محمد بن زايد .. رجل السلام الذي حمل الأقصى في قلبه ووجدانه

محمد بن زايد .. رجل السلام الذي حمل الأقصى في قلبه ووجدانه

أكدت جمعية كلنا الإمارات أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،  شكلت نموذجا للتسامح والسلام وقبول الآخر واحترام ثقافات ومعتقدات الشعوب، وكانت على الدوام عاصمة عالمية للأعمال الإنسانية والقيم العليا.

وإلى جانب دورها الإنساني مارست دولة الإمارات دورها السياسي والاقتصادي والثقافي وحافظت على شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل ودعم قضايا الشعوب وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية للغير، فنالت احترام كافة دول العالم وأصبحت تحظى بمكانة مرموقة في المشهد العالمي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقال الشيخ مسلم سالم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات: إن السياسة لا يتقن إدارتها سوى أصحاب الرؤية الاستشرافية والفكر الاستراتيجي والحنكة والتمرس، والقادرون على قراءة خارطة الأحداث بعين الحكمة والعقل والتخطيط لمستقبل أفضل لشعوبهم وأمنهم الوطني والإقليمي، والحنكة السياسية تقاس بمدى ما تحقق هذه الشخصيات من إنجازات ومكتسبات تساهم في تحقيق الأمن والسلام وتحظى بالتقدير والتأييد على كافة الأصعدة والمستويات.

وأضاف، أنه ومع ما يشهده العالم من صراعات ومواجهات في العديد من الدول، وخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا، وإذا ما أتينا إلى رصد وتسجيل ما حققه كبار الساسة على المستوى الوطني والعالمي سواء لخدمة شعوبهم أو إطلاق المبادرات للإسهام في حفظ السلم والأمن العالميين، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يأتي على رأس القائمة بعد أن أبهر العالم بإنجازات وطنية ومبادرات إقليمية وعالمية حظي من خلالها باحترام وتقدير العالم أجمع.

وفي خطوة جريئة وغير مسبوقة في قاموس الدبلوماسية العالمية، فاجأ سموه العالم بإنجاز دبلوماسي تاريخي بالإعلان عن النجاح في إقناع اسراييل بوقف خطة الضم لمناطق واسعة من الضفة وغور الأردن وإقامة علاقات دبلوماسية معها لرسم مسار جديد ومستقبل أكثر أمنا لمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق نمو اقتصادي وعلمي وصحي بعيدا عن منطق الحروب والمتاجرة بقضايا الشعوب كما تفعل الكثير من الدول المارقة منذ أكثر من سبعة عقود. وأكد، أن الخطوة الكبيرة التي خطتها الإمارات لتعزيز مبدأ السلام أبرزت شجاعة الإمارات واستقلالية قرارها ورؤية قيادتها السديدة وأكدت على أن الإمارات هي عاصمة التسامح والتعايش السلمي والقيم الإنسانية وأنها تسير بخطى ثابته ومدروسة في تعزيز علاقاتها مع دول العالم على مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي وتحقيق المصالح المشتركة.

وأشار ابن حم، إلى أن جهود الشيخ محمد بن زايد في إبرام معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية جاءت من منطلق تحقيق المصلحة العامة لشعوب المنطقة وضمان مستقبل أكثر أمنا ورفاء، بعد أن تحمل سموه مسؤوليته الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية ضمن ما حثنا عليه ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

وبيّن أن جهود الشيخ محمد بن زايد نجحت في وقف عملية الضم الاسرائيلية وهو ما عجزت عنه الكثير من التحركات الدبلوماسية الدولية وما عجز عن تحقيقه الفلسطينيون أنفسهم الذين استنفدو كافة أساليب التوسط والتدخل والتلويح باللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، إضافة إلى مساهمة هذا السلام في الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفرصة إحياء السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، حيث جاء اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي بعد وصول المحادثات والمفاوضات الفلسطيني الاسرائيلية إلى طريق، وأتاح للفلسطينين فرصة لاستئناف مفاوضات حل الدولتين.

