رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
شحن الطاقة" منال الحبال /إعلامية "
الإنسان متصل بالخالق وبالكون اتصالاَ مباشراَ وكلما كان مفهومه وإيمانه بهذا الاتصال أعمق كان تأثيره أعلى وأفضل وهذا ما يسمى بالشحن الطاقي ويكون إما عن طريق الكون وتكون الطاقة علاجية أو عن طريق الخالق وتكون الطاقة روحية. كل شيء في الوجود له طاقة حتى الأفكار والمشاعر وهي طاقة متغيرة بسبب تغير الذبذبات والموجات، وهذه الطاقة وتغيراتها تؤثر علينا باستمرار ويعتمد هذا التغيير على الوعي لدينا فكلما كان الوعي أعمق وأعلى كانت طريقة الشحن بالطاقة أقوى.
هذا الوعي والإدراك هو الذي يترجم المدخلات من المحيط الخارجي إلى طاقة فالإنسان يستقبل الطاقة من الكون ولا يولدها وفي علم الطاقة تنجذب الطاقة لمثيلاتها لذلك فإن أحلامك وأهدافك لن تتجلى بيسر وبسهولة ما لم ترفع ذبذباتك واهتزازك الفكري لتتوافق معها وذلك بالتركيز على ما تريده وليس على ما لا تريده، وبأن تكون على اتصال يومي بالخالق المصدر الروحي النوراني لكل الإيجابيات والخير والنعيم والجمال والحب اللامحدود، وبان تتصل بأحلامك وأهدافك من خلال أن تتخيلها وترى نفسك فيها وأن تتذكرها باستمرار وتشعر بها وكأنها تحدث الآن وباستشعار الامتنان والرضا عن نفسك وعن مكانك في اللحظة التي تعيشها الآن وتتطلع للأفضل وستكون في حالة ذبذبة مثالية لترفع طاقتك ومشاعرك ليرسل الكون لك مثيلاتها ويغذي جسدك الطاقي.
أنت تشحن طاقتك بمجرد أن تؤمن بطاقة الشيء وبالإيحاء النفسي أنه يحمل الإيجابية لك، راقب نفسك عند قراءة القرآن الكريم والكتب السماوية تجد فيها طاقة روحانية رائعة كلها نور يحيط بك وتسمح له بأن يتدفق بداخلك ويشحن طاقتك وذلك لإيمانك الحقيقي بطاقته الإيجابية، كذلك إذا كانت نظرتك لشخص أو موقف ما سلبية فأنت تسمح له باختراق طاقتك والتأثير سلباَ بها أما إذا نظرت له بإيجابية رغم كونه سلبي وأنه تكمن هناك إيجابيات دوماَ فستحمي طاقتك وتمنعه من أن يؤذي هالتك الأثيرية وستبقى منفتح على الطاقات الإيجابية المتبادلة في الكون.
تذكر دوماَ أنت ذات روحانية عليا تخترق كل القوانين العقلية والتصورات النمطية المبنية على الحسابات المحدودة تستطيع فعل المعجزات وأن تبني وتغير للأفضل كلما كان وعيك وإدراكك وإيمانك أقوى وأعمق اختر أنت أصدقاءك وعلاقاتك بدلاَ من أن يختاروك واختر حياتك بدلاَ من أن تختارك فأنت تملك الحرية لتقرر نمط حياتك، نظرتك نحوها، تعاطيك معها كل شيء موجود بداخلك أنت، كن صادقاَ مع نفسك، فالله معك والكون مسخر لك والحياة ستتغير لأجلك.
ومازال الأمل يجري " الشيماء محمد /خبير الصحافة والإعلام "
استيقظنا على خبر مفرح تجاوز همومنا شعورنا بالقلق تجاه أبنائنا ومستقبلهم خاصة مع انتشار الأخبار السيئة التى تسحب من طاقتنا الإيجابية وتوهمنا باليأس والإحباط، لكن اليوم ومع استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمكتبه في مشيخة الأزهر للطفلة الفلسطينية النابغة سجى سعيد خِلَّة، تلبية لرغبتها ورغبة أسرتها في لقاء شيخ الأزهر، فجر في قلوبنا الأمل واستدعى أحلامنا ودعم سقف طموحنا.
طفلة تبلغ من العمر ١١عاما، وبالرغم من أنها من أصحاب الهمم (كفيفة) إلا أنها أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في السابعة من عمرها، لكن وجدت من يكتشف قدراتها الكامنة داخل عقلها السديد ويقف بجانبها، فكان والدها العون والمساعد لها في حفظ ألفية ابن مالك والمعلقات العشر، وعدد من الكتب والدواوين والمؤلفات العلمية في علوم اللغة وعلم المواريث، معتمد في ذلك على ما وهبها الله من إرادة وعزيمة وذاكرة قوية.
تحفظ سجى القرآن والكثير من العلوم المهمة التى غرسها والدها فيها من الصغر ونقش في عقلها الأبيض شجر المعرفة والعلوم والثقافة لتكون نبتة صالحة في مجتمع يئن من ويلات الاحتلال وأذكر ذلك لنقل المشهد التى تعلمت فيه والمناخ والبيئة التى جعلت منها فتاة صلبة قوية تجتهد من أجل صنع الأمل وتجاوز حدود العزلة.
