حكايات على مائدة العشاء

المعلم في السينما

المعلم في السينما

تناولت السينما العربية والأجنبية والهندية مهنة المعلم بأكثر من معالجة وبأساليب متعددة حسب رؤية النص والهدف من تسليط الضوء على المهنة، فمن الأفلام التى وضعت المهنة كعنصر أساسي لمحور قصة الفيلم ومن الأفلام من كان البطل يمتهن هذه المهنة النبيلة في مضمونها، والفرق بين أن يكون محور القصة يدور حول المهنة وأن يكون البطل معلم، ففي النموذج الأول سيكون هدف الفيلم تسليط الضوء على دور المعلم في المجتمع بصورة ايجابية ومهمته في اكتشاف المواهب والتركيز على الجانب التربوي مهما كان معلما في التعليم الأساسي أو مدرسا في هيئة التدريس الجامعي.
المتابع للسينما منذ نشأتها سيجد المعلم إذا كان فقط مجرد مهنة فسيكون المقصود منه الجانب التنويري وصوت الضمير في حل قضايا مجتمعة ومصدر للإسقاط الفني على المضادات وابراز لجوانب الإيجابية لتفادي الأخطاء بتقديم الرسالة النبيلة الهادفة، ومن الممثلين العرب والأجانب من قام بدور معلم وتقمص روح المدرس كمهنة ونجح الجميع في تجسيد الدور إذا كان منسوب إلى عنصر رجالي أو نسائي، وهذا بات واضحا في اصرار المعلم على إعادة هيكلة نفوس الطلبة وتقويمها بأسلوب تربوي كما حدث في مجموعة أفلام عربية وهندية من خلال معلم يكتشف مواهب الطلبة في الصف ويحل المشكلات التى تواجه تلاميذه وتتعدى الصف لتصبح الحبكة الدرامية مطابقة للواقع من حيث الحلول وطرح المعطيات.
المعلم لعب دور كبير في حياتنا بتشكيل وجداننا وكثير من الطلاب تعلقوا بالمعلم وأحبوا المادة العلمية لحبهم للمدرس حتى كره التعليم والتسريب منه يرجع إلى فن التدريس واحتواء المعلم لتلاميذه في الصف، في بعض المدرسين كان أسلوبه تحطيم الكفاءات والتقليل من الشأن والعقاب بالإهانة غير مهتم بخطورة هذه الصناعة الفاسدة التى يصدرها طوال القت لعقول أطفال نسبة التركيز لديهم في ذروتها وتأججها فالمدرس السلبي يسهم في نشأت جيل محطم تماما بينما المعلم صاحب المهنة الذي يطلق عليه معلم هو من يقدم علمه بمهارة واتقان وبأسلوب الاحتواء النفسي قبل العملي ويهتم بالجانب التربوي بعيدا عن المكاسب المادية، أما المدرس لنفس المادة العلمية هو من يلقن الدرس وعلومه في صورة تأدية الواجب ويحول المهنة إلى مكسب مادي لا أكثر. السينما وضعت مهنة التدريس على منضدة التشريح لتبين جوانبها الإيجابية والسلبية مرة بالمضادات من خلال الحوار بين أبطال العمل واظهار الأفعال بين هيئة التدريس أثناء الحوار في الاستراحة أو بالتعامل المباشر مع الطلاب داخل صفوف العلم، وللأسف أن بعض الأفلام العربية تناولت هذه المهنة بأسلوب مبتذل ومسف وجعلته مصدر للكوميديا وتسببت في تجرء ضعاف النفوس من التلاميذ والطلبة على المعلمين والمدرسين داخل وخارج الحرم الجامعي أو في محراب العلم، وهذا التغير السريع سببه هو المعالجات الخاطئة للعديد من قضايانا المهمة بأسلوب غير ممنهج وبدون دراسة بل بني فقط على استقطاب الجمهور والبحث عن الإرادات والمكاسب من خلال الكوميديا والضحك الوقتي غير مهتم ببناء الفكر ومراعاة للنشء وأن السينما سلاح قوى في نشر الفضيلة أو عكسها بسرعة كبيرة جدا.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot