العيد الثاني والخمسون لوطن السلام .. إنجاز وارتقاء
إثنان وخمسون عيداً يعيشها شعب الإمارات في ظل قيادة حكيمة أدركت منذ البدء أن منعة الوطن وعظمته ، وعنفوانه لا تكون إلا من خلال وحدة رايته، واتحاد وجدان شعبه، ووحدة عزيمة أبنائه، حيث يواصل وطن السلام والمحبة والتسامح ملحمة البناء، ويعزز أركان التمكين، ويرفع صروح المجد في كل صعيد، وميدان، ويسمو كل يوم بعزيمة قيادته، ووحدة شعبه ووفائه وولائه لقيم الاتحاد، ومباديء الوحدة التي أرساها وزرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الطاهر ، وإخوانه حكام الإمارات الذين آمنوا بفكر القائد المؤسس، ووضعوا كل طاقاتهم من أجل أن تخرج إلى العالم أعظم تجربة اتحادية شهدها الزمن المعاصر، وليثبتوا إخلاصهم وإيمانهم بأهداف الاتحاد التي آتت أكلها، وأثمرت غراسها، وطابت ثمارها، فقطف شعب الإمارات ويقطف كل يوم يانعات الخير من بساتين المحبة الإماراتية ، لترتقي حياتهم حتى أصبحوا ينافسون أرقى دول العالم، ويتسابقون نحو مجد الإمارات ، في روح واحدة تجمعهم، إنها روح الاتحاد.
نصف قرن ونيف من عمر الزمن، وتنهض الإمارات مثل طائر العنقاء ، من الرمال، لتخترق عنان الفضاء ، ومن حلم صغير إلى منجم من الطموحات والأحلام التي تتحقق كل يوم تحت ظل قائد عظيم آمن برسالة المؤسسين وسار على نهج الآباء، وعرف الطريق بنور حكمته ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي يمثل الأيقونة الوطنية، والضامن لوحدة الراية ، والمحقق لحلم الشعب في حاضر مزدهر وغد أكثر إشراقاً.
في عيد اتحاد وطننا المتسامي إلى المجد دائماً ، نزف آيات الولاء ، ونجدد عهد الوفاء للراية التي جمعتنا على العزة والكرامة، وللقيادة التي تفني وقتها وجهدها من أجل إسعادنا، وللأرض التي تمنحنا الهوية ، والوطن الذي يغذينا بالكرامة والعزة والعنفوان، وللجيش الباسل الذي يرفع سور الأمان، ويعزز حصن الطمأنينة، وللشعب صاحب الإصرار والعزيمة على مواصلة مسيرة الوطن، الوطن الذي لا يعرف للمستحيل عنواناً، ولا يرضى إلا أن يبقى ويكون في طليعة الأمم، فكل عام ووطن السلام والمحبة الإمارات بألف خير ونماء وازدهار .