ومن جهة أخرى وكعادته لبى النداء والتقى بها في مكتبه بمشيخة الأزهر هذا الصرح الذي مر عليه اكثر من ألف عام ليستقبل الفتاة وتكريمها في زيارة شبه رسمية، فالعلم يرفع منزلة صاحبة ويجعله بين الكبار ولو كان عمرة صغير ، لكن بالمعرفة نرتقي ونزدهر وننمي قدراتنا ونشرف أهلنا وأوطاننا، فلسطين صاحبة الصمود والقوة ينبت منها طفلة تلفت لها وسائل الإعلام هذه المرة ليست شهيدة كفنت نبكي عليها ولكنها نابغة تشرف كل بيت عربي، فلسطين لم تصدر الشهداء فحسب وإنما تصدر نوابغ وتضرب المثل في الرقي.
أوصاها الإمام الأكبر بمواصلة الاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، واشار إلى أنها تمثل نموذجا يحتذى به وصورة مشرفة لطلاب دولة فلسطين الشقيقة، مؤكدا أن العلم هو سبيل الأمم للتقدم والاستقرار، ونحن اليوم من حقنا أن نفرح بتفوق سجى، وتكون رسالة لكل أبنائنا بأن يجتهدوا ويبزلوا قصارى جهدهم ليتعلموا ويفيدوا مجتمعاتنا، هل تفوق سجى جاء لعدم اهتمامها بمواقع التواصل الاجتماعي وابتعادها عن الهواتف والالعاب الالكترونية، التى بدورها شتت أذهان أطفالنا واخذتهم لمناطق بعيدة عن التركيز والقدرة على الإبداع.
نرجو أن تحيطنا الأخبار السارة التى تحفزنا وتحفز أولادنا على صقل مواهبهم واكتشاف قدراتهم الذهنية للارتقاء بالعلم والمعرفة وترسيخ مفهوم النبوغ، شكرا سجى وشكر الأمام الأكبر.
متحف دبــــي " مازن تميم /كاتب صحفي "
متحف دبي هو آلة الزمن العجيبة للسفر من الحاضر إلى الماضي القديم، آلة الزمن التي سخرت التكنولوجيا المعاصرة لتربط الحاضر بماضي الآباء والأجداد وكما يقول المثل "من لا ماضي له فلا حاضر له", وكذلك" من فات قديمة تاه"، وربما هذا العصر الذي تتميز به الإمارات على ربط جيل الأبناء والأحفاد مع جيل الآباء والأجداد من نسيان تراثهم هو الذي دفع حكومة دبي لإقامة آلة الزمن هذه وتجديدها وتطويرها وإدخال التكنولوجيا العصرية عليها. ويقع هذا المتحف في منطقة الفهيدي بالقرب من ديوان حاكم دبي وتحديداً في قلعة الفهيدي التي شيدت عام 1787م للدفاع عن المدينة من الغزاة والتي تم ترميمها حديثاً وخصصت لتستضيف متحف دبي، وكأن القلعة التي كانت في الماضي تدافع عن المدينة من هجمات الغزاة سلمت الراية لمتحف دبي ليدافع عن تراث المدينة من أي غزو على هويتها الأصلية.
ما أن تطأ قدماك البوابة وتعبر المداخل والغرف على جانب الساحة الرئيسية للمتحف حتى تبدأ بالدخول في آلة الزمن وتبهرك التكنولوجيا التي استخدمت لتنقلك عبر شاشة ضخمة إلى حياة دبي في الماضي القديم لتأخذك رويداً رويداً إلى حقبة الخمسينات ثم الستينات.
فالسبعينات والثمانينات والتسعينات وصولاً إلى الألفية الجديدة، وحين يدهشك الفرق الشاسع بين ما كانت عليه الأمور في الماضي وما وصلت إليه في الحاضر لتكتب فصلاً جديداً من دخول دبي وبكل قوة إلى عالم التكنولوجيا والتقدم والتطور.
وعندما تقترب من المكان المخصص لعرض السوق يطرق سمعك أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم، والناس وهم يتحدثون ويتفاوضون على الأسعار وغير ذلك حتى أنك لم تشعر وكأنك في سوق حقيقية، وإذا أردت أن تستمتع برحلة غوص إلى قاع البحر لصيد اللؤلؤ فبإمكانك أن تفعل ذلك بدون أن تغير ملابسك وترتدي ملابس البحر واصطحاب معدات خاصة بذلك، فمتحف دبي وفر عليك كل هذا العناء لأنك ستدخل في بيئة تم تصميمها بشكل فريد تحاكي البيئة البحرية في عمق البحر بشكل افتراضي وذلك في القاعة المخصصة للغوص. وعندما تنظر إلى أعلى فسترى أمواج البحر وقد اخترقها الغواص الذي لم يكن في ذلك الوقت يمتلك إلا المعدات العادية ولا يمتلك المعدات التقنية التي يستخدمها غواص هذا الزمن، فكل ما كان يضمه على أنفه إلا "الفطام" وهي قطعة من الخشب أو عظام السمك أو عظام السلحفاة لمنع دخول الماء إلى أنف الغواص الذي لم يستعمل إلا "الخبط" وهو الوعاء الجلدي الذي يضعه في أصابعه ليحميه من الجروح عند قلع المحار. ولو مشيت خطوتين فسترى الجزء الأسفل من السفينة الغائصة في عمق البحر, وبعد مسافة بسيطة ترى صناع السفن والأخشاب المستخدمة وكل ما يتعلق بهذه الصناعة.
من يظن أن تاريخ دبي ما هو إلا سنوات قليلة بالمئات فسوف يعلم أنه مخطئ عندما يزور القسم الخاص بالآثار ليعلم أن تاريخ دبي يعود إلى ما قبل الألف الثالثة قبل الميلاد، والطريف أن التكنولوجيا المستخدمة في عرض المقبرة الأثرية تظهرها وهي تغلق من الخارج ثم تفتح تدريجياً لتعرض المحتويات، وعندما تتجول في جناح المكتشفات الأثرية ترى الأسلحة القديمة والعملات والحلي وغيرها من الأشياء التي تدخلك في سرادق الزمن.
وعن تاريخ إنشاء المتحف وتطويره فالمتحف عندما إنشاؤه عام 1979 لم يكن يحوي شيئاً يذكر وحتى المعروضات فيه لم تكن تشد الزائر، وفي الثمانينات بدء في التغيير تدريجياً وبشكل بسيط ثم تسجيل القطع الموجودة وجلب قطع أخرى وعديدة من المخزن وتم تصنيع حوالي 25 خزانة عرض جديدة من الخشب والزجاج. وبدء إعادة الترتيب داخل هذه الخزانات ثم بدأت فكرة توسيع المتحف وتطويره وبعد ذلك دخلت مرحلة التكنولوجيا واستخدامها في العرض.
ناقوس خطر " سمر موسى /كاتبة "
تابعت بكل أسى الفيديو الذي انتشر قبل أيام على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لشخص خمسيني يتحرش بفتاة لا تتجاوز الثامنة من عمرها، وهذا الفعل المشين زلزل كيان الشارع العربي كله ودق ناقوس وإنذار خطر للمرة الألف في نفس السياق وبنفس الأسلوب استدراج حدث لموقع مناسب لتنفيذ جريمة.
وبالتأكيد نظرتي لهذه الأمور ستختلف عن العامة من حيث تحديد المشكلة ونسيج أبعادها ودوافعها والمناخ المحيط بها، خاصة وأن قضايا التحرش متعددة الجوانب وشائكة في تعريفها العام، لأن التحرش لا يقتصر على اللمس فقط وإنما هناك تحرش مزعج يرتبط باللفظ والتعرض بالإيحاء ليصل أحيانا للتنمر، لكن في واقعة الخمسيني الوضع يختلف قليلا، فملابسات الموضوع اقترنت بخطف طفلة، والخطف في العموم ليس إجبار أو سلب شخص حريته بالقوة فقط، ولكن الخطف بكلام معسول أو بخدعة يعد أيضا خطفاً وهذا يعرفه المتخصصون من أهل القانون.
أنا هنا بصدد الحالة التي جعلت من هذا الشخص في هذه السن إلى فعل هذه الجريمة الإنسانية في حق المجتمع، ما وصل إليه من تصرف يجرنا إلى الخلل المجتمعي الذي نقف أمامه مكتوفي اليد لعدم وجود توعية اسرية حقيقية، فالمناشدة بتغيير الخطاب الديني والمشاركة المجتمعية لم تتحقق على أرض الواقع مما سمح لوجود فئة من المجتمع مهملة وفريسة للذئاب البشرية ولكل مريض نفسي أن تسول له نفسه بالاعتداء عليها وكأنها جسد مباح، هذه الطفلة التي لا تعرف مقصد الخمسيني ولا ما يفعله لعدم قدرتها على استيعاب الحدث، فالتشهير الذي ناله الشخص على المستوى العام ما هو إلا صرخة في وجه المسؤولين وتعرية حقيقية لجسد المجتمع.
المجتمع بالكامل مسؤول عن هذا الحدث، وبدلاً من اختيار مقعد التنظير كان علينا أن نحل المشكلة، بالتوعية ورعاية هؤلاء الأطفال الذين أثبتوا نجاحا عظيما مع الموسيقار سليم سحاب حين استعان بهم، فلديهم طاقات لا تقل عن الأسوياء، لدمجوهم في المجتمع بوسيلة قانونية، أسسوا لهم وحدات شبه عسكرية يعيشون فيها ويتعلمون فيها كالمدارس الداخلية، يجب علينا أن نختار مقاعد فاعلة وليست مقاعد إلقاء النصائح ،هذه المأساة ليست الأولى لكن ستكون الأخيرة إذا كل المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل قاموا بدورهم الحقيقي بعيدا عن التصريحات الرنانة والعناوين المبهرة، فالمجال مازال متاحاً والعلاج ليس في القانون وتغليظ العقوبة إنما العلاج في الإرشاد والتعليم السليم والتربية السوية وتكاتف المجتمع لصد هذه الحوادث المشينة.
أفلام زمان" سعيد عبد الله سعيد /موسيقي "
مازال المواطن العربي يجلس ليشاهد الأفلام السينمائية القديمة ذات اللونين الأبيض والأسود، ويتعجب على المشاهد والصورة والملابس حتى القصة، كانت الأفلام تهتم بالتفاصيل الدقيقة للمجتمع وتركز على قضايا مجتمعية مهمة تحاول أن تعالجها من خلال طرح المشكلة وتقديم الحل البسيط أو على الأقل التنويه إليه.
في الأفلام القديمة كان يهتم المخرج بالذوق العام ويبين الجماليات مع أن الصورة أبيض وأسود لكن لون الزهور كان واضحاً في الحدائق ومنشطاً للعقل واستدعاء الألوان وكأن المشاهد يرى فيلماً ملوناً، نعم تم تلوينه بالذاكرة واستخراجه للواقع والانسجام بين اللون العقل، واهتم المخرج أو السيناريست بالتصوير الخارجي لإظهار جماليات الشارع وقتها أو ربما كان يريد التأريخ لمرحلة زمنية من خلال الكاميرا والذاكرة، فالكادر كان يحتوي على ماركات السيارات والشوارع وإعلانات المحلات والأزياء، حتى الحارة أفرد لها المخرجون مساحة كبيرة من الأفلام لتأريخ فترة زمنية كانت السمة العامة تكمن في الشهامة والمروءة.
اعتبرت الأفلام القديمة تاريخاً من الممكن الاستفادة من قبل الباحثين في علم الاجتماع، من حيث الملابس والأناقة وحتى الطلبة في المدارس التى لم يكن بينها مدارس خاصة كالمنتشرة حالياً، كان الطلاب يرتدون البدل في الجامعة والتعليم الأساسي جاكت على شورت طويل ، كان المنظر مختلفاً والذوق العام قانون رادع للإسفاف.
حتى المشاهد الداعمة للقصة بالاغتصاب أو العلاقات الجسدية، كان المخرج يراعي الذوق والاحترام فيعبر عن المشهد بفوران الحليب على النار أو ارتطام الأمواج بالصخور بعنف وغلق وفتح ضلفة الشباك بعنف من أثر عاصفة وليثبت المشهد ويوصل الهدف كان يركز على قطع من الملابس والأحذية ملقاة في الغرفة، غير اليوم في مثل هذه المشاهد التى يعتمد فيها المنتح على زيادة الإرادات.
كانت السينما تهتم بالروايات وأفكار الكتاب والمؤلفين الذين يكتبون من واقع المجتمع وينقلون المجتمع للسينما، أما اليوم فالمجتمع تشكله السينما بأفلامها الرديئة، بخلاف هذه الصورة التى تأتي بالقبح لتزيينه وتعتبره القاعدة مما جعل الشباب ينحصر في حيز ضيق من الذوق العام الذي تلوث بالفكر الثانوي والتصوير الخليع من أجل تحقيق الأرباح العالية دون النظر في الاهتمام بالنشء وما يغرسه في الأجيال وتغيير المستقبل عن الكثيرين.
من أجلك " نهلة خرستوفيدس /كاتبة "
من أجلك أنت
احلم كل يوم وتمسك بحلمك
واتعلم تطور من نفسك
امسك اول طرف من خيوط حلمك
واحكي مع الله عن حلمك
ودون كل يوم افكارك
لا تلتفت للماضي وابقي
علي خط النجاح
وقاوم بكل قوة لتصل لمبتغاك
لا تنصت لأقاويلهم أو ردود افعالهم
وثق بأن الطريق مفتوح لك
وبالإيمان والثقة بالنفس والجهد
ستصل لمبتغاك
اخترق كل الطرق حتي
رب من يفتح بنفسه لك الباب
وتأكد إن الله معك لا محال
تأكد دوما إن الله يفتح
ولا أحد يغلق
أنت البهجة فقابل الناس
بأجمل ابتسامة فهي كالزورق
الحالم علي شاطئ الأمان
نعم فالابتسامة في وجه اخيك صدقة
حب نفسك والحياة ليحبك من حولك
كن إيجابي بكل كلمة وأسلوب
فالحياة لا تحتاج منك إلا كلمة حسنة
قابل المصاعب بكل ود وإنساها
تدريجيا واقهرها بالعمل
ففي النجاح لذات لا تعد ولا تحصي
أيقظ العظمة بداخلك فانت مكرم
من الله سبحانه ولكن إياك
من التكبر
اهتم بكل حب باحتياجات الآخرين
فعظمة الخالق داخل قلبك
ساعد وكن الداعم لمن حولك
لتجد بالنهاية جزاء صنعك
واعلم أنك من يقرر الهدف
ومن يقرر النجاح
المال والسعادة " محمد إبراهيم "
ردا على مقال جاء في جريدة الفجر بعنوان علمتني السعادة، الذي تناول فكرة المال وتحقيقها للسعادة بين الرجل ممثل الزمن البعيد وبين الفتاة الصغيرة ممثلة الحاضر، وان كنت أختلف في العموم لأن السعادة كما ورد على لسان الطفلة لا يكون مصدره المال فقط ولكل شخص منهج في الحياة يسعده، وأؤيدها في هذا لأن هناك أشياء كثيرة تسعدنا ليست من صنيعة المال وذكرها هنا سيكون مستهلكاً وكلاما مكرراً مثل الصحة والحب والأمان وغيرها من الأشياء التى لا تشترى، فكل ما يشترى رخيص جدا.
ولفت انتباهي أن الكاتب قال في عبارة عابرة لعلك لم تملكي المال لإسعادك، وهذه حقيقة مؤلمة لكنها تقتصر على من تنحصر سعادتهم في السفر والتنقل وحب الملكية وسعادتهم لم تنته لأنها في هذه اللحظة لم تكن سعادة بقدر ما هي عادة، فالسعادة ذكرتها الفتاة في أبسط صورها الحب الحنان الاهتمام وكل هذه الأشياء لم يكن للمال تدخل فيها، فلمس يد أمها أو أبيها وأكلها المثلجات يمثل لها الأمان والسعادة، وربما الانصات لحكايتها وأن كانت من وجهة نظر البعض تافهة إلا أنها تمثل لها كيان ومشكلة تحتاج لحل أو على الأقل الاهتمام بالإنصات الجيد والمحاورة، وعلى ما يبدو أن الفتاة تعلمت فن الحوار وتمارسه بشكل جيد.
