نافذة مشرعة
مساء الأحد الجولة الأولى...!
تسير الحياة السياسية الفرنسية على إيقاع الانتخابات التي تتتالى ولكنها لا تتشابه. فرضت الانتخابات الرئاسية إيقاعها في الفترة من أغسطس 2021 إلى أبريل 2022. في قلب السردية: التهديد الهووي أو الشعبوي الذي جسده في البداية إريك زمور، ثم مارين لوبان، التي تأهلت إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وحصلت على 42 بالمائة من الأصوات.
لكن هذه اصبحت الآن سرديّة قديمة. لقد بدأت اخرى في افق الانتخابات التشريعية، حيث يحتل الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد، اتحاد قوى اليسار المتجمع تحت راية اليسار الراديكالي، أذهان الجميع. جان لوك ميلينشون، زعيمه، يأمل في الحصول على الأغلبية. وحينها، يود إجبار إيمانويل ماكرون على تعيينه رئيسًا للوزراء، حتى لو سبق ان قال الرئيس الفرنسي إنه سيرفض القيام بذلك.
تجدر الإشارة الى أن انتخاب الأغلبية الميلانشونية يظل غير محتمل لان جان لوك ميلينشون يقود حملة راديكالية للغاية. هدفه مفهوم: جعل الكتلة اليسارية القطب الديناميكي لفترة الخمس سنوات القادمة. ويمكنه الوصول إلى هناك بتواطؤ وسائل الإعلام التي لم تعد قادرة على إخفاء تحيزها.
انه يحلم، على أقل تقدير، بامتلاك وسائل شلّ البرلمان ودفع البلاد إلى أزمة نظام تكون في صالح أفكاره.
اليمين، في هذه الصورة، لا يعرف ماذا يفعل. جزء كبير من اليمين سيصوّت لإيمانويل ماكرون، بدافع الشرعية وعرقلة اليسار الراديكالي. وجزء آخر، المرتبط بالجمهوريين، يبحث عن مكانة، دون أن يجدها.
ويعتقد التجمع الوطني لمارين لوبان أنه يمكن أن يفوز بعدة مقاعد، لكنه سيبقى معزولا جدا. اما بالنسبة إلى حزب استعادة فرنسا بقيادة إريك زمور، سنرى ما إذا كان سيحصل على نائب.
ستتوفر لنا المزيد من المعلومات مساء الأحد، وسنعرف كل شيء يوم 19 يونيو عند الجولة الثانية.