نافذة مشرعة
دونالد ترامب خائف...!
يتميّز دونالد ترامب على الجميع بموهبة سكب الزيت على النارمع توسّع الاحتجاجات إلى عشرات المدن الأمريكية، ها هو يدعو الشرطة الى إطلاق النار على المتظاهرين الذين يعتبرهم نهّابين... لا شيء لتهدئة اللعبة
لم ولن ينطق بكلمة واحدة لإدانة الظلم وعدم المساواة التي تصل الذروة في الولايات المتحدة. لماذا؟ لأنه هو نفسه يمثل التفاوت الاقتصادي البشع الذي ينتشر دون عقد في بلاده
ترامب مرتعب
ألا إن جوهر المشكلة، هو أن دونالد ترامب خائف، إنه خائف مثل غالبية الأمريكيين الذين يعيشون في المدن. لقد حصّن مجمّع البيت الأبيض بثلاثة صفوف من الشرطة.
يخشى ترامب، مثلما حين يندفع خارج المؤتمرات الصحفية، عندما تصبح أسئلة الصحفيين صعبة للغاية.
هذا الخوف يؤرق أيضا الشرطة، التي تقوم في بعض المدن وهي بالعشرات بدوريات في شوارع الأحياء الفقيرة. وفي أدنى تحذير، تطلق النار على السكان الذين يتجرؤون على الخروج امام بيوتهم رغم حظر التجول.
في الأثناء، يقوم الصحفيون بشجاعة بعملهم... الا ان المفاجأة ها ان الشرطة الأمريكية تعتقل الصحفيين أو تطلق عليهم النار.
ويهاجم المحتجون صحفيي فوكس نيوز أو يحطمون مدخل مكاتب سي ان ان.
فمن خلال إهانة وسائل الإعلام ووصفها بأنها “أعداء الشعب”، انتهى ترامب بتحريض الناس على مهاجمة الصحفيين الذين يقومون بعملهم فقط. وهم أيضا بدأوا يخافون.
تعميم الخوف
من باستطاعتهم من الأمريكيين، يحبسون أنفسهم في أحياء مسيجة لا يمكن نظريًا دخولها إلا برموز العبور. ويلعب الأطفال في الشوارع الهادئة لتلك الأحياء حيث يلتقي الأغنياء من المواطنين فقط.
لماذا تنمو هذه الأحياء مثل الفطر منذ عقود؟ لأن الأمريكيين خائفون.
يقيم هذا الخوف في أعماق السياسات الأمريكية. وكما قال المخرج مايكل مور بشكل جيد في فيلم “البولينج من أجل كولومباين”، فإن السياسات بخصوص الأسلحة يمليها ويبرّرها الخوف. سواء كان من كوفيد-19 أو من المشاكل الاقتصادية أو من أعمال شغب، كل شيء هو ذريعة ومبرر لشراء الأسلحة النارية لطمأنة النفس.
المفارقة هي أن دونالد ترامب، وهو الزعيم الجبان، يحاول إخافة خصومه من الجمهوريين أو الديمقراطيين أو غيرهم.
إلى متى سيبقى الأمريكيون الفقراء وامريكا الأقليات وأمريكا الطبقة الوسطى سجناء الخوف؟ ربما يكون هذا هو خوف ترامب الأكبر: توقف شريحة من الشعب الأمريكي عن الخوف... الخوف منه ومن القيادات المحيطة به.
تظهر احتجاجات الأيام القليلة الماضية بصيصا من الشجاعة الجديدة. شجاعة الغضب.
لم ولن ينطق بكلمة واحدة لإدانة الظلم وعدم المساواة التي تصل الذروة في الولايات المتحدة. لماذا؟ لأنه هو نفسه يمثل التفاوت الاقتصادي البشع الذي ينتشر دون عقد في بلاده
ترامب مرتعب
ألا إن جوهر المشكلة، هو أن دونالد ترامب خائف، إنه خائف مثل غالبية الأمريكيين الذين يعيشون في المدن. لقد حصّن مجمّع البيت الأبيض بثلاثة صفوف من الشرطة.
يخشى ترامب، مثلما حين يندفع خارج المؤتمرات الصحفية، عندما تصبح أسئلة الصحفيين صعبة للغاية.
هذا الخوف يؤرق أيضا الشرطة، التي تقوم في بعض المدن وهي بالعشرات بدوريات في شوارع الأحياء الفقيرة. وفي أدنى تحذير، تطلق النار على السكان الذين يتجرؤون على الخروج امام بيوتهم رغم حظر التجول.
في الأثناء، يقوم الصحفيون بشجاعة بعملهم... الا ان المفاجأة ها ان الشرطة الأمريكية تعتقل الصحفيين أو تطلق عليهم النار.
ويهاجم المحتجون صحفيي فوكس نيوز أو يحطمون مدخل مكاتب سي ان ان.
فمن خلال إهانة وسائل الإعلام ووصفها بأنها “أعداء الشعب”، انتهى ترامب بتحريض الناس على مهاجمة الصحفيين الذين يقومون بعملهم فقط. وهم أيضا بدأوا يخافون.
تعميم الخوف
من باستطاعتهم من الأمريكيين، يحبسون أنفسهم في أحياء مسيجة لا يمكن نظريًا دخولها إلا برموز العبور. ويلعب الأطفال في الشوارع الهادئة لتلك الأحياء حيث يلتقي الأغنياء من المواطنين فقط.
لماذا تنمو هذه الأحياء مثل الفطر منذ عقود؟ لأن الأمريكيين خائفون.
يقيم هذا الخوف في أعماق السياسات الأمريكية. وكما قال المخرج مايكل مور بشكل جيد في فيلم “البولينج من أجل كولومباين”، فإن السياسات بخصوص الأسلحة يمليها ويبرّرها الخوف. سواء كان من كوفيد-19 أو من المشاكل الاقتصادية أو من أعمال شغب، كل شيء هو ذريعة ومبرر لشراء الأسلحة النارية لطمأنة النفس.
المفارقة هي أن دونالد ترامب، وهو الزعيم الجبان، يحاول إخافة خصومه من الجمهوريين أو الديمقراطيين أو غيرهم.
إلى متى سيبقى الأمريكيون الفقراء وامريكا الأقليات وأمريكا الطبقة الوسطى سجناء الخوف؟ ربما يكون هذا هو خوف ترامب الأكبر: توقف شريحة من الشعب الأمريكي عن الخوف... الخوف منه ومن القيادات المحيطة به.
تظهر احتجاجات الأيام القليلة الماضية بصيصا من الشجاعة الجديدة. شجاعة الغضب.