وجاء أيضا في المقال نقطة جوهرية وهى عدم اختبارنا لبعض بالأسئلة وننتظر الإجابة، لأن هناك أسئلة قد لا يعرف إجابتها الشخص فإذا حاورناه ولزم الأمر لسؤال علينا أن نجيب كما فعلت الفتاة تماما، وللأسف هناك بعض الأسئلة التى يفترض أنها خط أحمر لا يصح أن نسألها، منها: كم راتبك؟ وهل لديك أبناء؟ مثل هذه الأسئلة تتطلب الإجابة إما برد غليظ لا يصح أن يكتب أو بالكذب والتهرب، فهذه الأسئلة تتسبب غالباً في إحراج الشخص وتكبله عن الإجابة.
abdalmaqsud@hotmail.com
شحن الطاقة" منال الحبال /إعلامية "
الإنسان متصل بالخالق وبالكون اتصالاَ مباشراَ وكلما كان مفهومه وإيمانه بهذا الاتصال أعمق كان تأثيره أعلى وأفضل وهذا ما يسمى بالشحن الطاقي ويكون إما عن طريق الكون وتكون الطاقة علاجية أو عن طريق الخالق وتكون الطاقة روحية. كل شيء في الوجود له طاقة حتى الأفكار والمشاعر وهي طاقة متغيرة بسبب تغير الذبذبات والموجات، وهذه الطاقة وتغيراتها تؤثر علينا باستمرار ويعتمد هذا التغيير على الوعي لدينا فكلما كان الوعي أعمق وأعلى كانت طريقة الشحن بالطاقة أقوى.
هذا الوعي والإدراك هو الذي يترجم المدخلات من المحيط الخارجي إلى طاقة فالإنسان يستقبل الطاقة من الكون ولا يولدها وفي علم الطاقة تنجذب الطاقة لمثيلاتها لذلك فإن أحلامك وأهدافك لن تتجلى بيسر وبسهولة ما لم ترفع ذبذباتك واهتزازك الفكري لتتوافق معها وذلك بالتركيز على ما تريده وليس على ما لا تريده، وبأن تكون على اتصال يومي بالخالق المصدر الروحي النوراني لكل الإيجابيات والخير والنعيم والجمال والحب اللامحدود، وبان تتصل بأحلامك وأهدافك من خلال أن تتخيلها وترى نفسك فيها وأن تتذكرها باستمرار وتشعر بها وكأنها تحدث الآن وباستشعار الامتنان والرضا عن نفسك وعن مكانك في اللحظة التي تعيشها الآن وتتطلع للأفضل وستكون في حالة ذبذبة مثالية لترفع طاقتك ومشاعرك ليرسل الكون لك مثيلاتها ويغذي جسدك الطاقي.
أنت تشحن طاقتك بمجرد أن تؤمن بطاقة الشيء وبالإيحاء النفسي أنه يحمل الإيجابية لك، راقب نفسك عند قراءة القرآن الكريم والكتب السماوية تجد فيها طاقة روحانية رائعة كلها نور يحيط بك وتسمح له بأن يتدفق بداخلك ويشحن طاقتك وذلك لإيمانك الحقيقي بطاقته الإيجابية، كذلك إذا كانت نظرتك لشخص أو موقف ما سلبية فأنت تسمح له باختراق طاقتك والتأثير سلباَ بها أما إذا نظرت له بإيجابية رغم كونه سلبي وأنه تكمن هناك إيجابيات دوماَ فستحمي طاقتك وتمنعه من أن يؤذي هالتك الأثيرية وستبقى منفتح على الطاقات الإيجابية المتبادلة في الكون.
تذكر دوماَ أنت ذات روحانية عليا تخترق كل القوانين العقلية والتصورات النمطية المبنية على الحسابات المحدودة تستطيع فعل المعجزات وأن تبني وتغير للأفضل كلما كان وعيك وإدراكك وإيمانك أقوى وأعمق اختر أنت أصدقاءك وعلاقاتك بدلاَ من أن يختاروك واختر حياتك بدلاَ من أن تختارك فأنت تملك الحرية لتقرر نمط حياتك، نظرتك نحوها، تعاطيك معها كل شيء موجود بداخلك أنت، كن صادقاَ مع نفسك، فالله معك والكون مسخر لك والحياة ستتغير لأجلك.
ومازال الأمل يجري " الشيماء محمد /خبير الصحافة والإعلام "
استيقظنا على خبر مفرح تجاوز همومنا شعورنا بالقلق تجاه أبنائنا ومستقبلهم خاصة مع انتشار الأخبار السيئة التى تسحب من طاقتنا الإيجابية وتوهمنا باليأس والإحباط، لكن اليوم ومع استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمكتبه في مشيخة الأزهر للطفلة الفلسطينية النابغة سجى سعيد خِلَّة، تلبية لرغبتها ورغبة أسرتها في لقاء شيخ الأزهر، فجر في قلوبنا الأمل واستدعى أحلامنا ودعم سقف طموحنا.
طفلة تبلغ من العمر ١١عاما، وبالرغم من أنها من أصحاب الهمم (كفيفة) إلا أنها أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في السابعة من عمرها، لكن وجدت من يكتشف قدراتها الكامنة داخل عقلها السديد ويقف بجانبها، فكان والدها العون والمساعد لها في حفظ ألفية ابن مالك والمعلقات العشر، وعدد من الكتب والدواوين والمؤلفات العلمية في علوم اللغة وعلم المواريث، معتمد في ذلك على ما وهبها الله من إرادة وعزيمة وذاكرة قوية.
تحفظ سجى القرآن والكثير من العلوم المهمة التى غرسها والدها فيها من الصغر ونقش في عقلها الأبيض شجر المعرفة والعلوم والثقافة لتكون نبتة صالحة في مجتمع يئن من ويلات الاحتلال وأذكر ذلك لنقل المشهد التى تعلمت فيه والمناخ والبيئة التى جعلت منها فتاة صلبة قوية تجتهد من أجل صنع الأمل وتجاوز حدود العزلة.
