نافذة مشرعة

ستجبر طالبان على الخضوع للقواعد...!

ستجبر طالبان على الخضوع للقواعد...!


   يبدو أن وسائل الإعلام الأمريكية عتّمت عمليا على المعلومة، لكن يُشاع إن مقاتلي طالبان والجنود الأمريكيين، قد سقطوا معا أثناء محاربة داعش.
    وبحسب بعض المصادر، قتل 28 من عناصر طالبان إلى جانب 13 أمريكيًا أثناء توفير الأمن في مطار كابول. كما أدت الصفقات السرية التي تم التفاوض عليها العام الماضي، إلى تدخل القوات الجوية الأمريكية في عدة مناسبات لدعم طالبان ضد داعش.
   ومع انتهاء الحرب في أفغانستان بهزيمة مذلة للولايات المتحدة، استُقبلت نائب الرئيس كامالا هاريس، بكل التكريم بسبب رتبتها في هانوي من قبل القادة الفيتناميين الذين تسببوا في انتكاسة أخرى مريرة للأمريكيين... إن الأعداء الفيتناميين السابقين هم الآن حلفاء واشنطن ضد الصين.

سقوط كابول و “الغطرسة” الأمريكية
    فيتنام، أفغانستان: هاتان الحربان ما كان ينبغي أبداً خوضهما. ففي أفغانستان، بدلاً من التضحية بأرواح أكثر من 100 ألف أفغاني وأمريكي، وتريليونات الدولارات طيلة 20 عامًا، كان على الأمريكيين الانسحاب بعد طرد بن لادن من البلاد، ثم قتله في باكستان.
    وعد أوباما بالخروج من هذه الفوضى، لكنه فضّل الاستماع إلى جنرالاته وإرسال 30 ألف جندي لينضموا إلى 80 ألفًا المنتشرين اصلا في أفغانستان.
    من الواضح أن “الغطرسة”، والكبرياء الفج للقادة الأمريكيين، هو الذي يفسر سبب استمرار اعتقادهم بأنهم الأفضل: بالنسبة لجزء كبير من الناخبين، الولايات المتحدة هي أدوات العناية الإلهية... فهل سينجح بايدن في غرس التواضع فيهم؟ أنا أشك... حتى بعد كابول.
    بدل الرغبة في فرض ديمقراطية على النمط الأمريكي هناك بالقوة، لماذا لم يُطلب من الأمم المتحدة الاهتمام بإصلاح المؤسسات الأفغانية؟ فهذا هو دورها وما يجب ان تقوم به. نعم، أعلم أن تدخلها في هايتي كان كارثة، لكن كان سيسجّل خسائر أقل في الأرواح، وهدر أقل للأموال.

أفغانستان على حافة الهاوية
   سيتعين على طالبان طلب مساعدة ضخمة للحكم. ثمانون في المائة من الميزانية الأفغانية تأتي من المساعدات الدولية، والبلد الذي يبلغ عدد سكانه 39 مليون نسمة ينهار اقتصاديا، وفرّ عشرات الآلاف من الأفغان من ذوي المهارات الأساسية لاقتصادها من البلاد.
   نزوح له عواقب إنسانية مروعة: النظام الصحي، الذي يفتقر إلى الأدوية، يفرغ من أطبائه وممرضاته.
   إن إفلاس الدولة الأفغانية وافتقارها التام لوسائل توليد الدخل، إلا من خلال تهريب المخدرات وتحصيل الرسوم الجمركية، يعني أن طالبان ستضطر إلى الامتثال للقواعد التي وضعها المجتمع الدولي.
   في الوقت الحالي، لا يوجد إجماع في مجلس الأمن بسبب معارضة الصين وروسيا اللتين تريدان الاستمتاع بإذلال خصمهما.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot