نافذة مشرعة
زوكربيرج وبايدن ومكتب التحقيقات الفيدرالي...!
أثناء مشاركته في بودكاست جو روجان الشهير يوم الخميس الماضي، ذهب مارك زوكربيرج إلى هناك ببعض الأسرار التي لفتت الأنظار. عاد رئيس فيسبوك إلى مسار حملة 2020، مشدّدا على تحذيرات أرسلها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
كانت الوكالة الفيدرالية مهتمة بملفين: تدخل روسيا، ثم محتويات الكمبيوتر المحمول الشهير الذي نسيه نجل الرئيس عند مصلح.
كلمات زوكربيرج
لذلك لنأخذ الوقت الكافي للعودة إلى كلمات المسؤول الأول عن فيسبوك. بداية، كان هناك فعلا تدخل من روسيا عام 2016. وأثر هذا التدخل بشكل خاص على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك فيسبوك.
قهل حقا هناك ما يثير الاستغراب أن تطلب الوكالة مزيدا من اليقظة؟
إذا كان بديهيا السعي الى حماية العملية الانتخابية والحد من انتشار المعلومات المضللة، فإن مسألة نجل الرئيس فقط هي التي تستحق اهتمامنا. مرة أخرى، يخيم ظل هانتر بايدن على رئاسة والده، وقد سبق ان كتبت عن هذا الأخير عدة مرات.
ومرة أخرى، على الرغم مما يقوله مؤيدو ترامب أو منشور مثل نيويورك بوست، لا يزال من الصعب القول إن بايدن أو مكتب التحقيقات الفيدرالي حاولوا دفن القصة، وأن الإدارة الحالية قد تكون غير قانونية.
في البداية، لم يتحدث زوكربيرج عن الكمبيوتر المحمول الشهير الا بعد إثارته في هذا الموضوع. قبل ذلك، كان قد أكد فقط دور مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بالدعاية والمعلومات المضللة. وحتى عندما أجاب على السؤال حول الكمبيوتر المحمول، فإنه ظل غامضًا.
هل فرمل زوكربيرج من تداول مقال في نيويورك بوست يحتوي على معلومات ذات صلة بأنشطة هانتر بايدن غير القانونية؟ نعم ولا. لم تكن تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي تتعلق على وجه التحديد بنجل الرئيس، لكن قصته تتناسب مع طبيعة التحذيرات.
كيف يرد مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي عند سؤالهم عن تعليقات زوكربيرج؟ أن دورهم مع مؤسسة خاصة يقتصر على التحذيرات. من المؤكد أن فيسبوك ليس الشركة الوحيدة التي تلقت تلك التحذيرات، واكد زوكربيرج أنه لئن قلل من ظهور مقال نيويورك بوست، فان هذا الاخير استمر تداوله.
مقابلة غيّرت قواعد اللعبة؟
ولئن دفع النقاش بين روغان وزوكربيرج الناس الى الحديث، فلا شيء مهم واساسي قد ظهر. سنستمر في مقارنة الأفعال السيئة والحقيقية والموثقة للعديد من أعضاء إدارة ترامب بالأخطاء الشخصية لابن الرئيس الحالي.
وحتى كتابة هذه السطور، يخضع هانتر بايدن، الذي يلحق ضررا شديدا بوالده، للتحقيق، ولا يوجد دليل يدعم ارتكاب مخالفات جديدة أو نشاط إجرامي محتمل من قبل جو بايدن. طبعا هذا ما نؤكده إذا مازلنا نثق في المؤسسات وخاصة في الوقائع.