خطر عدم حصول الدماغ على كمية كافية من الأكسجين وبالتالي حدوث السكتة الدماغية وهي حالة صحية آخرى مهددة للحياة.
 
الهرمون البشري للنمو :
يتعاطى الكثير من الرياضيين هرمون النمو البشري لزيادة حجم الكتلة العضلية وتحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية الأ أن كثير من الدراسات لم تفضي بشكل قاطع بأن هرمون النمو البشري يعزز القوة العضلية أو يساعد على ممارسة التمارين الرياضية لفترات أطول.
أما في مجال الممارسة الطبية فيمكن للطبيب المختص أن يصف هرمون النمو البشري لبعض الأسباب الصحية.
ويحصل عليه الرياضيون في صورة حقن.
 
مخاطر استعمال هرمون النمو البشري :
قد تشمل مخاطر الآثار الجانبية المرتبطة بهرمون النمو البشري بعض مما يلي :
• آلام المفاصل.
• ضعف العضلات.
• تراكم السوائل في الجسم.
• داء السكري.
• مشاكل في الإبصار.
• إصابة اليد والذراع بالضعف أو الارتعاش أو فقدان الإحساس (متلازمة النفق الرسغي).
• صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم.
• تضخم عضلة القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
 
هرمون الإريثروبويتين :
وهو نوع من الهرمونات يعالج فقر الدم لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الحادة فيرفع مستوى كريات الدم الحمراء ويرفع مستويات البروتين في كريات الدم الحمراء التي تحمل بدورها الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم.
يعمل تناول هرمون الإريثروبويتين على تحسين وزيادة انتقال الأكسجين إلى كافة عضلات الجسم.
والهرمون شائع الأستخدام بين الرياضيين الذين يمارسون التمارين الرياضية القاسية ولفترات طويلة هو نوع من الإريثروبويتين المصنع في المختبرات ويعرف باسم إيبويتين.
 
مخاطر أستعمال هرمون الإريثروبويتين :
فيما مضى كان من الشائع أستخدام بعض الرياضيين المحترفين لعقار الإريثروبويتين والذي تسبب في وفاة اعداد منهم ومن ثم أظهرت بعض الدراسات التالية أن تناول محسنات الأداء الرياضي والغنية بالإريثروبويتين تؤدي إلى زيادة خطر حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية والصمات الرئوية وغيرها من المشاكل الصحية الخطرة.
 
مدرات البول :
وهي أدوية تغير من توازن السوائل والأملاح في الجسم ويمكن أن تسبب فقدان الجسم للماء ما قد يؤدي بدوره إلى انخفاض وزن اللاعبين الرياضيين.
وقد تساعد مدرات البول أيضا الرياضيين المحترفين في اجتياز اختبارات المخدرات التي تكشف عن مؤشرات تعاطي المخدرات في البول إذ تعمل على تخفيف البول وبالتالي يمكنها إخفاء آثار تركيز المخدرات في البول.
 
مخاطر استعمال مدرات البول :
من المتوقع أن تسبب مدرات البول حدوث آثار جانبية عند تناولها بأي جرعة وحتى الجرعات التي يصفها الطبيب المختص.
كما أنها تجعل الرياضيين أكثر عرضة للإصابة ببعض الآثار الجانبية مثل :
• فقدان السوائل بكمية أكبر مما يتناولها الرياضي مما يؤدي إلي الجفاف.
• الشعور بالتقلصات العضلية المؤلمة.
• الشعور بالإغماء أو الدوار أو الضعف وعدم الاتزان.
• انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم وأختلال كفاءة وظائفه.
• انخفاض ضغط الدم.
• الشعور بثقل الحركة وصعوبة الحفاظ على توازن الجسم.
• يمكن أن تؤدي مدرات البول إلى الوفاة إذا استخدمها الرياضي كمنشطات لتحسين الأداء الرياضي.
 
