يوم العلم

يوم العلم

في الثالث من نوفمبر من كل عام، تتوشح دولة الإمارات العربية المتحدة بألوان علمها الزاهي: الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، لتحتفل بيومٍ خالدٍ في ذاكرة الوطن، هو يوم العلم، اليوم الذي يجسد وحدة الإمارات السبع تحت راية واحدة، ويرمز إلى الإخلاص والاتحاد والعزة والفداء.
تعود فكرة يوم العلم إلى العام 2013، حين أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هذه المبادرة الوطنية ليكون في الثالث من نوفمبر من كل عام، تزامنًا مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رحمه الله – رئاسة الدولة.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يشارك فيها الجميع برفع العلم في كل بيت ومؤسسة ومدرسة وساحة، تأكيدًا على وحدة البيت الإماراتي والتفافه حول القيادة الرشيدة.
حين يرتفع العلم شامخًا مع أنغام النشيد الوطني، تختلط المشاعر بين الفخر والعزة والامتنان.
فالمواطن يرى في هذا العلم رمزًا لتاريخ الآباء المؤسسين وتضحياتهم، وذكرى لتلك اللحظة التي توحدت فيها الإمارات تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
أما المقيم على هذه الأرض الطيبة، فيشعر بدفء الانتماء والاحترام لوطنٍ احتضنه ومنحه الأمان والاستقرار، فيشارك الإماراتيين هذا الشعور النبيل بالفخر والامتنان.
في هذا اليوم، تتزين المؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية بأعلام الدولة، وترتفع الرايات في الساحات وعلى المباني، ويتجمع الموظفون في مشهدٍ وطني مهيب، يرددون النشيد الوطني وتعلو وجوههم الابتسامة.
تقام الفعاليات الثقافية والمسابقات الوطنية والعروض المدرسية، ويُعبّر الجميع عن حبهم للوطن من خلال كلماتٍ وأناشيد وصورٍ توثق لحظات الفخر والانتماء.
يوم العلم تجديدٌ للعهد والولاء للوطن والقيادة، وتأكيدٌ على أن راية الإمارات ستظل عاليةً خفّاقة، ترمز إلى السلام والمحبة والتسامح الذي يجمع الجميع على أرض واحدة.