كما أشار إلى أن من أبرز ثمرات هذا الاتفاق هو السماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه وفتح الأماكن المقدسة أمام المصلين في القدس ومن جميع الأديان، وهو ما كان يشكل حلما بعيد المنال بالنسبة للمسلمين وأبناء الديانات الأخرى، إلى جانب قرار إسرائيل استئناف التنسيق الأمني مع الفلسطينيين كأحد منجزات هذا الاتفاق بعد أن توقف هذا التنسيق بسبب إعلان إسرائيل نيتها تنفيذ عملية ضم أراض فلسطينية.

وبين مسلم بن حم، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها كانت وما تزال من أبرز وأكبر الداعمين لفلسطين وقد وصلت المساعدات التي قدمتها للسلطة الفلسطينة منذ قيامها عام 1994 إلى أكثر 2 مليار ومئة ملايين دولار وهي تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين وقد دعت الإمارات دوما إلى تحقيق السلام وقيام الدولة الفلسطينية من خلال محادثات سلام مثمرة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة. وقال: إن مبادرة محمد بن زايد للسلام والتي حظيت بإشادة دولية واسعة من قبل الحكومات والمنظمات ورجال الساسة والمفكرين، لاقت على الجانب الآخر الانتقاد من قبل حكومات ومنظمات ارهابية لها تاريخ طويل بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية وتأجيج الصراعات ونشر الإرهاب وبث الفرقة والدفع بالمنطقة إلى هاوية الحرب والدمار.

وقال ابن حم: إن إيران لها تاريخ طويل بالمتاجرة بالقضية الفلسطينة من خلال التصريحات والتهديدات الفارغة، ولم نجد في تاريخها إي انتصار للفلسطينيين أو دعم يذكر لقضيتهم، بل عملت دائمة على دعم فصيل دون آخر لبث الفرقة والدفع نحو صراع فلسطيني فلسطيني من خلال دعمها وتمويلها لمنظمات إرهابية تعمل على إضعاف الموقف الفلسطيني التفاوضي، وأن إيران تنتهج النهج الطائفي في تعاملها مع الأمة العربية والإسلامية وقد دمرت بسياستها العدوانية ونهجها الطائفي عواصم عربية وأججت الصراعات الداخلية وهددت على الدوام السلمي الأهلي الداخلي لشعوب المنطقة.

كما أكد أن تركيا التي تسعى إلى تحقيق أوهامها في قيادة العالم الإسلامي، تنتهج كذلك النهج الإيراني في التعامل والتعاطي مع الدول العربية وقضاياها ومن منظور حزبي ضيق وليس منظور دولة وكيان سياسي، وقد كانت من أكثر الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية كذلك، فهي من أوائل الدول العالمية التي اعترفت بدولة اسرائيل وأقامت معها علاقات دبلوماسية كاملة وسعت دائما للاستفادة اقتضاديا وعسكريا من هذه العلاقات، وأن أردوغان الذي ينتقد معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية يسعى لبث الرماد في العيون والتستر على هزائمه المتكررة والتي تؤشر إلى نهاية حقبته مع حزبه الذي جلب الدمار والخراب إلى تركيا ودول المنطقة.

وفي ختام تصريحه أكد الشيخ مسلم بن حم العامري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد  كما قال الجاحظ (كالصقر إذا هوجم من مجموعة غربان فإنه لا يتعارك معها بل يحلق إلى الأعلى فلا تبلغ الغربان مبلغه). 

وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، زعيم أوصل بلاده لمصاف الدول المتقدمة وأصبح لها دور فاعل في المشهد العالمي وفي أهم المنابر العالمية، فعانقت طموحات شعبه الفضاء وحجز لدولة الإمارات مقعدا ومكانا في نادي الفضاء العالمي، وأنجز لبلاده أول مشروع للطاقة الذرية، وقد سعى قبل ذلك إلى إطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي أسست لدستور للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، وتوسط لإنهاء الصراع التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا والذي امتد لأكثر من 20 عامًا، إلى جانب توجيهات سموه وإشرافه المباشر على المساعدات التي وصلت إلى أكثر من 60 دولة حول العالم خلال جائحة كورونا وساهمت في حماية عشرات الآلاف من العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة.

وإن الزعيم والسياسي الذي حقق الإنجازات لخدمة البشرية والسلم العالمي وعمل على نشر ثقافة التسامح والإخاء وقبول الآخر هو جدير بالاحترام والتقدير وقيادة الأمة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot