رئيس الدولة وملك البحرين يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
حكايات على مائدة العشاء
لقاح ضد الطلاق
لماذا لا نرى للمنظمات الحقوقية والمعنية بالأسرة مؤتمرات صحفية والإعلان عن نسبة الطلاق اليومية وعدد المتضررين بشكل مستمر حتى يتحرك العلماء بتركيب لقاح يمنع الطلاق ويخفض من نسبة انتشاره، فالطلاق لا يقل خطورة عن خطورة الفيروسات المنتشرة في العالم، واللقاح المضاد للطلاق فشل المتخصصين في احتوائه، وذلك لتراجع دور الاخصائيين النفسيين ورجال الدين وغيرهم، فالتوعية ونشر ثقافة الاختلاف وتغيير نمط الحوار قد يساهم في الحد من انتشار فيروس الطلاق.
انتشر فيروس الطلاق في المنطقة بسرعة كبيرة وكأنه فيروس خطير، فمع اختلاف البيئة والنشأة إلا أن الطلاق انتشر في المجتمع العربي كالنار في الهشيم، ومع العديد من المحاولات في احتوائه لكن لا فائدة، ويعتقد بعض المهتمين بان هناك عامل مشترك بين هنا وهناك، تلك النظرة الشمولية من خلال التواصل الاجتماعي والانفتاح على العالم وقضاء اوقات طويلة مع الحياة الافتراضية التى خلقت صمت بين الأزواج وبرود عاطفي مميت يحول الحياة المفعمة بالحيوية والمبهجة إلى سكون مطبق وغيمة من الكأبة والحزن تؤدي في النهاية إلى الانفصال والتباعد، لذا نطالب من المنظمات المسؤولة عن الطفولة والأسرة والمرأة أن تتعلم من منظمة الصحة العالمية وتخرج بتقرير يومي لتعلن فيه عن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الطلاق وتعلن عن نسبة الطلاق ونسبة المشردون بسببه ونسبة الصلح ليعرف المجتمع بحجم الوباء الجديد.
والسؤال هل الكمامة تحد من فيروس الطلاق، قد تفيد الكمامة في ذلك وارتدائها عند الاختلاف قد يمنع الأخر من التمادي والتطاول ما دام هناك طرف ارتدى كمامة الصمت والانسحاب لكي يهدء الأخر ويعاود للعتاب وحل المشكلة في جو من الهدوء والنقاش المبني على البينة والاقناع، ربما تنفع الكمامة وتحد منه إن تمسكنا بها.