نافذة مشرعة

المنبوذون الجدد: الفنانون الروس...!

المنبوذون الجدد: الفنانون الروس...!


   في كل مكان تقريبًا من أوروبا والولايات المتحدة وكندا، يُنظر إليهم بعدائية وحذر أو يقعون تحت طائلة الإقصاء... بسبب حرب بدأها رجل واحد، محاطًا بنواة صلبة من حوالي خمسين من الأتباع الأوفياء.
   ومع ذلك، ليس كل الفنانين الروس من الأوليغارش... وأيضًا، يحقّ التساؤل لماذا وضعناهم جميعًا في السلة نفسها .
   سواء داخل روسيا أو خارجها، الا إذا فاتني، لم أقرأ ولم أسمع عن فنانين روس مسالمين يمجدون الحرب، وبالتالي فان منعهم أو إلغاء برمجة عروضهم بسبب غزو الجيش الروسي لأوكرانيا، باسم التضامن مع هذا البلد المحاصر، خطأ كبير.

الحذر من روسوفوبيا ثقافية
   على غرار المصير المخصص لأصدقائه الأوليغارش، إذا اقتصرت مقاطعة الفنانين على المقربين من الرئيس الروسي، لكان للرسالة منطق ومعنى، اما اقصاءهم بطريقة عمياء فهو تحيز وتحامل.
   في برلين أو مونتريال أو نيويورك أو باريس، عندما نقرر مقاطعة الفنانين الذين لا علاقة لهم بمعادلة حرب الفرد الواحد، فإننا نقع في الخلط. وبالتالي، فإن الرسالة التي نوجّهها هي إشارة تمييزية في بركة العواطف التي تساهم، في هذه الحالة، في تأجيج الروسوفوبيا. في النهاية، يُعاقب هؤلاء الفنانون البسطاء فقط، لأنه من “سوء حظهم” ولدوا في روسيا.
   تريدون أن يتخذ الفنانون الروس موقفًا معلنا ضد غزو أوكرانيا، بكل ما يترتب عن مثل هذه الخطوة من مخاطر عليهم. هل أنتم جادون؟

مسألة اتساق
    قبل عامين، عندما بدأ عدد الوفيات يصل إلى مئات الآلاف، حول العالم، بسبب الفيروس الذي تسرّب من ووهان، ألم نهتف بصوت عال أنه لا يجب أن نصم مواطنينا الصينيين؟
   هل المنطق القائل بألا نخلط بين المسلمين والمتطرفين مرتكبي الهجمات حول العالم لا يزال قائما؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا ينطبق هذا المنطق إذن على المواطنين الروس المسالمين عمومًا وفنانيهم بشكل خاص؟
   الفنانون ليسوا “دعاة حرب”... إنهم بحكم التعريف ينتجون الفن، ويصنعون أعمالا مصدرها الروح والعقل، وليس الحرب. وفي تلك التي تشغل أذهان الزوايا الأربع من العالم حاليًا، فإن مساهمتهم في السلام قد تكون مفيدة.
   لماذا نجعل منهم كبش فداء؟ ألن يكون أكثر فعالية، على سبيل المثال، جمعهم بفنانين أوكرانيين في عروض من أجل خدمة جمال العالم، وبالتالي المساهمة في تغذية قلوب مواطنيهم من الجهتين برسالة بناءة؟
   ولماذا هذا الصمت المطبق بخصوص الفنانين من أصل روسي في الأوساط الفنية؟ سيكون مثيرا للاهتمام أن نسمع من الفنانين عن مصير هؤلاء المنبوذين الجدد.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot