حكايات على مائدة العشاء
صانعة المستقبل
تتصدر أسماء المشاهير العناوين في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بحجة تحقيق رغبة الجمهور، ولكن على الجانب الأخر هناك شخصيات صنعت المستقبل وساهمت في التنمية الفكرية وصناعة الإنسان، وفي نفس الوقت لم تسعى للشهرة ولو سعوا لذلك لحققوه خاصة وأن معظمهم علم المشاهير ورفع من قدرهم ودفع بهم للحياء وظلوا خلف الكواليس يشجعوا انتاجهم الفكري.
نعمة أبو سمرة واحدة من رواد العمل التربوي في دولة الإمارات، لم تسعى يوما للشهرة مع انها صنعت طوال مشوارها في التعليم العديد من المشاهير الذين كانوا تلاميذ لها، فمنذ خروجها كسرا من قرية في بيت لحم وانضمامها للصفوف الأولى للمعلمين الوافدين بمنحة للتعليم في دولة الإمارات مع بداية الستينات، وهى ترفع راية البناء والمشاركة البناءة ولم تتخلف عن ركب التنمية أو تكل، خاصة وأنها وجدت ما تطمح إليه من أمن وسلام وحياة كريمة، وجدت ضالتها في غرس القيم النبيلة وحروف الهجاء في أذهان التلاميذ.
ولما انتقلت من دبي إلى عجمان واستقرت فيها عمرها كله، كانت مبتهجة بكونها بنت عربية تشارك في بناء المستقبل وتفني روحها في التطوير والتنمية، ولأنها من الرعيل الأول فقد عاصرت القيادات والمسؤولين وتعلمت في الإمارات معنى التسامح والتعايش، وعرفت معنى الرحمة التى مارستها على مدار ثلاثة عقود وهي مديرة للإحدى المدارس الخاصة في عجمان، كانت تشعر بأولياء الأمور وتقدم لهم الدعم بالخصم أو الإعفاء من نسبة المصاريف الدراسية، ايمانا منها بضرورة الشعور بالأخر.
اشتهرت بين صفوف المجتمع بروحها الطيبة وثقافتها الجمة، التقيت بها مرات عديدة بالمؤتمرات، فكانت تلبي الدعوة لأي نشاط مجتمعي وتسهم فيه اما ماديا او لوجستيا، اهتمت بمسرح المدرسة والإذاعة المدرسية واعطتهما اولويات لاكتشاف المواهب، فهى تدرك أن بوابة التميز في المسرح والإذاعة والتفوق العلمي، تخرج على يديها وعلى مدار هذا العمر الطويل في مجال التعليم العديد من الطلاب الذين يكنون لها الاحترام والتقدير ويعتبرونها رمز من رموز الوطنية العربية والمهتمة بقضايا وطنها الكبير.
وبجانب دورها الكبير في النهضة الانسانية و التعليمية، كان لها أيادي بيضاء ومساهمات في مخيمات اللاجئين في فلسطين و الاردن، لتساهم ببناء الانسان الفلسطيني، وبعد مسيرة نصف قرن ومع بداية العام الدراسي الجديد بدونها وبعد أن انتقلت لجوار خالقها، نذكر بصماتها الإنسانية االتى تعبر عن صورة متكاملة من حياتها، ولم نغفل كم التكريم التى حظيت به من المسؤولين وكم المحبة التى في قلوب كل من عرفها.
نعمة أبو سمرة واحدة من رواد العمل التربوي في دولة الإمارات، لم تسعى يوما للشهرة مع انها صنعت طوال مشوارها في التعليم العديد من المشاهير الذين كانوا تلاميذ لها، فمنذ خروجها كسرا من قرية في بيت لحم وانضمامها للصفوف الأولى للمعلمين الوافدين بمنحة للتعليم في دولة الإمارات مع بداية الستينات، وهى ترفع راية البناء والمشاركة البناءة ولم تتخلف عن ركب التنمية أو تكل، خاصة وأنها وجدت ما تطمح إليه من أمن وسلام وحياة كريمة، وجدت ضالتها في غرس القيم النبيلة وحروف الهجاء في أذهان التلاميذ.
ولما انتقلت من دبي إلى عجمان واستقرت فيها عمرها كله، كانت مبتهجة بكونها بنت عربية تشارك في بناء المستقبل وتفني روحها في التطوير والتنمية، ولأنها من الرعيل الأول فقد عاصرت القيادات والمسؤولين وتعلمت في الإمارات معنى التسامح والتعايش، وعرفت معنى الرحمة التى مارستها على مدار ثلاثة عقود وهي مديرة للإحدى المدارس الخاصة في عجمان، كانت تشعر بأولياء الأمور وتقدم لهم الدعم بالخصم أو الإعفاء من نسبة المصاريف الدراسية، ايمانا منها بضرورة الشعور بالأخر.
اشتهرت بين صفوف المجتمع بروحها الطيبة وثقافتها الجمة، التقيت بها مرات عديدة بالمؤتمرات، فكانت تلبي الدعوة لأي نشاط مجتمعي وتسهم فيه اما ماديا او لوجستيا، اهتمت بمسرح المدرسة والإذاعة المدرسية واعطتهما اولويات لاكتشاف المواهب، فهى تدرك أن بوابة التميز في المسرح والإذاعة والتفوق العلمي، تخرج على يديها وعلى مدار هذا العمر الطويل في مجال التعليم العديد من الطلاب الذين يكنون لها الاحترام والتقدير ويعتبرونها رمز من رموز الوطنية العربية والمهتمة بقضايا وطنها الكبير.
وبجانب دورها الكبير في النهضة الانسانية و التعليمية، كان لها أيادي بيضاء ومساهمات في مخيمات اللاجئين في فلسطين و الاردن، لتساهم ببناء الانسان الفلسطيني، وبعد مسيرة نصف قرن ومع بداية العام الدراسي الجديد بدونها وبعد أن انتقلت لجوار خالقها، نذكر بصماتها الإنسانية االتى تعبر عن صورة متكاملة من حياتها، ولم نغفل كم التكريم التى حظيت به من المسؤولين وكم المحبة التى في قلوب كل من عرفها.