رئيس الدولة يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس أوزبكستان ويبحثان مسارات التعاون
قبلة على رأس الإبداع
تعدّ القبلة التي وضعها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على رأس الفنانة القديرة رزيقة طارش في حفل تكريم المبدعين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع، مشهداً يحمل رمزية عظيمة لا تقتصر فقط على لحظة تكريم الشخصية، بل تمتد إلى دلالات أعمق وأبعد في تاريخ المجتمع الإماراتي.
إن هذا التكريم يعد تكريماً لأهل الإبداع ورموز الثقافة الذين وهبوا حياتهم وجهدهم لخدمة وطنهم وثقافتهم، وما هذه القبلة إلا تعبير صادق على امتنان شعب الإمارات وقيادته لكل من يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني.
هذا الحدث يعكس ثقافة الامتنان والتقدير التي تميز الإمارات قيادةً وشعباً. إنه ليس تكريماً رسمياً فحسب، بل رسالة لكل مبدع أن جهوده لن تضيع هباءً، بل ستبقى موضع تقدير وعناية، وأن القيادة الرشيدة لا تغفل عن الإسهامات التي تضيء دروب الأجيال وتزرع القيم الثقافية في أوساط المجتمع.
القبلة على رأس أم سيف هي قبلة على كل جهد فني أصيل، على كل قصة وروح وإبداع تناقلت أصداءه الأجيال.
إن ما رأيناه في حفل التكريم هو استكمال لرؤية الإمارات في تعزيز مكانة الثقافة والفنون، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من نهضة المجتمع وازدهاره.
الصورة تأكيد أيضاً على أن التواضع والتقدير لدى شيوخنا الكرام ثقافة فطرية فبين الحين والآخر نُشاهد مشهداً عفوياً يعمق التواضع في قلوبنا ونأخذه درساً في حياتنا، لجعله ممارسات يومية تترسخ في كل موقف.
من هنا، ندعو جميع المبدعين للاستمرار في العطاء والابتكار والإبداع فالقيادة في دولة الإمارات تقف دوماً إلى جانبهم وتحتفي بكل إنجاز يسهم في نهضة الوطن.
فما أجمل أن تعكس أفعال قيادتنا الرشيدة هذا التواضع، وما أروع أن تكون لحظة تكريم واحدة مثل تكريم (أم سيف) مرآة نرى فيها كل قيم المجتمع وتطلعاته نحو المستقبل. هكذا يُسطر المشهد درساً لنا جميعاً: بأن الإبداع والثقافة ليسا مجرّد نشاطات عابرة، بل هما روح الحياة، والتقدير لهما هو تقدير لموروثنا وهويتنا وأصالة مجتمعنا.