الكرياتين :
يحرص الرياضيين في بعض أنواع الرياضة على الحصول على المزيد من العناصر المغذية من منتجات أخرى في هيئة مكملات غذائية وتكون في صورة مسحوق أو أقراص تباع في المتاجر المتخصصة بذلك وعبر الإنترنت.
ويعتبر الكرياتين أحادي الهيدرات أحد تلك المكملات الغذائية شائعة الاستخدام لدى الرياضيين من مختلف الأعمار.
ينتج الجسم الكرياتين في حالاته الطبيعية لمساعدة العضلات على إمداد الجسم بالطاقة.
وبدورها ايضا فأن مكملات الكرياتين الغذائية تساعد الرياضيين في الحصول على دفعات صغيرة من الطاقة وزيادة القدرة على ممارسة التمارين الرياضية لفترات قصيرة.
يقوم الكرياتين بمساعدة العضلات في إنتاج المزيد من مصدر الطاقة ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP) والذي بدوره يخزن الطاقة وينقلها الي خلايا الجسم ويستخدم في الأنشطة التي تتطلب انماط سريعة من الحركة مثل رفع الأثقال أو الركض. ولكن حتى الأن لا يوجد دليل على أن الكرياتين يساعد على تحسين مستوى الأداء الرياضي عند ممارسة الرياضات الهوائية التي تجعل الرياضي يتنفس بمعدل أعلى وتزيد من معدل ضربات القلب.
 
مخاطر استعمال مكملات الكرياتين :
• تعتبر زيادة الوزن من الآثار الجانبية للكرياتين.
• الشعور بتقلصات مؤلمة في البطن أو العضلات.
• قد يساعد تناول الكرياتين في زيادة الوزن بمرور الوقت إلا أن هذه الزيادة يمكن أن تكون بسبب زيادة احتباس الماء في الجسم بسبب استخدام الكرياتين إذ يتحول الماء إلى أنسجة العضلات ويتراكم بها دون الأجزاء الأخرى من الجسم ما يجعلها عرضة للإصابة بالجفاف.
• تشير الدراسات إلى أن استخدام الكرياتين لفترة قصيرة أو طويلة آمن للبالغين الأصحاء، ولكن يتعين أن يكون ذلك بالجرعات التي توصي بها الشركات المصنعة أو خبراء التغذية الرياضية.
 
المنبهات :
ترفع المنبهات من مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ علاوة على أنها تجعل القلب ينبض بشكل أسرع وترفع معدل ضغط الدم.
يمكن للمنبهات أن تساعد الرياضيين على ما يلي:
• التدريب لفترة أطول.
• الشعور بإجهاد أو جوع أقل من السابق.
• الشعور بحالة من التنبه والنشاط الزائد.
وتشتمل المنبهات الشائعة على الكافيين بينما تشتمل العقاقير الشائعة على الأمفيتامين.
وقد تحتوي بعض الأدوية المتداولة على بعض المنبهات.
وتحظى مشروبات الطاقة بشعبية كبيرة بين الكثير من الرياضيين لأنها تحتوي في الغالب على جرعات عالية من الكافيين والمنبهات الأخرى.
كما تندرج عقاقير الشوارع مثل الكوكايين والميثامفيتامين ضمن المنبهات أيضا.
 
مخاطر استعمال المنبهات :
للمنبهات آثار جانبية يمكن أن تزيد من سوء أداء الرياضيين مثل :
• انخفاض التركيز بسبب الشعور بالتوتر أو الغضب.
• صعوبة النوم.
• الجفاف.
• التعرض لضربات الحرارة عندما يصبح الجسم ساخنا جدا ولا يستطيع أن يبرد.
• الإدمان على المنبهات أو الحاجة إلى جرعات أعلى للشعور بمفعولها.
• الشعور بنبضات القلب السريعة على شكل رفرفة أو خفقان.
• اختلاف نبضات القلب فقد تكون سريعة جدا أو بطيئة جدا أو خارج المعدل الطبيعي.
• خسارة الوزن.
• الإصابة بنوع من الارتجاج يسمى الرعاش.
• ارتفاع ضغط الدم.
• رؤية أشياء غير موجودة وهو ما يعرف بالهلوسة.
• السكتة الدماغية.
• الإصابة بنوبة قلبية أو صعوبات في تدفق الدم.
 
وكمحصلة لما سبق الحديث عنه يمكن القول بأن بعض الرياضيين قد يتفوقون على غيرهم بسبب تعاطي العقاقير المحسنة للأداء الرياضي ولكن من المحتمل أن يؤثر تعاطي تلك العقاقير سلبا على الحالة الصحية لهولاء الرياضيين مستقبلا.
وبصورة أدق لم تخضع الآثار طويلة الأمد والناجمة عن تعاطي العقاقير المنشطة والمحسنة للأداء الرياضي لدراسات دقيقة بعد ولذلك فإن أي امتيازات ونتائج قصيرة الأجل تأتي محفوفة بالمخاطر مستقبلا. واخيرا تجدر الإشارة إلى أن معظم المنظمات والهيئات الصحية بالأضافة الي المنظمات والاتحادات الرياضية تحظر تعاطي المنشطات بغرض تحسين الأداء الرياضي.
دمتم دائما بالصحة والعافية ..
 
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot