مصطلحات بين الأجيال

مصطلحات بين الأجيال

مع بزوغ شمس التكنولوجيا والاستسلام الكامل لأبنائنا بعد أن تم القبض عليهم والوقوع ضحية في مصيدة التباعد الاجتماعي والعالم الافتراضي والألعاب الإلكترونية والحديث عبر الشاشة مع شخصيات لا يعرفونهم، ولكن يتحدثون معهم أكثر مما يتحدثون مع أفراد عائلتك، هذا التباعد بين الطفل، الشاب، الشابة، وبين كبار العائلة مثل الأب، الأم، الجد، الجدة، ولد فجوة في المصطلحات اللغوية سنذكر بعضاً منها.
الأمس: كنا نقول عند الوداع (في أمان الله، حفظك الرحمن)
اليوم -ومع سرعة التكنولوجيا-: (بينا) أي بيننا تواصل؟
الأمس: علوم، والرد: تبقى ودوم، من صوبك
اليوم: علوم، والرد: زين (شو زين)؟
الأمس: عند النهوض من العزيمة: أكرمكم الله، الله يغنيهم، اللهم اجعلها نعمة دائمة وحفظها من الزوال، الله يجعله بيت عامر.
اليوم: يأكل وينش وهو ساكت، رايح يغسل إيده تقول في عزاء، وإذا رمس، بيقول الأكل وايد حلو.
الأمس: إذا لابس نظارة شمسية، تخلعها عشان تناظر في عين إلي أمامك وتتحدث معاه.
اليوم: يناظر التليفون أمام الرياييل في المجلس وقد يضع سماعات وما يسمع إللي حوله، والمشكلة طول الجلسة على نفس الحال.
 
أعجبتني فكرة لصديق، عزم أصدقاء المدرسة القدامى في منزله ووضع صندوق عند باب المجلس وقال شرط حضور العزيمة أن يضع جميع المعزومين موبايلاتهم في الكرتون، وبالفعل هذا ما حصل ولم يعترض أحد، فكانت من أجمل الجلسات الودية، واللطيفة، والمليئة بالفرح، والذكريات.
في الزمن الماضي كان للآباء والأجداد دور في صقل شخصية الطفل عند الذهاب والمجي مع الأب عند حديث الأب مع شياب الفريج عند باب المسجد أو في الشارع أو عند بحر الميناء أمام اللنجات، افتقدناهم ولكن صلبوا عود أطفالهم، علينا مهمة مضاعفة مع دخول التكنلوجيا ورحيل الشياب، وهي الجلوس مع الأطفال وأخذهم معنا في المجالس، في المشاوير اليومية لعلهم يلتقطوا ولو شيئاً بسيطاً مما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا، لعله يسمعك وإنت تسوق السيارة وابنك بجوارك: تقول خاطري في صالونة عومة، فيرد عليك إبنك: أبويه شو العومة، فتكون علمته مفردة واحدة في اليوم ولا تسئم من السؤال المتكرر من ابنك ،ودمتم.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot