مهرجان التراث البحري

مهرجان التراث البحري

من السابع عشر إلى السادس والعشرين من فبراير انطلق مهرجان التراث البحري والذي يحتفي بخصوصية الموروث البحري، فوحدة الموضوع كانت طاغية في المكان من أزياء وحرف وإكسسوارات وديكورات وفنون شعبية بحرية والأكل البحري بأنواع السمك المختلفة والمرتبطة بتاريخ الأجداد، وشرح مفصل عن أجزاء المحمل (السفينة) مثل البوم، وطريقة صنع السفن أو ما يسمى "بالجلافة" باللهجة المحلية، وفلق المحار والألعاب الشعبية من خلال التعاون مع بعض المدارس في إمارة أبوظبي لتفعيل هذا النوع من الألعاب الشعبية وضمان استمراريته ونقله للأجيال، في صورة من صور الماضي الجميل، ولكن ما لفت انتباهي في المهرجان هي الفنون البحرية الحية فقد شاهدنا فن الأهالة وفن النهمة وفن الليوا وفن العيالة البحرية وتوظيف طريقة صنع السفن في قالب فني، والمهرجان من تنظيم دائرة الثقافة والسياحة على كورنيش أبوظبي. المقال لا يتسع للحديث عن تفاصيل وجمالية المهرجان بأكمله، ولكن سأتحدث عن فن النهمة وطريقة توظيف صناعة السفن(الجلافة) فنياً.  فن النهمة هو نوع من الغناء الشعبي البحري، وعليه يقوم النهام بالغناء واختيار الكلمات التي تبث الحماسة في نفوس البحارة والذين يتجاوبون مع النهام من خلال ترديد بعض الكلمات بمصاحبة النهام، فالبحارة يقومون بدور الكورال ويعتمدون على التصفيق بديلاً للإيقاع في منظر فني فلكلوري، وبعض الكلمات في فن النهمة أيضاً تُعبر عن الولع والاشتياق للوطن والأهل والأصدقاء، وهو فن مشترك بين دول الخليج ولكن يختلف في طريقة أدائه فدولة الإمارات تميزت بنوع "أوه يا مال"، فكانت هذه الصورة في مهرجان التراث البحري بشكلها المعاصر من خلال توظيفها فنياً، وعليه يقوم مجموعة من الشباب بمصاحبة النهام غنائياً وأداءاً وتعبيراً جسدياً، مرتدين ملابس البحر، والتي عبارة عن مقصر أبيض، ووزار أزرق وحمدانية بيضاء، متحلقين حول النهام، على ظهر المحمل (السفينة):

النهام: يا مال يا مال أووه يا مال يا عمه الخير لا تستعين بالفرقة
بين وبين الأهل لابد من الفرقة أول شبابي بليت بعمه قشرة

أو ينشدون جماعياً: دار الهوا شامي، يا ابو عبد الله، سنارينا سافر، وأتوكل بالله أما طريقة صناعة السفن (الجلافة) فتم توظيفها في المهرجان فنياً بفكرة نادرة لم أُشاهدها من قبل وهي أن كل شخص يقوم بحمل أداة من أدوات النجارة التقليدية القديمة ويقوم بالخبط والدق على المحمل (السفينة الخشبية) فالمضمون أن مجموعة من الشباب يقومون بصنع السفينة من خلال ورشة نجارة ، أما الجزء الفني وهي إصدار أصوات منظمة ملحنة وليست عشوائية وكأنها أصوات صادرة من قرع للطبول، فكانت توظيفاً موفقاً للشكل والمضمون، والنوخذة أو المشرف على السفينة يتجول حول المحمل ويشرف على صناعة السفينة، وكأننا في مشهد مسرحي مبهر.                     

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://news.asosiasi-emiten.or.id/
https://www.deriheru-navigation.com/
https://stai-barru.ac.id/play/scatter-hitam/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/-/buntut77/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/app/
https://inlic.org/ojs/scatter-hitam/
scatter hitam
https://www.prosiding.pasca.uniska-kediri.ac.id/tools/sv388/
jurnalprodi.idu.ac.id/public/scatterhitam-1
jurnal.insida.ac.id/tools/sv388
scatter hitam