رئيس الدولة يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس أوزبكستان ويبحثان مسارات التعاون
النجومية والموهبة
كثير من النجوم ليسوا بموهوبين وكثير من الموهوبين ليسوا نجوماً، مقياس النجومية هنا كثرة الحضور في المسلسلات والمسرحيات وبالتالي يصبح وجه الممثل منتشراً وبالتالي معروفاً، أما الموهوب قد لا تأتي له فرصة الانتشار المُكثف ولكن عندما تحين له الفرصة يُقدم دوراً استثنائيا.
نُشاهد مطربين قدموا أدواراً، ونجوم السوشال ميديا قدموا أدواراً، وأنصاف المواهب قدموا أدوراً، ولا نعرف من السبب، المنتج، أم المخرج، أم الربح بحيث أن مؤثر مواقع التواصل الاجتماعي سيبيع جميع تذاكر العرض، وسيزيد من المتابعين بالإضافة إلى الإعلانات على حساباته عن الفيلم أو المسرحية في مواقع التواصل الاجتماعي.
التمثيل علم وفن لا يُستهان به، لن نقول يجب أن يكون الممثل أكاديمياً، فعلى الأقل يكون ممن دخلوا ورشاً للتمثيل وتدرج في أداء الأدوار على خشبة للمسرح حتى يصبح ممثلاً مؤهلاً لأداء أدوار درامية أو سينمائية، وهذا كله على أساس الموهبة فإن لم تتوافر الموهبة فلن ينفع لا دراسة ولا ورش ولا مهرجانات مسرحية، ولذلك نجد أن أكثر من يدخل المجال لحاجة في نفس المخرج أو المنتج ممن يفشلون في أداء أدوارهم وإن كانوا كثيري الظهور.
في أكاديميات الفنون ومعاهد التمثيل يوجد عدة أقسام منها قسم التمثيل وقسم الإخراج وقسم الديكور وقسم الدراما والنقد، وتم إضافة قسم في الآونة الأخيرة وهو قسم الإنتاج، أتمنى إضافة قسم التسويق، فكثير من الفنانين تركيزه ينصب على أداء أدواره ولا يعرف شيئاً عن إدارة الموهبة، فإدارة الموهبة أهم من الموهبة نفسها، فما فائدة الموهبة وأنت فنان غير منتشر ولا تُطلب في أدوار مسرحية أو درامية أو سينمائية بالإضافة إلى عدم انتشار هذا الفنان على مواقع التواصل الاجتماعي.
في أوروبا توجد فكرة جميلة وهي أن هنالك شركة مهمتها التسويق للفنانين وتصويرهم وإبراز مواهبهم للمنتجين والمخرجين والجمهور، وبالتالي يكون هنالك اتفاق بين الشركة والفنان بحيث أن تأخذ الشركة 20 % على سبيل المثال من أرباح أي يعمل يقوم به هذا الفنان، وهذه فكرة مناسبة للفنانين المبتدئين فلا يستطيع فنان في بداية طريقة أن يضع مدير أعمال له، فالشركة تأخذ ربحها في حال عمل الفنان، وفي حال عدم عمله لا تأخذ منه شيئاً.