نافذة مشرعة
موجة زرقاء... وغد مجهول...!
يمكن أن نتوقع انتصارات للديمقراطيين في البيت الأبيض والكونغرس، لكن الأحداث المحيطة بالانتخابات تحمل لنا بعض المفاجآت.
وإذا سلّمنا باستطلاعات الرأي والمتوقعين، فمن المرجح أن يفوز جو بايدن وحزبه يوم الثلاثاء، شرط ان يتمكّن الناخبون الراغبون من التصويت، وأن يتم احتساب أصواتهم.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد وقوع أحداث مؤسفة تحيط بالتصويت.
أفضلية بايدن جليّة
إن تقدم جو بايدن أكبر وأكثر استقرارًا من تقدم هيلاري كلينتون. وتعتبر استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية أكثر مصداقية هذا العام، وحتى لو أظهرت نفس أخطاء عام 2016، فإن تقدم بايدن الحالي سيضمن له الفوز.
لن تكون هناك أي تحركات في اللحظة الأخيرة مثل 2016. وحتى لو سحب ترامب أرنبًا من قبعته بحلول يوم الثلاثاء، فإن الفجوة مستقرة منذ عدة أشهر، وليس هناك سبب للاعتقاد ان هذا سيتغير. بالإضافة إلى ذلك، سبق ان صوّت عدد قياسي من الناخبين.
من بين الولايات الرئيسية بنسلفانيا وفلوريدا، وفي هذه الأخيرة، من المتوقع أن تظهر النتائج في وقت مبكر مساء الثلاثاء، وإذا خسرها ترامب فقد انتهت اللعبة، اما إذا تحولت الموجة الزرقاء إلى تسونامي، فإن تكساس وجورجيا متاحتان أيضًا لبايدن.
ستعمل إجراءات شطب الاصوات لصالح الجمهوريين في بعض الولايات، لكن يبدو أن ناخبي عام 2020 مصممون على التغلب على العديد من العقبات ليسمعوا أصواتهم.
تحول محتمل في مجلس الشيوخ
في الكونجرس، سيظل مجلس النواب أزرق اللون، وستكون المعركة أعنف على مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 35 مقعدًا.
وفي مجلس الشيوخ، من المرجح أن يخسر الديمقراطيون ولاية ألاباما ويفوزون بكولورادو وماين وأريزونا ونورث كارولينا، مما يمنحهم السيطرة. كما أن ساوث كارولينا وجورجيا وأيوا في متناولهم.
هل سيتنازل ترامب؟
إذا جاءت النتائج لصالح بايدن متقاربة جدا، فقد يتردد دونالد ترامب في الاقرار بهزيمته وفي هذه الحالة ستندلع مشاكل خطيرة.
وضع ترامب وحلفاؤه العديد من العقبات أمام فرز الأصوات البريدية.
وقــــــــد يدفـــع الطعـــــن القانونـــــي على التصويت أيضًا، بعض الهيئــــات التشريعية الجمهورية إلى تجــــاوز إرادة الناخبــــين لتعييـــــن كبـــار الناخبين.
خصوصا، ان ما يُخشى على هامش التصويت، هو اندلاع أعمال عنف من الجماعات اليمينية المتطرفة المتعاطفة مع ترامب، والتي يمكن أن تخيف الناخبين أو ترد بعنف على النتائج التي يعتبرها ترامب معيبة.
حتى في السيناريو المتفائل لانتخابات خالية من العيوب، وبنتائج واضحة، فإن السياسة الأمريكية بالتأكيد لن تتوقف عن إتحافنا بكل الأشكال والألوان.