حكايات على مائدة العشاء
ماء زمزم
حدثتني نفسي بألا أعطيهم جرعة ولو قليلة من ماء زمزم الذي منحني أياه صديقا لي عائدا من العمرة، ومع أنني شربت وارتوت عروقي منه، وذكرني بيوم شاهدت بئر زمزم لأول مرة وانبهرت باستمراره في الإنتاج مع مرور كل هذه الفترة الطويلة، وتأملت حينها آلات الرفع ورأيت الخط الطويل من مكة للمدينة لنقل ماء زمزم إلى المسجد النبوي بواسطة مضخات قوية على مسافات محددة.
لا يشفع اليوم لهؤلاء الشباب الأربعة بجرعة ماء زمزم امنحها أياهم، في هذا الصباح المشرق وهم بصحبتي في سيارتي، كنت قبل لقائهم قد أعددت زجاجة لتر ونصف لمنحها هدية لصديقين في العمل، طلب مني أحدهما أن أتي بفنيين يعملون معه في مشروع ووافقت بأن ألبي له طلبه، وركبوا معي، في الوقت الذي انتهيت فيه من أخر قطرة من كوب الشاي الصباحي ووضعته بجوار ماء زمزم.
مازالت نفسي تحدثني بأن اللتر والنصف يكفي الصديقين، وبعد مسافة لفت نظري ضوء برز في لوحة السيارة أمامي يشير إلى أن هناك مشكلة طارئة، مما اضطرني للإحراف عن الطريق السريع والوقوف بسرعة في منطقة فلل سكنية لبحث المشكلة، فتحت الغطاء لأختبر منسوب الماء وإذا به منخفض جدا لدرجة أن السيارة ارتفعت حرارتها أعلى من المعدل الطبيعي والحل الوحيد الأن أن أزود السيارة بماء زمزم الذي حرمت منه بشر أي ما كان انتمائهم العقائدي أو توجهاتهم العرقية أو لغتهم، نسيت أنهم بشر واكرامهم بجرعة ماء مباركة، تيقنت أنها رسالة لابد أن أقرأها وإلا أصبحت أميا.
نزل الأشخاص الأربعة من السيارة وبادروا بالتفكير وطرح الحلول، وأنا شارد أفكر في تلك النفس الأمارة بالسوء، غسلت كوب الشاي جيدا من ماء زمزم ثم اعطيت كل واحد منهم نصف كوب، ونبهتهم بأن هذا الماء مقدس فأدعوا بما شئتم، انفرجت اساريرهم وهم يشربون ويدعون بتمتمة لم اسمعها، ولما انتهينا وبقى في الزجاجة نصفها، أقترح أحدهم بأن يبحث في المكان عن مصدر للماء بدلا من ضياع ما تبقى من ماء مقدس، وحمل زجاجة فارغة ومضى يبحث عن ماء بمحيط الفلل وعلى بعد غير بعيد وجد سبيل فملأ الزجاجة وزودنا السيارة، ومضينا إلى سبيلنا وفدينا ما تبقى من ماء زمزم ليشربه الصديقين.
لا يشفع اليوم لهؤلاء الشباب الأربعة بجرعة ماء زمزم امنحها أياهم، في هذا الصباح المشرق وهم بصحبتي في سيارتي، كنت قبل لقائهم قد أعددت زجاجة لتر ونصف لمنحها هدية لصديقين في العمل، طلب مني أحدهما أن أتي بفنيين يعملون معه في مشروع ووافقت بأن ألبي له طلبه، وركبوا معي، في الوقت الذي انتهيت فيه من أخر قطرة من كوب الشاي الصباحي ووضعته بجوار ماء زمزم.
مازالت نفسي تحدثني بأن اللتر والنصف يكفي الصديقين، وبعد مسافة لفت نظري ضوء برز في لوحة السيارة أمامي يشير إلى أن هناك مشكلة طارئة، مما اضطرني للإحراف عن الطريق السريع والوقوف بسرعة في منطقة فلل سكنية لبحث المشكلة، فتحت الغطاء لأختبر منسوب الماء وإذا به منخفض جدا لدرجة أن السيارة ارتفعت حرارتها أعلى من المعدل الطبيعي والحل الوحيد الأن أن أزود السيارة بماء زمزم الذي حرمت منه بشر أي ما كان انتمائهم العقائدي أو توجهاتهم العرقية أو لغتهم، نسيت أنهم بشر واكرامهم بجرعة ماء مباركة، تيقنت أنها رسالة لابد أن أقرأها وإلا أصبحت أميا.
نزل الأشخاص الأربعة من السيارة وبادروا بالتفكير وطرح الحلول، وأنا شارد أفكر في تلك النفس الأمارة بالسوء، غسلت كوب الشاي جيدا من ماء زمزم ثم اعطيت كل واحد منهم نصف كوب، ونبهتهم بأن هذا الماء مقدس فأدعوا بما شئتم، انفرجت اساريرهم وهم يشربون ويدعون بتمتمة لم اسمعها، ولما انتهينا وبقى في الزجاجة نصفها، أقترح أحدهم بأن يبحث في المكان عن مصدر للماء بدلا من ضياع ما تبقى من ماء مقدس، وحمل زجاجة فارغة ومضى يبحث عن ماء بمحيط الفلل وعلى بعد غير بعيد وجد سبيل فملأ الزجاجة وزودنا السيارة، ومضينا إلى سبيلنا وفدينا ما تبقى من ماء زمزم ليشربه الصديقين.