تاكسي الطيبين

تاكسي الطيبين

في عصر يوم من أيام رمضان، سرحت، فمالت سيارتي على سيارة أجرة، نظرت إلى المرايا، فوجدت السائق من الجنسية الإفريقية يؤشر بيده ويضرب هرناً ويتجاوز ليصل إليَ، وينزل نافذة السيارة، استغربت من ردة فعله المبالغ فيها، وفي الوقت نفسه حمدت الله أن هذا السائق لم يكن موجود أيام تاكسي الطيبين (الأصفر مع الأبيض) فلن يتحمل هذا السائق موقف من مغامرات جيل الطيبين، أربع أشخاص يؤشرون على التاكسي، والخامس يختبئ خلف نخلة - لأن التاكسي محدد الحمولة بأربع أشخاص- يراقب الشخص الخامس وقوف التاكسي، ليأتي مسرعاً وكأنه عدَاء في مارثون، رافع الكندورة بيد، مرتديا البرمودا السوداء، وحاملا حذاءه باليد الأخرى، وتبدأ المفاوضات بأن المكان قريب وأن الراكب الخامس سينزل رأسه خلف الكرسي، ولن يستطيع أحد أن يراه، فكنا نوفر الميزانية بدل أن نركب سيارتين للأجرة.
 
في عصر صيف يوليو، في موسم الرطب، كان هنالك تحد بمن سيستطيع تصويب الرطب على سيارة الأجرة، فيتم تعبئة الرطب اليابس في جيوب الكندورة من نخل الفريج، والوقوف مقابل الشارع العام، وكان لا بد أن يكون القناص صاحب تكنيك عال، فلا بد من حساب المسافة بين التاكسي وحبة الرطب، فلا بد أن يرمي الرطبة قبل وصول التاكسي بمسافة، لتكون الضربة موفقة، فإن أصابت، تسمع صوت البريك (صوت الويل) يدخل التاكسي أول فتحة يمين، ونبدأ بالهروب الجماعي، لندخل السكيك والبيوت، فيعجز عن العثور علينا، فيستسلم ويخرج من المنطقة.
 
أما إذا بلغت المباراة أشدها، وخرجت الكرة خارج الملعب متجهة للشارع العام، وأتت سيارة الأجرة مسرعة وداست الكرة، وبالتالي حدث صوت الانفجار، وهي عبارة عن صفارة نهاية المباراة، فتجد الفريق الخسران يشتم ويسب ويركض خلف التاكسي المتسبب بتلف الكرة، أما الفريق الفائز يقوم بعمل حركة القطار على الرُكَب "أيام فرحة منتخب الإمارات في التسعينيات" إن كنت من جيل الطيبين فابتسم على ذكرى الأيام الخوالي. 
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot