الكيميائين العرب والإماراتيين يهنئون اختيار 2025 سنة دولية لعلوم وتكنولوجيا الكم
التلقائية
في الآونة الأخيرة ظهر العديد من الممثلين بمفهوم وهو أن تعريف التمثيل ألا تُمثل وعليه فتجده يُؤدي الحوار بتلقائية دون أي تعابير ونجد من يُصفق لهذه المدرسة ويقول: ممثل ممتاز لم أشعر أبداً بأنه يُمثل.
كما أن هنالك ممثلاً مبالغاً في أدائه الصوتي وفي تعابيره فتجده لا يُفرق بين مسرح ودراما من حيث التكنيك، فالتمثيل والإحساس واحد ولكن الأداة مختلفة وعليه لا بد من تغيير تكنيك التمثيل فالمسرح يحتاج إلى مبالغة قد لا يحتاجها الممثل الذي يقف خلف الكاميرا.
فالمسرح قد يكون الأداء فيه بدون ميكروفون والجمهور في آخر الصالة من حقهم سماع صوت الممثل ومشاهدة تعابيره وانفعالاته، فعندما ينتقل الممثل بالأداء أمام الكاميرا فالميكروفون بالقرب منه وإضاءة الممثل واضحة وقد تكون الكاميرا زوم على وجه الممثل فلكل أداة (المسرح - الكاميرا) تكنيك مُختلف، بل في اللقطات نفسها حسب حجم اللقطة قد يتغير الأداء فاللقطة المقربة على وجه الممثل(زوم) ليست كاللقطة المتوسطة ليست كاللقطة العامة للمكان ككل، لكل لقطة أداء ولذلك من حق الممثل أن يسأل مدير التصوير أو المخرج ما هي اللقطة التي سنقوم بتصويرها إلا أن بعض المخرجين ينزعجون ويعتبرونه تدخلاً في الإخراج إلا أن هذا السؤال يسأله الممثل المحترف للارتقاء بالعمل الفني لأعلى المستويات.
وفي كلا الحالتين لا بوجد تعريف للممثل بأنه لا يُمثل فعندما يذهب الممثل للمسرح أو يذهب للتصوير فهو ذاهب بنية التمثيل، وعليه فإن الناس في الحياة الطبيعية تُمثل ولكن دون قصد مثل أن يقوم الشخص بفتح الباب فهو قام عندما سمع الجرس وفتح الباب واستقبل الضيف وقد تكون الزيارة غير مناسبة ولكن لا بد من مجاملة الضيف وإظهار السرور حفاظاً على الروابط المجتمعية، فإذا كان الشخص العادي يُمثل ويجامل ويداهن لأسباب مختلفة، فالممثل ممن يمتهن هذه المهنة فإنه بالتأكيد يُمثل، ولكن باختلاف الأداة والتي تتطلب تغيير التكنيك، للأسف موضوع الأداء يقع فيه ممثلون محترفون ولهم باع طويل في المجال، أيها المحترف سدد وقارب ما بين المسرح والكاميرا...