مناظرة لا تُحتمل وكاشفة...!

مناظرة لا تُحتمل وكاشفة...!

     أظهرت المناظرة التي دارت الثلاثاء الماضي أن دونالد ترامب لا يستحق الرئاسة، وأنه يتجه للهزيمة، وأنه لن يدخّر أي شيء للتمسك بالسلطة.
   كان النقاش الأول بين ترامب وبايدن مؤلمًا للمشاهدة. وكان المشهد الذي قدمه الرئيس، الذي لا يُتوقّع أن يكون نموذجًا للرقيّ، مجرد مشهد كئيب.
    ورأى بعض المؤرخين المشهورين، أنها من أسوأ اللحظات في تاريخ الرئاسة، وكانوا محقين في ذلك.
   لقد ساعد هذا النقاش أيضًا في توضيح أشياء بعينها.

غير جدير
    أولاً، لا يمكن أن يكون الاختيار بين المرشحين أكثر وضوحًا. إذا لم يكن جو بايدن هو المرشح المثالي الذي يحلم به البعض، فقد أظهر ترامب بوضوح أنه لا يستحق منصبه.
    وبينما سعى بايدن للتواصل مع جميع مواطنيه، كان ترامب يتحدث فقط لأناه وغروره وأتباعه المتشددين والمتمسكين بعبادة شخصيته. ومن خلال الأكاذيب والإهانات والمقاطعات، أوضح دونالد ترامب، للذين لم يدركوا بعد، استهتاره وازدراءه لأبسط قواعد اللعبة الديمقراطية.

ترامب يخسر
    عند رؤيته يحاول يائسًا تخويف خصمه، لا يمكن إلا الاستنتاج أن دونالد ترامب يدرك أنه يتجه نحو الهزيمة. طيلة عدة أشهر، لم يتقلص تأخّره في نوايا الاقتراع، والفجوة كبيرة الى درجة أن اسبقيته في المجمّع الانتخابي لن تكون كافية لمنحه النصر.
    لقد أثبتت المناظرة أنه لا يعرف كيف يواجه خصمه إلا من خلال الانغماس في استعراض “القوة” المروعة التي لن تقنع سوى أشد أنصاره.    من هنا لا غرابة في أن المسؤولين الجمهوريين وافقوا على السماح لمقدم المناظرة قطع ميكروفونات المشاركين الجانحين في المناظرة التالية: هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع ترامب من السقوط في قاع القاع.

نهاية سيئة واردة
   تعطي العديد من استطلاعات الرأي جو بايدن أكثر من 50 بالمائة من التأييد، وتشير إلى أنه لم يبقى من المترددين ما يكفي لعكس مسار السباق. وبينما يبدو أن ترامب قد تخلى عن إقناع الذين ليسوا معه، فقد أظهرت اللحظات الأخيرة من المناظرة أنه مصمم، أكثر من أي وقت مضى، على التمسك بالسلطة بأي وسيلة كانت.
   إنه يصر على التشكيك، دون أدلة داعمة، في شرعية الاقتراع البريدي الذي سيطالب به ملايين الناخبين. وفي غياب هزيمة لا جدال فيها، من المؤكد أنه سيتحدى شرعية التصويت.
   وإذا استمر أي شك في أعقاب الانتخابات، فمن المرجح أن يحاول إقناع المجالس التشريعية الجمهورية في الولايات الرئيسية بتجاهل الاقتراع، وان تعيّن بنفسها المجمّع الانتخابي. وللقيام بذلك، لا يستبعد أن يثير اضطرابات مدنية واسعة النطاق، ويرفض التعهد بنزع فتيلها.
   يرفض الرئيس الالتزام باحترام إرادة الناخبين إذا استعصى عليه الفوز، وخصوصا، دعوة المتعصبين البيض -النواة الصلبة لقاعدته الحزبية -إلى نبذ العنف.
   مساء الثلاثاء، أصبح سيناريو أزمة دستورية مصحوبة باضطرابات مدنية وأعمال عنف غير مسبوقة بين الأمريكيين أكثر معقولية وأكثر إثارة للقلق من أي وقت مضى.
ترجمة خيرة الشيباني


Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot