ريو دي جانيرو تمنع التجمعات ليلة رأس السنة

ريو دي جانيرو تمنع التجمعات ليلة رأس السنة


أعلنت بلدية ريو دي جانيرو، إحدى أهم الوجهات السياحية في البرازيل، منع الدخول إلى شواطئ المدينة لمناسبة رأس السنة تفاديا لأي تجمعات، في إطار تدابير الوقاية من جائحة كوفيد-19.
وتنشر البلدية في الساعات المقبلة مرسوما يحظر خصوصا التنقل بأي مركبة أو ركنها على طول شاطئ المدينة حيث يتجمع ملايين الأشخاص سنويا لاستقبال العام الجديد في أجواء احتفالية صاخبة ومع عروض مبهرة بالألعاب النارية.
وقال رئيس غرفة العمليات في البلدية ألكسندر كارديمان المكلف خصوصا التنسيق بشأن الأمن ومراقبة حركة المرور بواسطة الفيديو، خلال مؤتمر صحافي “يجب توجيه رسالة حازمة إلى السكان».

ولفت إلى أن “المرسوم يشكل أداة لتفادي تجمع أعداد كبيرة من الأشخاص، لكن أبعد من القيود، يجب أن نذكّر بأهمية دور كل واحد منا وندعو الجميع إلى تمضية رأس السنة بصورة عقلانية من خلال ملازمة المنزل».
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بلدية ريو دي جانيرو أن حي كوباكابانا الشهير حيث تتركز في العادة أكثرية الاحتفالات، سيُغلق اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء 31 كانون الأول-ديسمبر وسيُسمح فقط لسكانه بالدخول.

واعتبر ألكسندر كارديمان أن “صورة شاطئ فارغ في كوباكابانا تمثل أفضل تكريم” لضحايا كوفيد-19.
ومن شأن المرسوم توسيع هذا التدبير ليشمل كل الطرق المؤدية إلى الشاطئ الممتد على أكثر من ثلاثين كيلومترا، مع إقامة حوالى 40 حاجز للشرطة عند نقاط استراتيجية.

كذلك يشمل التدبير وسائل النقل العام، بما فيها قطارات المترو التي لن تتوقف في الأحياء القريبة من الشواطئ. وسيُسمح فقط لسيارات الأجرة بنقل سكان من هذه الأحياء. ويحظر المرسوم البلدي أيضا إطلاق المفرقعات، بما يشمل أيضا الألعاب النارية التي يطلقها الأفراد.
وكانت السلطات المحلية قد أعلنت منذ تموز-يوليو إلغاء الاحتفالات الضخمة بالسنة الجديدة في كوباكابانا.

وقد كان التوجه في البداية إلى إقامة احتفالات افتراضية مع عروض موسيقية عبر الإنترنت، قبل الإعلان عن إلغائها تماما قبل أسبوعين.
وسدد وباء كوفيد-19 ضربة قوية للبرازيل إذ أودى بأكثر من 191 ألف شخص في البلاد التي تسجل ثاني أسوأ حصيلة للوفيات بعد الولايات المتحدة. وتوفي حوالى 15 ألف شخص بسبب فيروس كورونا المستجد في مدينة ريو دي جانيرو حيث سُجل معدل وفيات يبلغ 216 حالة لكل مئة ألف شخص، أي ما يزيد عن ضعفي المعدل الوطني.