طانطان مدينة تقع في جنوب المملكة المغربية ، سميت بطانطان نسبة إلى صوت الطنطنة الذي يصدره الدلو عند نزوله وارتفاعه  وارتطامه بجدار وقاع البئر .  تأسس مهرجان موسم طانطان عام 2004 للاحتفاء بفنون الصحراء ، وفي عام 2005 تم تصنيف المهرجان من قبل منظمة اليونسكو ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي، وعليه حرصت دولة الإمارات على المشاركة في موسم طانطان منذ عام 2014 وتوالت المشاركات دون انقطاع إلى عام 2024، ما عدا سنين التوقف التي فرضتها جائحة كورونا. 
تأتي مشاركة دولة الإمارات في موسم طانطان هذا العام تحت شعار (20 عاما من الصون والتنمية البشرية)
يقام جناح معرض دولة الإمارات بتنظيم وتكليف من هيئة أبوظبي للتراث وبمشاركة عدد من المؤسسات من الدولة مثل: الأرشيف الوطني والاتحاد النسائي . 
جناح دولة الإمارات جناح ثري بالتنوع الثقافي والتراثي والفني، كما يعرّف الجناح الزوار بعناصر التراث الإماراتي المسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ومنها «القهوة العربية، المجالس، سباق الهجن، حداء الإبل، العيالة، التلّي، السدو، الصقارة، التغرودة، الرزفة، العازي، الأفلاج، النخلة». ويقدم الجناح معرضاً للصور يجسد عمق العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين الامارات وبين المغرب، إلى جانب لوحات من المصنوعات اليدوية التقليدية مثل صناعة الفخار ومعرض البيئة البحرية والأكلات الشعبية الإماراتية والقهوة العربية والأزياء والإيقاعات التقليدية والمجوهرات الشعبية وبيت الشعر . وينظم جناح الإمارات عدداً من سباقات الهجن على مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان، إلى جانب مزاينة وسباق الإبل ومسابقة المحالب، كما يرعى مسابقة التبوريدة التي تعد من المسابقات التراثية المغربية.
كما ينظم الجناح أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من الإمارات والمغرب إضافة إلى المشاركة في الحفلات الغنائية وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة التي يحتضنها موسم طانطان .  وجاءت مشاركة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح بقيادة مبارك العتيبة، بتقديم لوحات فنية متنافسة للفنون الشعبية تمثل بيئات الإمارات المتنوعة، فلقد تم تقديم العيالة، والحربية، والنهمة، والأهالة، والجلسة الشعبية، والليوا طيلة أيام المعرض، وكانت الفنون الشعبية مصدر جذب واستمتاع لجمهور موسم طانطان . 
كما أن القائمين على ركن القهوة العربية والممثل بالحظيرة استضافوا عددا من رجال قبائل الصحراء المغربية في لوحة ثقافية مشتركة توضح كرم الضيافة بين الأتاي المغربي، وبين القهوة العربية ، كما تم استقبال عدد من أطفال قبائل الصحراء المغربية يوميا للعب  الألعاب الشعبية الإماراتية مثل: الرنج، واليواني، والكرابي، وبعض الألعاب المغربية مثل: الخاتم.
كما استقبل ركن الاتحاد النسائي عددا من نساء طانطان ، لاستعراض المطبخ المغربي والمطبخ الإماراتي في تلاقح ثقافي تراثي مشترك بين البلدين يوضح عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وتم رصد جوائز للألعاب الشعبية، ومسابقة الطبخ المغربي، ومسابقة التبوريدة، والشعر الصحراوي. 
لست شاعراً، ولكني استحضرت معرض الإمارات المشارك في موسم طانطان في صورة شعر : 

صب القهوة وقند الراس … ناظر عيالة و مقناص 
زهبة عروس محناة… ليلة عرسها مغطاه 
رجل إيول بعصاه … محد شراته في طرباه 
عيالة وحربية وهبان … ليوا وأهال ونهمان 
لقيمات ومحلى وقريصات … سدو وتلي وخويصات 
بشت وعقال وخنير … على عربي ومعطر 
بسمة طفل متذوق الحلوى … يركض يدور لعب وغنوة 
العلي والشحي في غناهم … مسرح طانطان  غرد بلحناهم . 
جمهور كبير في محياه … بسمه محبة الحياة
الإمارات والمغرب في خطاويهم … قلب واحد يرسم نوياهم . 
قلب واحد يرسم نواياهم ، وسلمتم…