رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
الصحة والناس
الفيتامينات والمعادن (2)
واستكمالا لموضوع الفيتامينات والمعادن ..
فيتامين (د) :
يعتبر فيتامين (د) أحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على بناء عظام صحية من منطلق أن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم والذي يعد المكون الرئيسي للعظام إلا بوجود فيتامين (د).
ولا تعد هذه فقط المهمة الوحيدة لفيتامين (د) فهو ينظم أيضا الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا الجسم.
كما تقوم خصائص فيتامين(د) المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب بدعم صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.
لا يوجد فيتامين (د) بصورة طبيعية في الكثير من الأطعمة ولكن يمكن للجسم الحصول عليه من الحليب المعزز وحبوب الإفطار المدعمة بالعناصر الغذائية والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين.
كما هو من المعروف أن الجسم يعمل كمصدر لأنتاج فيتامين (د) بالأضافة الي مصادر الطعام المعزز به عندما يعمل ضوء الشمس المباشر على تحويل مادة كيميائية في الجلد إلى شكل نشط من الفيتامين يدعى بالكالسيفرول.
وتعتمد كمية فيتامين (د) هذه التي ينتجها الجلد على العديد من العوامل التي تشمل اوقات معينة من ساعات اليوم والمواسم والأماكن التي يعيش بها الأنسان بالأضافة الي لون صبغة بشرته.
وتبعا لموقع ومكان تعايش الإنسان ونمط حياته فقد ينخفض إنتاج فيتامين (د) أو يصبح معدوما تماما لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة من العالم تكاد تشرق بها الشمس لفترات محدودة جدا خلال فصل الشتاء.
ورغم أهمية استخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس إلا أنها في ذات الوقت يمكن أن تقلل أيضا من إنتاج ما يتطلبه الجسم من فيتامين (د).
في مقابل كل ذلك نجد أن الكثير من كبار السن لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافي ومنتظم ويواجهون عندها صعوبة في أتمام عملية أمتصاص فيتامين (د).
وفي حالة عدم الحصول على الكمية الكافية من فيتامين (د) من المصادر الطبيعية المتاحة فبالأمكان عن طريق الفحص المخبري تحديد مستويات فيتامين (د) في الجسم.
تساعد المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات والتي تحتوي على فيتامين (د) ضمنها في تحسين صحة العظام.
يوصي الخبراء المختصين بضرورة تناول مصادر طبيعية تحتوي على كميات يومية من فيتامين (د) بها ما يعادل 400 وحدة دولية للأطفال حتى سن 12 شهرا و 600 وحدة دولية لمن تتراوح أعمارهم بين عام و 70 عاما و 800 وحدة دولية للأشخاص فوق 70 عاما.
أظهرت الدراسات التي أجريت على تناول فيتامين (د) للوقاية من بعض الأمراض ما يلي :
■ تباينت النتائج المتعلقة بفوائد فيتامين (د) في ما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان لذلك يتوجب إجراء المزيد من الدراسات البحثية لإثبات احتمالية دور فيتامين (د) على هيئة مكملات غذائية في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
■ أظهرت الكثير من الأبحاث أن الأنخفاض في مستويات فيتامين (د) يرتبط بشكل كبير بأنحدار الوعي المعرفي ومع ذلك يتوجب إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الفائدة من تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) لتعزيز مستوى الصحة المعرفية.
■ استطاعت التجارب السريرية اثبات أستخدام فيتامين (د) للمساعدة في علاج الاضطرابات الوراثية في وظائف الجسم الناجمة عن عدم القدرة على أمتصاص أو معالجة فيتامين (د) مثل نقص فوسفات الدم العائلي.
■ اشارت الدراسات البحثية أيضا إلى أن تناول المكملات الغذائية والتي تحتوي على فيتامين (د) لفترات طويلة قد يساهم في الحد من خطر التعرض للإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد.
■ ولا يمكن أغفال دور المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) لعلاج الأشخاص البالغين الذين يؤدي النقص الحاد لديهم في فيتامين (د) إلى فقدان المواد المعدنية في العظم و حدوث ضعف بالعضلات والم وليونة بالعظام وهو ما يعرف بلين العظام.
■ اشارت الدراسات أيضا إلى أن الحصول على قدر كافي من فيتامين (د) بالإضافة إلى الكالسيوم في النظام الغذائي يجعل من الصعوبة فقدان الكثافة المعدنية للعظام ويساعد على الوقاية من هشاشة العظام بالأضافة إلى تقليل فرص الإصابة بكسور العظام.
■ أوضحت بعض التجارب السريرية أن أستعمال فيتامين (د) أو المستحضر الموضعي الذي يحتوي على مركب فيتامين (د) ويسمى كالسيبوتريين على البشرة المصابة بالصدفية يمكن أن ينجح في علاج الصدفية اللويحية لدى بعض المرضى.
■ يؤدي نقص فيتامين (د) لدى الأطفال إلى أصابتهم بمرض الكساح ويمكن بأستخدام فيتامين (د) في شكل مكمل غذائي الوصول الي الوقاية من تلك المشكلة وعلاجها.
أن عدم الحصول على القدر الكافي من فيتامين (د) من خلال ضوء الشمس أو المصادر الغذائية المناسبة ولمدة زمنية طويلة يصيب العظام بالهشاشة مما يستوجب معه تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) لعلاج تلك المشكلة وما يترتب عليها من أعراض.
الآثار الجانبية الناجمة عن تناول جرعات زائدة من فيتامين (د) :
يعتبر فيتامين (د) آمن بشكل عام في حالة تناوله بجرعات مناسبة إلا أن تناوله بكميات كبيرة في صورة مكملات غذائية قد يحدث أضرارا متعددة.
فالأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات فما فوق بالأضافة إلى البالغين والحوامل والمرضعات الذين يتناولون أكثر من 4000 وحدة دولية في اليوم الواحد من فيتامين (د) قد يشعرون بالأعراض التالية :
■ الغثيان والإقياء.
■ ضعف الشهية.
■ فقدان الوزن.
■ الإمساك.
■ الضعف العام.
■ الاضطراب وعدم الاتزان.
■ الإحساس بالوهن.
■ عدم انتظام ضربات القلب.
■ حصى الكلى.
كما قد تحدث بعض التفاعلات المحتملة والتي قد تشتمل على ما يلي :
■ قد يؤدي تناول فيتامين (د) وأدوية الحد من امتصاص الفوسفات في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض كلوي مزمن والتي تحتوي على الألومنيوم إلى ارتفاع مستويات الألومنيوم لدى المصابين بالفشل الكلوي على المدى البعيد.
■ يعمل مضادا التشنج المعروفان بالفينوباربيتال والفينيوتين على تحليل فيتامين (د) كما يقللان من امتصاص الكالسيوم.
■ أوضحت التجارب السريرية أن تناول فيتامين (د) يمكن أن يؤثر على طريقة استجابة الجسم لعقار الأتورفاستاتين أو ما يعرف بالليبيتور وهو الدواء المستخدم لعلاج الكوليسترول.
■ ينبغي عدم تناول فيتامين (د) مع دواء كالسيبوتريين الخاص بالصدفية إذ يمكن لتناولهما معا أن يزيد من خطر أرتفاع الكالسيوم في الدم أو ما يعرف بفرط كالسيوم الدم.
■ يمكن أن يؤدي تناول فيتامين (د) مع دواء الكولسترامين الخافض للكوليسترول إلى تقليل امتصاص فيتامين (د).
■ ينبغي استخدام فيتامين (د) بحذر عند تناول العقاقير المعالجة بركائز السيتوكروم.
■ ينبغي تجنب تناول جرعات فيتامين (د) مع الديجوكسين وهو دواء مخصص لعلاج أمراض القلب فمن الممكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين (د) فرط كالسيوم الدم والذي يزيد بدوره من خطر مشاكل القلب المميتة مع الديجوكسين.
■ ينبغي تجنب تناول جرعات فيتامين (د) مع دواء ديلتيازيم المستخدم لخفض ضغط الدم حيث يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين (د) فرط كالسيوم الدم وهو ما يمكن أن يقلل من فاعلية الدواء.
■ يستعمل دواء أورليستات لخسارة الوزن ويؤدي استعماله بالتزامن مع فيتامين(د) الي تقليل امتصاص الفيتامين.
■ يؤدي تناول المدرات الثيازيدية مع فيتامين (د) إلى زيادة خطر الإصابة بفرط كالسيوم الدم.
■ يمكن لتناول الستيرويدات مثل البريدنيزون أن يقلل من أمتصاص الكالسيوم ويعطل معالجة الجسم لفيتامين (د).
■ يمكن لأستخدام الجرعات العالية من الملينات المنبهة أن يقلل من امتصاص فيتامين (د) وامتصاص الكالسيوم.
■ يمكن أن يتسبب تناول جرعات عالية من فيتامين (د) مع دواء الفيراباميل الخافض لضغط الدم في الإصابة بفرط كالسيوم الدم كما قد يقلل ذلك أيضا من فعالية دواء الفيراباميل نفسه.
فيتامين(اي) :
يعتبر هذا الفيتامين من العناصر الغذائية الهامة لوظيفة الرؤية والتكاثر وسلامة الدماغ والبشرة.
حيث يحتوي فيتامين (اي) على خصائص مضادة للأكسدة لذا فإن تناول فيتامين (اي) لخصائصه المضادة للأكسدة في شكل مكمل غذائي قد لا يقدم الفوائد نفسها التي يمكن الحصول عليها طبيعيا عن طريق الأغذية.
هناك الكثير من الأطعمة الغنية بفيتامين (اي) كزيت الكانولا وزيت الزيتون والزبدة النباتية واللوز والفول السوداني كما يمكن أيضا الحصول على فيتامين (اي) من اللحوم ومنتجات الألبان و الأوراق الخضراء والحبوب المدعمة.
يتوفر فيتامين (اي) أيضا بصورة مكمل غذائي يؤخذ عن طريق الفم على شكل كبسولات أو نقاط.
قد يسبب عوز فيتامين (اي) آلام الأعصاب أو ما يعرف بالاعتلال العصبي.
كما أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين (اي) للبالغين هي 15 ميليجرام يوميا.
أظهرت الدراسات التي أجريت على تناول فيتامين(اي) للوقاية من بعض الأمراض ما يلي :
■ أظهرت بعض الأبحاث أن تناول جرعات عالية من فيتامين (اي) قد يؤخر تقدم مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم به في صورته الخفيفة أو المتوسطة بينما نفت دراسات أخرى هذه الفائدة.
■ أظهرت الدراسات أن فيتامين (اي) قد يحسن أعراض مرض الكبد الدهني غير الكحولي وفي المقابل تشير بعض الدلائل إلى أن تناول فيتامين (اي) في صورة مكمل غذائي لهذا الغرض لمدة عامين يرتبط بمقاومة الأنسولين.
■ لم تظهر نتائج الدراسات أن تناول فيتامين (اي) يمكن أن يمنع تسمم الحمل.
■ أظهرت الدراسات أن فيتامين (اي) ومكملات السيلينيوم لا يمنعان حدوث سرطان البروستات بل أن هناك بعض المخاوف من أن استخدام مكملات فيتامين (اي) قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
عادة يحصل معظم الناس على أحتياجهم من فيتامين (اي) باتباع النظام الغذائي المتوازن ومع ذلك فإن تناول فيتامين (اي) عن طريق المكملات الغذائية قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان البروستات عدا عن أن تناوله بجرعات عالية قد يؤدي إلي مخاطر صحية بالغة خصوصا في ظل وجود حالات صحية أخرى كالتعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة.
الآثار الجانبية الناجمة عن تناول جرعات زائدة من فيتامين(اي) :
يعتبر استخدام فيتامين (اي) عن طريق الفم آمنا بصورة عامة عند تناوله بالجرعات المحددة غير أن تناوله في حالات نادرة قد يؤدي إلى ما يلي :
■ الغثيان.
■ الإسهال.
■ التقلصات المعوية.
■ الإرهاق.
■ الضعف.
■ الصداع.
■ تشوش الرؤية.
■ الطفح الجلدي.
■ قصور الغدد التناسلية.
■ بيلة الكرياتينين.
قد يؤدي تناول جرعات عالية من فيتامين(اي) الي زيادة احتمالية التعرض لبعض الآثار الجانبية بالأضافة الي المخاوف من أن الأشخاص ذوي المشكلات الصحية الذين يتلقون جرعات عالية من الفيتامين يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة.
ويمكن أن يؤدي استخدام فيتامين (اي) الي بعض التفاعلات المحتملة مع العديد من الحالات المرضية :
■ تشير الدراسات إلى أن تناول فيتامين (اي) عن طريق الفم قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البروستات.
■ تشير دراسات أخرى إلى أن فيتامين (اي) قد يزيد من فرص الوفاة لدى الأشخاص ذوي التاريخ المرضي من الإصابات الحادة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
لذلك يجب الأنتباه قبل استخدام فيتامين (اي) وخصوصا في حالات الأصابة بأي مما يلي :
■ نقص فيتامين (ك).
■ التهاب الشبكية الصباغي.
■ اضطرابات النزف.
■ السكري.
■ إصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة.
■ سرطان الرأس والعنق.
■ أمراض الكبد.
ويجب ملاحظة أن تناول المكمل الغذائي لفيتامين(اي) قد يؤدي إلى زيادة فرص النزيف لذلك يجب التوقف عن تناول فيتامين (اي) في حالة التخطيط لإجراء جراحة قبلها بأسبوعين.
كما يجب أخبار الطبيب بخصوص استخدام فيتامين (اي) في حالة أحتمالية الخضوع لإجراء عملية لفتح شرايين القلب المسدودة.
وقد تحدث بعض التفاعلات المحتملة خلال أستخدام فيتامين(اي) في ان واحد مع بعض الأدوية والتي قد تشتمل على ما يلي :
■ هناك مخاوف من أن تناول جرعات عالية من فيتامين (اي) قد يؤثر على أستخدام أدوية العلاج الكيميائي.
■ قد يؤثر أستخدام فيتامين (اي) مع مضادات التجلط والعقاقير المضادة للصفائح والأعشاب والمكملات الغذائية التي تستخدم في تقليل الجلطات الدموية إلى زيادة احتمالية النزيف.
■ يجب توخي الحذر عند تناول فيتامين (اي) مع ركائز السيتوكروم والأدوية الأخرى المتأثرة بهذه الأنزيمات مثل أوميبرازول.
■ قد يقلل تناول فيتامين (اي) مع العقاقير المخفضة للكوليسترول أو النياسين من تأثير النياسين.
■ قد يقلل تناول فيتامين (اي) مع فيتامين (ك) من تأثيرات هذا الأخير.
دمتم دائما بالصحة والسلامة ..