ومن جهة أخرى وكعادته لبى النداء والتقى بها في مكتبه بمشيخة الأزهر هذا الصرح الذي مر عليه اكثر من ألف عام ليستقبل الفتاة وتكريمها في زيارة شبه رسمية، فالعلم يرفع منزلة صاحبة ويجعله بين الكبار ولو كان عمرة صغير ، لكن بالمعرفة نرتقي ونزدهر وننمي قدراتنا ونشرف أهلنا وأوطاننا، فلسطين صاحبة الصمود والقوة ينبت منها طفلة تلفت لها وسائل الإعلام هذه المرة ليست شهيدة كفنت نبكي عليها ولكنها نابغة تشرف كل بيت عربي، فلسطين لم تصدر الشهداء فحسب وإنما تصدر نوابغ وتضرب المثل في الرقي.
أوصاها الإمام الأكبر بمواصلة الاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، واشار إلى أنها تمثل نموذجا يحتذى به وصورة مشرفة لطلاب دولة فلسطين الشقيقة، مؤكدا أن العلم هو سبيل الأمم للتقدم والاستقرار، ونحن اليوم من حقنا أن نفرح بتفوق سجى، وتكون رسالة لكل أبنائنا بأن يجتهدوا ويبزلوا قصارى جهدهم ليتعلموا ويفيدوا مجتمعاتنا، هل تفوق سجى جاء لعدم اهتمامها بمواقع التواصل الاجتماعي وابتعادها عن الهواتف والالعاب الالكترونية، التى بدورها شتت أذهان أطفالنا واخذتهم لمناطق بعيدة عن التركيز والقدرة على الإبداع.
نرجو أن تحيطنا الأخبار السارة التى تحفزنا وتحفز أولادنا على صقل مواهبهم واكتشاف قدراتهم الذهنية للارتقاء بالعلم والمعرفة وترسيخ مفهوم النبوغ، شكرا سجى وشكر الأمام الأكبر.
متحف دبــــي " مازن تميم /كاتب صحفي "
متحف دبي هو آلة الزمن العجيبة للسفر من الحاضر إلى الماضي القديم، آلة الزمن التي سخرت التكنولوجيا المعاصرة لتربط الحاضر بماضي الآباء والأجداد وكما يقول المثل "من لا ماضي له فلا حاضر له", وكذلك" من فات قديمة تاه"، وربما هذا العصر الذي تتميز به الإمارات على ربط جيل الأبناء والأحفاد مع جيل الآباء والأجداد من نسيان تراثهم هو الذي دفع حكومة دبي لإقامة آلة الزمن هذه وتجديدها وتطويرها وإدخال التكنولوجيا العصرية عليها. ويقع هذا المتحف في منطقة الفهيدي بالقرب من ديوان حاكم دبي وتحديداً في قلعة الفهيدي التي شيدت عام 1787م للدفاع عن المدينة من الغزاة والتي تم ترميمها حديثاً وخصصت لتستضيف متحف دبي، وكأن القلعة التي كانت في الماضي تدافع عن المدينة من هجمات الغزاة سلمت الراية لمتحف دبي ليدافع عن تراث المدينة من أي غزو على هويتها الأصلية.
ما أن تطأ قدماك البوابة وتعبر المداخل والغرف على جانب الساحة الرئيسية للمتحف حتى تبدأ بالدخول في آلة الزمن وتبهرك التكنولوجيا التي استخدمت لتنقلك عبر شاشة ضخمة إلى حياة دبي في الماضي القديم لتأخذك رويداً رويداً إلى حقبة الخمسينات ثم الستينات.
فالسبعينات والثمانينات والتسعينات وصولاً إلى الألفية الجديدة، وحين يدهشك الفرق الشاسع بين ما كانت عليه الأمور في الماضي وما وصلت إليه في الحاضر لتكتب فصلاً جديداً من دخول دبي وبكل قوة إلى عالم التكنولوجيا والتقدم والتطور.
وعندما تقترب من المكان المخصص لعرض السوق يطرق سمعك أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم، والناس وهم يتحدثون ويتفاوضون على الأسعار وغير ذلك حتى أنك لم تشعر وكأنك في سوق حقيقية، وإذا أردت أن تستمتع برحلة غوص إلى قاع البحر لصيد اللؤلؤ فبإمكانك أن تفعل ذلك بدون أن تغير ملابسك وترتدي ملابس البحر واصطحاب معدات خاصة بذلك، فمتحف دبي وفر عليك كل هذا العناء لأنك ستدخل في بيئة تم تصميمها بشكل فريد تحاكي البيئة البحرية في عمق البحر بشكل افتراضي وذلك في القاعة المخصصة للغوص. وعندما تنظر إلى أعلى فسترى أمواج البحر وقد اخترقها الغواص الذي لم يكن في ذلك الوقت يمتلك إلا المعدات العادية ولا يمتلك المعدات التقنية التي يستخدمها غواص هذا الزمن، فكل ما كان يضمه على أنفه إلا "الفطام" وهي قطعة من الخشب أو عظام السمك أو عظام السلحفاة لمنع دخول الماء إلى أنف الغواص الذي لم يستعمل إلا "الخبط" وهو الوعاء الجلدي الذي يضعه في أصابعه ليحميه من الجروح عند قلع المحار. ولو مشيت خطوتين فسترى الجزء الأسفل من السفينة الغائصة في عمق البحر, وبعد مسافة بسيطة ترى صناع السفن والأخشاب المستخدمة وكل ما يتعلق بهذه الصناعة.
من يظن أن تاريخ دبي ما هو إلا سنوات قليلة بالمئات فسوف يعلم أنه مخطئ عندما يزور القسم الخاص بالآثار ليعلم أن تاريخ دبي يعود إلى ما قبل الألف الثالثة قبل الميلاد، والطريف أن التكنولوجيا المستخدمة في عرض المقبرة الأثرية تظهرها وهي تغلق من الخارج ثم تفتح تدريجياً لتعرض المحتويات، وعندما تتجول في جناح المكتشفات الأثرية ترى الأسلحة القديمة والعملات والحلي وغيرها من الأشياء التي تدخلك في سرادق الزمن.
وعن تاريخ إنشاء المتحف وتطويره فالمتحف عندما إنشاؤه عام 1979 لم يكن يحوي شيئاً يذكر وحتى المعروضات فيه لم تكن تشد الزائر، وفي الثمانينات بدء في التغيير تدريجياً وبشكل بسيط ثم تسجيل القطع الموجودة وجلب قطع أخرى وعديدة من المخزن وتم تصنيع حوالي 25 خزانة عرض جديدة من الخشب والزجاج. وبدء إعادة الترتيب داخل هذه الخزانات ثم بدأت فكرة توسيع المتحف وتطويره وبعد ذلك دخلت مرحلة التكنولوجيا واستخدامها في العرض.
ناقوس خطر " سمر موسى /كاتبة "
تابعت بكل أسى الفيديو الذي انتشر قبل أيام على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لشخص خمسيني يتحرش بفتاة لا تتجاوز الثامنة من عمرها، وهذا الفعل المشين زلزل كيان الشارع العربي كله ودق ناقوس وإنذار خطر للمرة الألف في نفس السياق وبنفس الأسلوب استدراج حدث لموقع مناسب لتنفيذ جريمة.
وبالتأكيد نظرتي لهذه الأمور ستختلف عن العامة من حيث تحديد المشكلة ونسيج أبعادها ودوافعها والمناخ المحيط بها، خاصة وأن قضايا التحرش متعددة الجوانب وشائكة في تعريفها العام، لأن التحرش لا يقتصر على اللمس فقط وإنما هناك تحرش مزعج يرتبط باللفظ والتعرض بالإيحاء ليصل أحيانا للتنمر، لكن في واقعة الخمسيني الوضع يختلف قليلا، فملابسات الموضوع اقترنت بخطف طفلة، والخطف في العموم ليس إجبار أو سلب شخص حريته بالقوة فقط، ولكن الخطف بكلام معسول أو بخدعة يعد أيضا خطفاً وهذا يعرفه المتخصصون من أهل القانون.
أنا هنا بصدد الحالة التي جعلت من هذا الشخص في هذه السن إلى فعل هذه الجريمة الإنسانية في حق المجتمع، ما وصل إليه من تصرف يجرنا إلى الخلل المجتمعي الذي نقف أمامه مكتوفي اليد لعدم وجود توعية اسرية حقيقية، فالمناشدة بتغيير الخطاب الديني والمشاركة المجتمعية لم تتحقق على أرض الواقع مما سمح لوجود فئة من المجتمع مهملة وفريسة للذئاب البشرية ولكل مريض نفسي أن تسول له نفسه بالاعتداء عليها وكأنها جسد مباح، هذه الطفلة التي لا تعرف مقصد الخمسيني ولا ما يفعله لعدم قدرتها على استيعاب الحدث، فالتشهير الذي ناله الشخص على المستوى العام ما هو إلا صرخة في وجه المسؤولين وتعرية حقيقية لجسد المجتمع.
المجتمع بالكامل مسؤول عن هذا الحدث، وبدلاً من اختيار مقعد التنظير كان علينا أن نحل المشكلة، بالتوعية ورعاية هؤلاء الأطفال الذين أثبتوا نجاحا عظيما مع الموسيقار سليم سحاب حين استعان بهم، فلديهم طاقات لا تقل عن الأسوياء، لدمجوهم في المجتمع بوسيلة قانونية، أسسوا لهم وحدات شبه عسكرية يعيشون فيها ويتعلمون فيها كالمدارس الداخلية، يجب علينا أن نختار مقاعد فاعلة وليست مقاعد إلقاء النصائح ،هذه المأساة ليست الأولى لكن ستكون الأخيرة إذا كل المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل قاموا بدورهم الحقيقي بعيدا عن التصريحات الرنانة والعناوين المبهرة، فالمجال مازال متاحاً والعلاج ليس في القانون وتغليظ العقوبة إنما العلاج في الإرشاد والتعليم السليم والتربية السوية وتكاتف المجتمع لصد هذه الحوادث المشينة.
أفلام زمان" سعيد عبد الله سعيد /موسيقي "
مازال المواطن العربي يجلس ليشاهد الأفلام السينمائية القديمة ذات اللونين الأبيض والأسود، ويتعجب على المشاهد والصورة والملابس حتى القصة، كانت الأفلام تهتم بالتفاصيل الدقيقة للمجتمع وتركز على قضايا مجتمعية مهمة تحاول أن تعالجها من خلال طرح المشكلة وتقديم الحل البسيط أو على الأقل التنويه إليه.
في الأفلام القديمة كان يهتم المخرج بالذوق العام ويبين الجماليات مع أن الصورة أبيض وأسود لكن لون الزهور كان واضحاً في الحدائق ومنشطاً للعقل واستدعاء الألوان وكأن المشاهد يرى فيلماً ملوناً، نعم تم تلوينه بالذاكرة واستخراجه للواقع والانسجام بين اللون العقل، واهتم المخرج أو السيناريست بالتصوير الخارجي لإظهار جماليات الشارع وقتها أو ربما كان يريد التأريخ لمرحلة زمنية من خلال الكاميرا والذاكرة، فالكادر كان يحتوي على ماركات السيارات والشوارع وإعلانات المحلات والأزياء، حتى الحارة أفرد لها المخرجون مساحة كبيرة من الأفلام لتأريخ فترة زمنية كانت السمة العامة تكمن في الشهامة والمروءة.
