«المشاؤون» بالفجيرة تناقش آليات تعزيز الهوية وترسيخ قيم الانتماء
مشاهير؟
يصور وهو مبتسم ومن يخلص التصوير تنقطع الابتسامة أو ما يسمى عند السينمائيين بالقطع الحاد، لماذا؟ لأنه رجع إلى طبيعته، كل ما خلف الكاميرا غير حقيقي سواء كنت مشهوراً أم لا، رسالة لأبنائنا وشبابنا لا تنخدعوا بالفاشنستات والمشاهير وابحثوا عن قدوات مختلفة لتتأثروا بكل ما هو مفيد وقيِم.
طريق الشهرة أصبح سهلاً، مواقف مضحكة، طبابيخ، مكياج واستعراض لأجساد، ومن لديه العلم والقيمة والمعرفة والثقافة تجده بلا شهرة، أصبح كل من لا مهنة له مؤثرا وإعلاميا، بالهنا والشفا، ولكن لابد أن يتم التفريق ما بين الغث والسمين.
الرقابة الإعلامية لابد أن تكون على المحتوى أيضاً وليس على الكلمات النابية والجارحة فقط، للمحتوى تأثير ، فهنالك المقلدون خاصة فئة الأطفال ، من يقلد ويبرر بأن هذا الفعل قام به المشهور الفلاني أو المشهورة الفلانية، ومن المستحيل أن تُقنع الابن أو البنت أن فعل المشاهير خاطئ لأن للكاميرا والشهرة تأثير سيصعب عليك إقناع ابنك بأن محتواهم تافه أو خاطئ، الأسرة تتعب والدولة تُنمي والتافهين يهدمون، سترد عليَ وتقول: لا تُتَابع، لن تستطيع أن تسيطر على الموبايل والآيباد في يد الابن أو البنت مهما بذلت من جهد، فالعملية متكاملة بين المشاهير والأسرة والمدرسة والجهات الإعلامية.
لا بد أن يخضع لمعايير من يُقدم على الترخيص الإعلامي، فكثرة التصوير، والمحتوى السطحي غير كاف للحصول على الرخصة، لابد أن يكون المحتوى ذا قيمة، نرى أخطاء من مشاهير يشيب لها الرأس، ولا تستطيع الكلام بحجة النجمة الصفراء، نعم من يُخطئ يُحاسب ولكن هنالك أخطاء غير مباشرة لا تندرج تحت طائلة القانون وفي نفس الوقت تهدم قيما وعادات وتقاليد، اجتياح السوشيال ميديا لابد أن يٌقنن وأن يكون للمؤثر وعي فيما يٌقال وما لا يٌثار وما له قيمة وما ليس له قيمة، بدل ما تجد واحدا يقول: في خاطري كلمة بس أخاف أتوقف من التصوير ويصطحبها بكلمة طييييييط.
أو أن يكون لدى مقدم طلب التصريح الإعلامي دورات مكثفة في حال اجتيازها يحصل على الرخصة الإعلامية، ويتخلل هذه الدورات بعض التوجيهات من خبراء وإعلاميين لهم قيمتهم في الساحة مثل طريقة وأسلوب الحوار، المحتوى ، عدم الإكثار من المزاح بلا داع، الوعي في مخاطبة جيل الأطفال والشباب وأنهم قادة المستقبل وأن المؤثرين شركاء في بناء شباب الوطن، وأخيراً لا بد أن نسلط الضوء على المحتوى الهادف والمحافظ على القيم والعادات والتقاليد على سبيل المثال محتوى د. بوعلي، يشرح لأبنائه آداب المجالس وآداب الطعام وآداب السلام والسنع، ودمتم ...