منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
تتهيأ حالياً لفحص أكثر من 700 سيدة خلال أكتوبر الجاري
ميدكير تتوقع أن تشهد زيادة بمقدار أربعة أضعاف في فحوصات الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
أعلنت مجموعة مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية عن إطلاق النسخة الثالثة من برنامجها السنوي للكشف عن مرض سرطان الثدي والتوعية به في شهر أكتوبر الجاري، حيث تتهيأ لفحص أكثر من 700 سيدة هذا العام. ويتولى مستشفى ميدكير للنساء والأطفال قيادة الحملة، التي تستمر على مدار شهر كامل من 1 أكتوبر إلى 31 أكتوبر الجاري، وسوف تشمل جميع مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية. ويعمل مستشفى ميدكير للنساء والأطفال، إحدى منشآت ميدكير المتخصصة في صحة المرأة ، على تشجيع الأمهات والسيدات على إعطاء الأولوية لصحتهن، من خلال توفير باقة فحوصات خاصة تتضمن استشارة طبيب أختصاصي مع خيار الخضوع إما لفحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الشعاعي للثدي "الماموغرام". ويتمحور نهج ميدكير دوماً حول تثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية الوقاية من الأمراض وإجراء تحسينات على نمط الحياة مع الحرص في ذات الوقت على جعل الفحوصات في متناول شريحة أوسع من الناس.
وتعليقاً على برنامج الفحص، قال الدكتور "أحمد عبد الحميد"، أخصائي الأمراض البطنية والمدير الطبي لمستشفى ميدكير للنساء والأطفال ومراكز ميدكير الطبية: "يسعدنا أن نعلن عن النسخة الثالثة من حملة سرطان الثدي، بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج خلال السنوات السابقة والذي شهد زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف على مدار العامين الماضيين. ويسعدنا أن نلحظ أن النساء يستجبن بشكل جيد لحملات التوعية و الكشف المبكر للأورام ويأخذن بزمام المبادرة لحماية صحتهن. إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك، فهو أيضاً من أكثر أنواع السرطانات قابلية للشفاء في حال اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة. ونحن حريصون كل الحرص على تمكين وإثراء حياة مرضانا من خلال توفير الدعم لهم ليتمكنوا من اتخاذ قرارات مبكرة بشأن صحتهم".
وقال د. "بريان متيميريروا"، إستشاري الغدد الصماء والمدير الطبي في مستشفى ميدكير رويال التخصصي: "يعد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة والنتائج العلاجية لمرضى سرطان الثدي، ونحن فخورون بتمكين السيدات من التحكم في صحتهن. حيث تهدف حملة سرطان الثدي إلى التخلص من التردد الذي قد تشعر به النساء حيال الكشف الدوري لسرطان الثدي من خلال تقديم خدمات مريحة ومعقولة التكلفة، على يد فريق يتمتع بمؤهلات عالية من أخصائيي أمراض النساء والجراحين العامين والخبراء في صحة الثدي".
ومن بين 504 سيدات تم فحصهن العام الماضي، وُجد أن 10 بالمائة منهن لديهن إشتباه في وجود أورام في الثدي تتطلب مزيداً من الفحوصات الطبية لتأكيد التشخيص او نفيه ، وإضافة لذلك، أظهر ما يقرب من 30 بالمائة من النساء اللائي تم فحصهن تشوهات حميدة طفيفة، بما في ذلك تكلسات مستديرة عنقودية وأورام ليفية. وبالنسبة للنساء اللواتي تم اكتشاف وجود تشوهات لديهن في الثدي، أوصى الاخصائيون لمتابعة الحالة ، لضمان حصول المرضى على الرعاية المطلوبة إذا لزم الأمر. وتم إخطار العديد من النساء بضرورة تكرار الفحص في غضون ستة أشهر لمراقبة حالاتهن.
وتشهد الفئة العمرية للنساء اللاتي يتم تشخيص إصابتهن بمرض سرطان الثدي انخفاضاً. على سبيل المثال،
تم تشخيص إصابة السيدة "جيسيكا أبو جودة"، إحدى المريضات المتعفيات من سرطان الثدى وهي في مقتبل العمر، حيث كانت تبلغ 30 عاماً فقط. وفي ظل عدم وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بسرطان الثدي وعيشها نمط حياة صحي، كانت الأخبار بمثابة صدمة كاملة لها.
وقالت إحدى المريضات: "سرطان الثدي الأن لا يفرق بين المرضى بغض النظر عن العمر أو وجود عامل وراثي أو تاريخ شخصي محدد. سواء كنت في العشرينات أو الثلاثينات أو الأربعينات أو الخمسينات من العمر أو أكثر من ذلك، فإن خطر الإصابة بالمرض حقيقي. لقد كنت أعيش حياتي بسعادة حتى وجدت في أحد الأيام كتلة في صدري أثناء إجراء تقييم ذاتي. كنت متأكدة من أنه لا يوجد ما يدعو للقلق ولكن مع ذلك قررت الخضوع لفحص على أي حال. تلقيت حينها التشخيص الصادم والباقي كان معروفاً. لو أنني انتظرت أكثر وأجلت الفحص، ربما لم أكن لأنجو. من خلال الكشف المبكر واتخاذ الخطوات الصحيحة لفحص الكتلة الصغيرة لدي، تمكنت من إنقاذ حياتي. ويسعدني أن أشارك تجربتي الإيجابية مع ميدكير كرائد لجهود التوعية بمرض سرطان الثدي، كما أنني أشجع جميع النساء على التغلب على الخوف وإجراء الفحوصات اللازمة. أنا أعيش الآن حياة صحية وسعيدة وأمامي مستقبل طويل".
وتلتزم ميدكير بضمان إمكانية وصول جميع النساء إلى الخدمات الصحية الأساسية، حيث إنها تدرك أن القيود المالية أو حدود التغطية التأمينية يمكنها أن تشكل عائقاً أمامهن. وطوال شهر أكتوبر الجاري، يمكن للنساء الاستفادة من باقة الفحص بقيمة 350 درهماً، والتي تشتمل على التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى استشارة أخصائي أمراض النساء أو أخصائي جراحات الثدي.