الواقع... يدرك تلفزيون الواقع...!

الواقع... يدرك تلفزيون الواقع...!

  بعد السخرية من فيروس كورونا طيلة أشهر، لا غرابة في أن يدرك الواقع دونالد ترامب.
   لا نملك إلا أن نتمنى تعافي ترامب وزوجته وأقاربهما، ولكن بالنظر إلى عمر الرئيس وحالته الجسدية، يمكن للمرء أن يخشى الأسوأ.
   وجاء الحدث أيضًا ليقلب حملة انتخابية، هي أصلا فوضوية، رأساً على عقب.

رهان محفوف بالمخاطر
   كانت استراتيجية دونالد ترامب هي جعل الناس ينسون الفشل الذريع لإدارته في احتواء الوباء، من خلال تجاهل القواعد الصحية وازدرائها، والسخرية من الاحتياطات التي اتخذها جو بايدن.
   وفي سيناريو تلفزيون الواقع الذي كان يفترض أن يقود ترامب إلى الانتصار، كان وهم المناعة التي توقعها يطغى على مأساة أكثر من 205 الاف حالة وفاة وملايين الإصابات.
   وكان يفترض أنّ تدقّ وفاة المرشح الجمهوري السابق، هيرمان كاين، بعد رالي تولسا في يونيو، أجراس الإنذار، لكن ترامب ظل متمسكا بالتجمعات الكبيرة.    لقد أدركه الواقع. مع تكاثر الإصابات بين رفاقه المقربين وحلفائه السياسيين، ولا مفر من مزيد الوفيات.

آثار لا تحصى
   هل سيؤثر ذلك على نتيجة الانتخابات؟ على الأغلب لا، فهذا ليس التطوّر الأول في هذه الحملة ولم يكن لأي منها تأثير ملموس على نوايا التصويت.
   قد تعوّل حملة ترامب على التعاطف معه، أو النسيان المؤقت لادعاءات الاحتيال الضريبي أو الاعتداءات الجنسية ضده. لكن بالنسبة لحملة مصممة على جعل الناس ينسون الوباء، فإن الأمور سيئة للغاية.
   سيرى خصومه في هذه الحلقة رمزا لعدم مسؤوليته في مواجهة الوباء، فكيف يمكن الوثوق بترامب لحماية البلاد، كما قد يعتقد، إذا فشل في حماية نفسه؟
   يتجه دونالد ترامب مرة أخرى نحو هزيمة انتخابية وربما أسوأ بكثير... ان الشخص الذي قاد حياته السياسية كبرنامج تلفزيون الواقع، قد أدركه وتجاوزه الواقع.
ترجمة خيرة الشيباني
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot