وفاة قاضي ترفع منسوب التوتر...!
سيؤدي استبدال روث بادر جينسبيرغ في المحكمة العليا إلى اندلاع مواجهة حزبية عملاقة مع تداعيات سياسية لا يمكن التنبؤ بها وبعيدة المدى.
يوم الجمعة الماضي، هز نبأ وفاة زعيمة حركة حقوق المرأة في الولايات المتحدة الحملة الانتخابية.
ومن الصعب التنبؤ بتأثير الصراعات المحيطة بخلفها على الانتخابات، ولكن إذا قام الرئيس وحلفاؤه في مجلس الشيوخ بتعيين قاضٍ جديد قبل يناير المقبل، وهو أمر مرجح للغاية، فستكون العواقب وخيمة، حتى إذا أصبح جو بايدن رئيسًا.
عواقب لا تحصى
تركت الوفاة ثلاثة قضاة ذوي عقلية ليبرالية وخمسة قضاة محافظين، منهم رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، الذي نجح مع ذلك في الحفاظ على شرعية المحكمة ومصداقيتها من خلال التحالف أحيانًا مع الليبراليين.
قاض سادس محافظ سوف يرجح كفة المحكمة بحزم إلى اليمين، ولفترة طويلة قادمة.
التغيير الديموغرافي يقلص قوة المحافظين وحضورهم في الولايات المتحدة، ويشعر المحافظون أن السلطة تفلت منهم، لكن الأغلبية المؤكدة في المحكمة العليا يمكن أن تسمح لهم بكبح أي تحول تقدمي، وحتى الانقلاب على التقدم الاجتماعي الذي سبق إحرازه من اجل إعادة تأسيس تلك الحقبة الماضية عندما كانت أمريكا، في نظرهم، “عظيمة».
نفاق هائل
عند ورود خبر وفاة القاضي جينسبيرغ، أعلن الرئيس وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عزمهما الإسراع في تعيين قاضٍ من اختيارهما.
لكن عام 2016، رفض ماكونيل النظر في القاضي الذي اقترحه باراك أوباما، على أساس “مبدأ” عدم تعيين قاض جديد خلال عام الانتخابات. وكان تعهد ترامب بتعيين قضاة محافظين متشددين قد لعب لصالحه عام 2016.
اليوم، يُظهر ماكونيل والجمهوريون نفاقًا هائلاً بإلقاء هذا “المبدأ” في سلّة المهملات. في الواقع، فإن المبدأ الوحيد الذي يهمهم هو السلطة، ولن يمنعهم أي شيء من المضي قدمًا إذا حصلوا على الأصوات الخمسين اللازمة، قبل أو بعد الانتخابات.
وقد أعلن اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ رفضهما دعم هذه العملية، لكن لا غرابة في أن يكون لزملائهم، الذين يسيل لعابهم بعد لفكرة تعزيز سيطرة الجمهوريين على السلطة القضائية، القول الفصل.
تأثيرات غير متوقعة
آثار هذه المواجهة على الانتخابات غير مؤكدة، ومن المرجح أن تكون هامشية. وقد يفيد الرهان ترامب إذا استطاع صرف الانتباه عن أدائه الكارثي بشأن الوباء. ومع ذلك، يعتقد خصومه أنه سيحفّز حماسة الديمقراطيين.
وإذا نجح الجمهوريون في تعيين قاضٍ محافظ قبل الانتخابات أو في غضون ذلك، فقد يكون لذلك آثار مدمرة على تصور شرعية المحكمة.
كانت الولايات المتحدة، في ظل توتر شديد منذ عدة أشهر، تتجه نحو أزمة محتملة للشرعية السياسية على هامش انتخابات نوفمبر، ومع وفاة القاضية جينسبيرغ والأزمة المحيطة باستبدالها، تصاعد التوتر عدة درجات.
يوم الجمعة الماضي، هز نبأ وفاة زعيمة حركة حقوق المرأة في الولايات المتحدة الحملة الانتخابية.
ومن الصعب التنبؤ بتأثير الصراعات المحيطة بخلفها على الانتخابات، ولكن إذا قام الرئيس وحلفاؤه في مجلس الشيوخ بتعيين قاضٍ جديد قبل يناير المقبل، وهو أمر مرجح للغاية، فستكون العواقب وخيمة، حتى إذا أصبح جو بايدن رئيسًا.
عواقب لا تحصى
تركت الوفاة ثلاثة قضاة ذوي عقلية ليبرالية وخمسة قضاة محافظين، منهم رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، الذي نجح مع ذلك في الحفاظ على شرعية المحكمة ومصداقيتها من خلال التحالف أحيانًا مع الليبراليين.
قاض سادس محافظ سوف يرجح كفة المحكمة بحزم إلى اليمين، ولفترة طويلة قادمة.
التغيير الديموغرافي يقلص قوة المحافظين وحضورهم في الولايات المتحدة، ويشعر المحافظون أن السلطة تفلت منهم، لكن الأغلبية المؤكدة في المحكمة العليا يمكن أن تسمح لهم بكبح أي تحول تقدمي، وحتى الانقلاب على التقدم الاجتماعي الذي سبق إحرازه من اجل إعادة تأسيس تلك الحقبة الماضية عندما كانت أمريكا، في نظرهم، “عظيمة».
نفاق هائل
عند ورود خبر وفاة القاضي جينسبيرغ، أعلن الرئيس وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عزمهما الإسراع في تعيين قاضٍ من اختيارهما.
لكن عام 2016، رفض ماكونيل النظر في القاضي الذي اقترحه باراك أوباما، على أساس “مبدأ” عدم تعيين قاض جديد خلال عام الانتخابات. وكان تعهد ترامب بتعيين قضاة محافظين متشددين قد لعب لصالحه عام 2016.
اليوم، يُظهر ماكونيل والجمهوريون نفاقًا هائلاً بإلقاء هذا “المبدأ” في سلّة المهملات. في الواقع، فإن المبدأ الوحيد الذي يهمهم هو السلطة، ولن يمنعهم أي شيء من المضي قدمًا إذا حصلوا على الأصوات الخمسين اللازمة، قبل أو بعد الانتخابات.
وقد أعلن اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ رفضهما دعم هذه العملية، لكن لا غرابة في أن يكون لزملائهم، الذين يسيل لعابهم بعد لفكرة تعزيز سيطرة الجمهوريين على السلطة القضائية، القول الفصل.
تأثيرات غير متوقعة
آثار هذه المواجهة على الانتخابات غير مؤكدة، ومن المرجح أن تكون هامشية. وقد يفيد الرهان ترامب إذا استطاع صرف الانتباه عن أدائه الكارثي بشأن الوباء. ومع ذلك، يعتقد خصومه أنه سيحفّز حماسة الديمقراطيين.
وإذا نجح الجمهوريون في تعيين قاضٍ محافظ قبل الانتخابات أو في غضون ذلك، فقد يكون لذلك آثار مدمرة على تصور شرعية المحكمة.
كانت الولايات المتحدة، في ظل توتر شديد منذ عدة أشهر، تتجه نحو أزمة محتملة للشرعية السياسية على هامش انتخابات نوفمبر، ومع وفاة القاضية جينسبيرغ والأزمة المحيطة باستبدالها، تصاعد التوتر عدة درجات.
