مقاييس الإبداع
هل العمل الفني يحكمه الإبداع والجمال والخيال؟ أم كثرة الحضور في الساحة الفنية؟ أم المعارف؟ أم سمعة عمل فني قديم قدمه مبدع فأصبح مبدعاً مميزاً في علم الجمال؟ حتى وإن قدم بعد ذلك أعمالاً متواضعة.
الحياد هو الأساس في الحكم على الأعمال الفنية، أحمد زكي في بداياته لم يعترف به أحد -لأنه ممثل جديد- فأصبح رئيس جمهورية التمثيل بلا منازع على مستوى الوطن العربي إلى هذه اللحظة.
وهنا نتحدث عن المبدع الجديد الذي يرغب بدخول الساحة الفنية إن لم يجد دعماً معنوياً فلن يستمر وبعد ذلك نتكلم في المؤتمرات والندوات الثقافية بعزوف الشباب عن المسرح وبقية الفنون الأدائية.
لا أراهُ عيباً أن يقتحم الساحة مبدع، أول عمل يشارك فيه ويأخذ الجائزة الكبرى في مجاله، موهبته طغت على أُناس لديهم سنين طويلة من الخبرة وهذا أمر طبيعي حيث أن الموهبة هي الشيء الوحيد الذي يفوق التوقعات ولا يوجد له “ترمومتر” يحدد إبداعه.
كان لديَ هم ومازال أن نعمل على التأسيس، فبدون المبدعين الجدد (الشباب) فلن يستمر الإبداع، ولهذا السبب مر أكثر من نصف العمر ولم أحقق أي مجد شخصي، في عام 2013 عملت ورشة في فن التمثيل، تخرج في الورشة 10 أشخاص، 4 منهم نجوم يحلقون في سماء الإبداع.
المشكلة أن الشاب إذا تعب في عمله الفني مدة زمنية، وجاءته الصدمة أن عملك - بناء على لجنة التقييم - عمل ضعيف فنياً قد لا يستمر هذا الشاب.
ونرجع ونبحث عن الشباب، الاستراتيجية واضحة البحث عن الشباب واستمرارية الشباب أما البحث عنهم وإعطاؤهم فرصة التجربة ومن ثم نقول لهم: هذه آخر تجربة لكم، فمن سيحمل الراية بعد تقاعدنا في العمل الفني، لا أدري؟؟؟