زكي نسيبة : مسبار الأمل يجسد طموحات قيادة وشعب الإمارات
جامعة الإمارات أعدت 6 منصات لمجالات البحث العلمي في الفضاء
أكد معالي زكي أنور نسيبة- وزير دولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ، أن دولة الإمارات حققت قفزات نوعية في مجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا يشهد لها العالم أجمع .
وأوضح أن وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ يؤكد على مكانة وريادة الإمارات في علوم واستكشاف الفضاء.
ووصفه بأنه إنجاز تاريخي يجسد طموحات قيادة وشعب الإمارات لتكون الإمارات أول دولة عربية وإسلامية تحقق هذا التفوق النوعي.
وأشاد معالى زكي أنور نسيبة بجهود فريق العمل في "مسبار الأمل " لتحقيق هذا الإنجاز بوصول المسبار الإماراتي إلى المريخ، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجهود التي بذلها مركز محمد بن راشد للفضاء تجسد العزيمة القوية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء , حاكم دبي -رعاه الله - للولوج إلى استشكاف الكوكب الأحمر باعتباره من أهم ركائز التقدم العلمي في المستقبل، والارتقاء باسم الوطن والإنسان الإماراتي والعربي في المحافل الدولية المتخصصة .
وأشار إلى أن هذا الحلم كان يراود المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه - وقد أصبح واقعاً ملموساً بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والدعم الكبير لقطاع الفضاء واستكشاف المريخ باعتباره محور أساسي لبناء مستقبل دولة الإمارات .
ومضى الوزير زكي أنور نسيبة قائلاً " وهنا أستذكر مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الشهيرة التي قالها عام 1974 :
«إنّ رحلات الفضاء يفخر بها كلُّ إنسان على وجه الأرض لأنها تُجسّد الإيمان بالله وقدرته.. ونحن نشعر كعربٍ بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وفي هذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء بفضل القواعد التي أرساها العلماء العرب منذ مئات السنين، ونأمل أن يعمّ السلام ويدرك البشر الأخطار التي تهددهم بسبب التأخر".
وأكد معالي الرئيس الأعلى للجامعة بأن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات قام بإعداد ستة منصات لمجالات البحث العلمي في الفضاء تضم استخدام الموارد الفضائية، والتواصل الفضائي وتحديد المواقع بدقة، وأنظمة في الوقت الحقيقي على متن المركبة، وعلوم الأرض والكواكب، والتوعية بأوضاع الفضاء والمحطة الأرضية، والدفع والاحتراق. كما أنه تم تجهيز بناء مجمع تصنيع و تركيب واختبار الأقمار الاصطناعية وستكون المحطة الأرضية لتوجيه واستقبال البيانات من الأقمار الاصطناعية جاهزة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وذكر معاليه: "نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة توازيها طموحاً بنظرة بعيدة الأمد تريد أن تبني المستحيل ولا تعترف بكلمة المستحيل، لأننا نحن دولة تسابق حتى في إستكشاف الفضاء، ونستطيع أن نقول اليوم إن الإمارات دولة صغيرة بحجمها لكنها عظيمة بطموحها، فكما نرى اليوم بأن الإمارات دخلت مجال استكشاف الفضاء حيث غدت شريكاً عالمياً في خلق المعرفة وخدمة الإنسانية " .
وقال "يحق لكل إماراتي أن يفخر بهذا الإنجاز العظيم الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة."