محمد بن راشد: سر نجاحنا خدمة الناس وتسهيل حياتهم والتواصل معهم
شخصيات في حياتنا
في عام ٢٠١٥ حصلت على دورة علمية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بعنوان " تطوير الذات" والحقيقة أن المحاور التي قدمها لنا الدكتور مقدم الدورة كنت أول مرة أعرفها، فالمحاور التي تضمنتها الدورة متعددة وما لفت نظرنا هو محور جديد ومشوق بل ومبهر للغاية، حدثنا عن اكتشاف الدور الاستثنائي للقلب، كانت صدمة للبعض أن القلب ليس مجرد مضخة للدم ومصنع للدورة الدموية، لكن القلب به خلاية حسية وعصبية مما تجعله يدرك ويفكر ويعي ويعطي الأوامر ويتخذ قرارات، فضلاً عن وجود ذاكرة كبيرة جداً به، وهذا الاكتشاف مستند على آيات قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة، وبهذا الاكتشاف يصبح القلب منافساً للعقل في مهامه المعروفة.
ما كنت لأكتب في هذا الموضوع على الملأ إلا بعد أن شاهدت أمس طبيبة منبهرة بأنها قرأت بحثا علميا منشورا في مجلة عالمية تناول نفس الموضوع، ومع أن الفكرة عرفتها من سنوات ولم أجرؤ على نشرها بين كل المعارف لصعوبة تصديقها من جهة وخوفاً من ردة فعل المتلقي من جهة أخرى، فأقل ردة فعل هي الإهمال والاتهام بالسفسطة وما شابه، ومع ذلك كنت أنشر النظرية في مجالس العلم وأصحاب الرؤى، وذلك من خلال الدلائل العلمية المستوحاة من القرآن والسنة.
بعض المدارس الفكرية تذهب إلى عدم طرح موضوع قد يحدث بلبلة وانشقاق بين أفراد المجتمع ما دامت الأطروحة لا تؤثر في سياق سير الحياة، فليس من الضروري طرح هذا الاكتشاف على السواد الأعظم من المجتمع لتفاوت القدرات الفكرية ومدى الاستيعاب الشخصي للمتلقي، ومن هذا المنطلق أغلقت باب الحديث حول هذا الاكتشاف تماماً، فكلما كان عقل المتلقي غير محدود وقابلاً للنقاش والتعلم وحب المعرفة كلما كان الأمر بسيطاً.