شخصيات في حياتنا
فضيلة المعيني، من الشخصيات الإماراتية البارزة في عالم الصحافة والإعلام، أول سيدة تتقلد منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، ونائب رئيس اتحاد غرب آسيا للصحفيين، عرفتها كاتبة متميزة صاحبة رؤية وقلم صادق ولغة سلسة، ثم التقيت بها من سنوات برفقة الكاتبة الصحفية القديرة ثناء عبد العظيم عضو نقابة الصحفيين بمصر، التى عملت بالصحف الإماراتية أول ما وطأت قدميها تراب الوطن الغالي على قلوبنا، وطن يستوعب الجميع ولا يفرق بين المواطنين والمقيمين . وفي يوم لفتت نظري الزميلة ثناء عبد العظيم للانضمام لجمعية الصحفيين الإماراتية، وكنت أرى أن هذا الانضمام شرف كبير ووسام على صدر كل صحفي في الوطن العربي، وسبق وحدثني في الشأن نفسه الكاتب الكبير محمود علام، لكن هذه المرة انصعت لهذا الانضمام، وكان من بين الأوراق المطلوبة رسالة من جريدة الفجر، ولما تحدثت مع الدكتور شريف الباسل بخصوصها، أرسلها على الفور مع أنني كنت على يقين من ضغط العمل وتجهيزاته للسفر، كانت الأمور ميسرة، ولم تكن للعضوية أن تتم إلا بموافقة نخبة من الصحفيين أصحاب القرار وعلى رأسهم سعادة فضيلة المعيني . الانضمام لهذا الصرح العظيم فخر وشرف ومسؤولية تقع على عاتق كل عضو، لأنه صرح فكري ومنارة ثقافية تشع بنورها أرجاء الوطن العربي، كما أنها تقوم بدور محوري في بناء جسر متين بين الصحف والمجلات والصحفيين، والانتقال للمقر الجديد أعطى مساحة لفتح آفاق جديدة في عقد الندوات وورش العمل واللقاءات في الاختصاص ذاته ، بالإضافة لتدريب الصحفيين ضمن أجنة استراتيجية تضم تطوير مهارات الصحفيين وتزويدهم بأخر المستجدات في عالم الصحافة الإلكترونية لمواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال، كما تتبنى تكريم الصحفيين الكبار والمتميزين، وتمنح جميع الأعضاء فرصة التجمع تحت سقف الجمعية لمناقشة أهم التطورات للاستفادة من المقر الجديد . إذا كان الانضمام للجمعية شرف كبير ومسؤولية، وخطوة جديدة نحو الصعود لدرجة مرموقة وإضافة لمشوار مهني طويل، فلا ينسينا فضل الله ثم جنوده من الذين دعموا وساهموا في لفت النظر وطرح الموضوع من أساسه وأحياه، فلا نجاح بدون قوة هائلة من أصحاب الخبرة واكتشاف المواهب، وقلوب نظيفة تحب الخير للجميع، هؤلاء اعتبرهم قادة لا مدراء أو أصدقاء مهنة، فاحتواء الزملاء وتقديمهم لبعض بصورة مشرفة يثبت أننا على الطريق السليم، وكان هذا واضحاً في احتفال جمعية الصحفيين باليوبيل الفضي وتلاحم الجميع حول راية الثقافة والمعرفة، فالشكر والعرفان لكل من نصح وقدم النقد البناء وشد بأيدينا لنصعد درجة، ووجب علينا ذكر موقفه ليستمر في العطاء ويدرك أن هناك من يحفظ المعروف، ولنذكر أنفسنا بأن وقوفنا بجوار الكبار لم نصنعه بمفردنا، بل بمساعدة الكبار والسماح لنا بالوقوف بجوارهم .