من سويحان إلى رزين ، مدينة زايد فالظفرة، في هذه المناطق الأربع انطلق مهرجان الظفرة ، والذي يُعد الأكبر في المنطقة العربية لمزاينة الإبل ولمدة 3 أشهر تقريباً من نهاية أكتوبر إلى بداية فبراير، تحت رعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، مهرجان يقام سنوياً وهذه السنة نحن في الدورة 16، ستة عشر عاماً كانت كفيلة لتكون مدينة أبوظبي المركز الأول لمزاينة الإبل محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذا إن دل فإنه يدل على النظرة الثاقبة التي توليها القيادة الرشيدة بالاهتمام بالموروث واستمراريته وتناقله بين الأجيال.

يركز المهرجان على عنصر مهم من تراث وثقافة وتاريخ دولة الإمارات وهو الإبل، فكانت المسابقة الرئيسية وهي مسابقة مزاينة الإبل واختيار الناقة الأجمل، لعدة فئات وهي المحليات والمجاهيم والمهجنات والأصايل والوضح. ومسابقة المحالب ، ومسابقة أشواط المزاينة المفتوحة.

كما أن هنالك العديد من الفعاليات الفرعية المصاحبة مثل مزاينة وسباق السلوقي ومزاينة غنم النعيم، الصيد بالصقور ومزاينة الصقور، ومسابقة الرماية ومسابقة اطرح القعود وشله ومسابقة اللبن الحامض وبطولة سباق الخيل العربي الأصيل وبطولة ومزاينة التمور. ولكل مسابقة معايير وشروط ولجنة تحكيم ولجنة منظمة وجوائز قيمة، بالإضافة إلى السوق الشعبي التابع للمهرجان وما يحويه من طبخ شعبي ومسرح الطفل والفنون الشعبية ومشاريع الأسر المنتجة وصناعة القهوة العربية بالإضافة إلى تغطية خاصة ومباشرة من قناة بينونة، القناة المختصة بتغطية الفعاليات التراثية والثقافية لإمارة أبوظبي، وتغطية لمؤثرين التواصل الاجتماعي، حتى تصل تغطية المهرجان لأكبر عدد من الجمهور بشرائحه المختلفة.

يبدأ عمل فرق عمل المهرجان من الصباح الباكر حيث ترصيص الإبل، ومن ثم الفحص الطبي ومن ثم الترقيم وبعدها تدخل الإبل المسابقة الرسمية وفحص لجنة التحكيم، عمل ضخم تقوم به إدارة مهرجان الظفرة، يبدأ العمل من بعد صلاة الفجر إلى الساعة 11 مساء، شكراً لجنة المهرجانات وشكراً إدارة مهرجان الظفرة وكل المؤسسات وفرق العمل والمتطوعين المشاركين على هذا المنجز.