رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
العيد فرحة
كنت في المجلس وأُشاهد الأطفال وهم يستلمون العيدية، فلم أسمع طفلاً يصدر منه صوت (خرخشة الربابي)، فكلهم يستلمون عيدية من نوع النوط بدءاً من الخمس دراهم إلى النوط الحمرا (المئة درهم) يتم توزيع العيدية حسب العمر وصلة القرابة، فسرحت واسترجعت الذكريات، كانت خدود الأطفال محمرة من ضربة الشمس مع ابتسامة وهم يمشون في الفريج بحثاً عن العيدية، وقلما كنا نُشاهد العاملات المنزليات مع الأطفال، للاستفادة من عامل الخفة والسرعة، فيجتمع مجموعة من أطفال الفريج وتبدأ رحلة البحث في هذا اليوم المٌنتظر، كانت المحفظة قديماً من كثر الدراهم المعدنية (الربابي) محفظة منتفخة، فكانت كالحجر في صلابتها، وكانت المحفظة من النوع السحابي، فلا يستطيع الطفل قفل السحَاب من كثر الربابي فيستخدم الطفل عامل القوة لسحب السحاب فيشد ويضغط وقد يجد زر السحاب مقطوعا في يده ، فيتعامل بأسنانه لإكمال المهمة وسحب السَحاب_أكيد بينقطع شارنه من السوق الجديم_ فتبدأ المرحلة الثانية وهي تخزين الدراهم في جيوب الكندورة، فتجد أن حركته بدأت تثقل والجيوب ممتلئة وارتفع صوت (الخرخشة) وبالتالي تضيق الكندورة ويتصبب عرقاً، فيبحث عن ثلاجة الماء ليشرب قليلاً من الماء، ومن ثم يُكمل مسيره، فيفكر في حل ليضع النقود في مكان سري حتى يُكمل رحلة البحث، ويُفرغ الجيب والمحفظة لاستقبال الجديد من الربابي، فما زال هنالك متسع من الوقت فالساعة ما زالت في العاشرة صباحاً، يستظل تحت شجرة ويبدأ بالتفكير، فإذا أعطى النقود للأم سيختلط الحابل بالنابل مع نقود إخوته فلن يعرف نقوده، وإن خبأها بمكان في المنزل، يخرج من البيت وهو قلق فقد يرجع ولا يجدهم، فيجد حلَين، الحل الأول إما أن يذهب للرملة ويدفن المال، ليرجع ويأخذه، وهذا حل غير مضمون لأنه قد يراقبه أحد العمال ويُشاهد المنظر، فيرجع العامل لمكان الدفن ويأخذ المال، والحل الثاني هو أن يذهب للجدة فهي أمان البيت فيضع عندها الأمانة ويُكمل مسيره، فيرسى على الحل الثاني، يُعطي الأمانة للجدة، ويُكمل من جديد الجولة الثانية بخفية وروح متجددة.
ومع أذان الظهر، واجهنا رجلاً، قلنا له "عيدك مبارك"، فوضع يده في جيبه وأخذ يبحث ويقلب جيبه، ابتسمنا وقلنا دام الفلوس لم تخرج بسهولة فقد يكون المبلغ كبيراً ، أخرج من جيبه درهماً ،وكنا أربع أشخاص، فقال إجاسموها كل واحد منكم يأخذ ربعاً، ضحك وانصرف، فما كان منا إلا أن ثلاثة من الأطفال استغنوا عن نصيبهم للطفل الذي استلم الدرهم، فمن أين سنجد خردة أرباع، بعد عيدية الرُبع أدركنا أن العيد انتهى وآن الأوان لنرجع لبيوتنا، ونبدأ بعد الربابي، ثلاثة أيام في العيد وهو يعُد، مرة في الصباح ومرة في المساء، فبعد هذا التعب لا تكاد العيدية تتعدى المئة وخمسين درهماً أو المئتين، ويكون الغداء في ظُهر العيد وجبة من دجاج كنتاكي، والدفع بالقطية، فكل واحد يدفع وجبته من عيديته، ديلفري التوصيل عند تسليم الطلب يأخذ وقتاً لعد الربابي لكَ أن تتخيل الحساب مئة درهم وكلهم ربابي، يعد ويضعهم في الكاب (القبعة)، الوقت الذي أخذه السائق في العد، أكثر من وقت تحضير وجبة كنتاكي وتوصيلها. ، سمعت صوت طفل: عيدية عمي، ففقت من السرحان، وأعطيتُه عيدية من النوط، ووجدت محفظته مستقيمة لا يوجد بها أي نوع من الانتفاخ، فالنوط كله من النوع الجديد ويضعها بشكل مستقيم، فقلت سبحان الله مغير الأحوال كلما خف وزن المحفظة (النوط) دليل على كثرة المال وكلما ثقلت المحفظة (الربابي) دليل على قلة المال، اللهم أدم علينا نعمك، الحمدالله حمداً كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.
ومع أذان الظهر، واجهنا رجلاً، قلنا له "عيدك مبارك"، فوضع يده في جيبه وأخذ يبحث ويقلب جيبه، ابتسمنا وقلنا دام الفلوس لم تخرج بسهولة فقد يكون المبلغ كبيراً ، أخرج من جيبه درهماً ،وكنا أربع أشخاص، فقال إجاسموها كل واحد منكم يأخذ ربعاً، ضحك وانصرف، فما كان منا إلا أن ثلاثة من الأطفال استغنوا عن نصيبهم للطفل الذي استلم الدرهم، فمن أين سنجد خردة أرباع، بعد عيدية الرُبع أدركنا أن العيد انتهى وآن الأوان لنرجع لبيوتنا، ونبدأ بعد الربابي، ثلاثة أيام في العيد وهو يعُد، مرة في الصباح ومرة في المساء، فبعد هذا التعب لا تكاد العيدية تتعدى المئة وخمسين درهماً أو المئتين، ويكون الغداء في ظُهر العيد وجبة من دجاج كنتاكي، والدفع بالقطية، فكل واحد يدفع وجبته من عيديته، ديلفري التوصيل عند تسليم الطلب يأخذ وقتاً لعد الربابي لكَ أن تتخيل الحساب مئة درهم وكلهم ربابي، يعد ويضعهم في الكاب (القبعة)، الوقت الذي أخذه السائق في العد، أكثر من وقت تحضير وجبة كنتاكي وتوصيلها. ، سمعت صوت طفل: عيدية عمي، ففقت من السرحان، وأعطيتُه عيدية من النوط، ووجدت محفظته مستقيمة لا يوجد بها أي نوع من الانتفاخ، فالنوط كله من النوع الجديد ويضعها بشكل مستقيم، فقلت سبحان الله مغير الأحوال كلما خف وزن المحفظة (النوط) دليل على كثرة المال وكلما ثقلت المحفظة (الربابي) دليل على قلة المال، اللهم أدم علينا نعمك، الحمدالله حمداً كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.