اعتبرت الأفلام القديمة تاريخاً من الممكن الاستفادة من قبل الباحثين في علم الاجتماع، من حيث الملابس والأناقة وحتى الطلبة في المدارس التى لم يكن بينها مدارس خاصة كالمنتشرة حالياً، كان الطلاب يرتدون البدل في الجامعة والتعليم الأساسي جاكت على شورت طويل ، كان المنظر مختلفاً والذوق العام قانون رادع للإسفاف.
حتى المشاهد الداعمة للقصة بالاغتصاب أو العلاقات الجسدية، كان المخرج يراعي الذوق والاحترام فيعبر عن المشهد بفوران الحليب على النار أو ارتطام الأمواج بالصخور بعنف وغلق وفتح ضلفة الشباك بعنف من أثر عاصفة وليثبت المشهد ويوصل الهدف كان يركز على قطع من الملابس والأحذية ملقاة في الغرفة، غير اليوم في مثل هذه المشاهد التى يعتمد فيها المنتح على زيادة الإرادات.
كانت السينما تهتم بالروايات وأفكار الكتاب والمؤلفين الذين يكتبون من واقع المجتمع وينقلون المجتمع للسينما، أما اليوم فالمجتمع تشكله السينما بأفلامها الرديئة، بخلاف هذه الصورة التى تأتي بالقبح لتزيينه وتعتبره القاعدة مما جعل الشباب ينحصر في حيز ضيق من الذوق العام الذي تلوث بالفكر الثانوي والتصوير الخليع من أجل تحقيق الأرباح العالية دون النظر في الاهتمام بالنشء وما يغرسه في الأجيال وتغيير المستقبل عن الكثيرين.
من أجلك " نهلة خرستوفيدس /كاتبة "
من أجلك أنت
احلم كل يوم وتمسك بحلمك
واتعلم تطور من نفسك
امسك اول طرف من خيوط حلمك
واحكي مع الله عن حلمك
ودون كل يوم افكارك
لا تلتفت للماضي وابقي
علي خط النجاح
وقاوم بكل قوة لتصل لمبتغاك
لا تنصت لأقاويلهم أو ردود افعالهم
وثق بأن الطريق مفتوح لك
وبالإيمان والثقة بالنفس والجهد
ستصل لمبتغاك
اخترق كل الطرق حتي
رب من يفتح بنفسه لك الباب
وتأكد إن الله معك لا محال
تأكد دوما إن الله يفتح
ولا أحد يغلق
أنت البهجة فقابل الناس
بأجمل ابتسامة فهي كالزورق
الحالم علي شاطئ الأمان
نعم فالابتسامة في وجه اخيك صدقة
حب نفسك والحياة ليحبك من حولك
كن إيجابي بكل كلمة وأسلوب
فالحياة لا تحتاج منك إلا كلمة حسنة
قابل المصاعب بكل ود وإنساها
تدريجيا واقهرها بالعمل
ففي النجاح لذات لا تعد ولا تحصي
أيقظ العظمة بداخلك فانت مكرم
من الله سبحانه ولكن إياك
من التكبر
اهتم بكل حب باحتياجات الآخرين
فعظمة الخالق داخل قلبك
ساعد وكن الداعم لمن حولك
لتجد بالنهاية جزاء صنعك
واعلم أنك من يقرر الهدف
ومن يقرر النجاح
المال والسعادة " محمد إبراهيم "
ردا على مقال جاء في جريدة الفجر بعنوان علمتني السعادة، الذي تناول فكرة المال وتحقيقها للسعادة بين الرجل ممثل الزمن البعيد وبين الفتاة الصغيرة ممثلة الحاضر، وان كنت أختلف في العموم لأن السعادة كما ورد على لسان الطفلة لا يكون مصدره المال فقط ولكل شخص منهج في الحياة يسعده، وأؤيدها في هذا لأن هناك أشياء كثيرة تسعدنا ليست من صنيعة المال وذكرها هنا سيكون مستهلكاً وكلاما مكرراً مثل الصحة والحب والأمان وغيرها من الأشياء التى لا تشترى، فكل ما يشترى رخيص جدا.
ولفت انتباهي أن الكاتب قال في عبارة عابرة لعلك لم تملكي المال لإسعادك، وهذه حقيقة مؤلمة لكنها تقتصر على من تنحصر سعادتهم في السفر والتنقل وحب الملكية وسعادتهم لم تنته لأنها في هذه اللحظة لم تكن سعادة بقدر ما هي عادة، فالسعادة ذكرتها الفتاة في أبسط صورها الحب الحنان الاهتمام وكل هذه الأشياء لم يكن للمال تدخل فيها، فلمس يد أمها أو أبيها وأكلها المثلجات يمثل لها الأمان والسعادة، وربما الانصات لحكايتها وأن كانت من وجهة نظر البعض تافهة إلا أنها تمثل لها كيان ومشكلة تحتاج لحل أو على الأقل الاهتمام بالإنصات الجيد والمحاورة، وعلى ما يبدو أن الفتاة تعلمت فن الحوار وتمارسه بشكل جيد.
وجاء أيضا في المقال نقطة جوهرية وهى عدم اختبارنا لبعض بالأسئلة وننتظر الإجابة، لأن هناك أسئلة قد لا يعرف إجابتها الشخص فإذا حاورناه ولزم الأمر لسؤال علينا أن نجيب كما فعلت الفتاة تماما، وللأسف هناك بعض الأسئلة التى يفترض أنها خط أحمر لا يصح أن نسألها، منها: كم راتبك؟ وهل لديك أبناء؟ مثل هذه الأسئلة تتطلب الإجابة إما برد غليظ لا يصح أن يكتب أو بالكذب والتهرب، فهذه الأسئلة تتسبب غالباً في إحراج الشخص وتكبله عن الإجابة.