نافذة مشرعة

الرئاسية الفرنسية: ستقول الجولة الثانية لبقية العالم من نريد أن نكون

الرئاسية الفرنسية: ستقول الجولة الثانية لبقية العالم من نريد أن نكون


يقف الفرنسيون والفرنسيات، وفرنسا معهم، الآن في مواجهة الجدار: في غضون أسبوعين، سيكون انتصار اليمين المتطرف ممكنًا. لا يتمثّل سحر مارين لوبان فقط في أنها جعلت الناس ينسون لقبها –"نحن نصوت مارين" -ولكن أيضًا، وخاصة، طبيعة برنامجها، الذي يتوافق مع الأساسيات التقليدية لليمين المتطرف، حيث ركّزت حملتها، تمامًا على القدرة الشرائية، في الوقت الذي يسحق فيه هذا الاستحقاق ما عداه، بما صحّح صورتها بذكاء.
   في الواقع، فرنسا مقسّمة إلى ثلاثة أقسام: الثلث الاول ماكرون، والثاني أقصى اليمين، والثالث يجمع مختلف أجزاء اليسار. في نهاية الجولة الأولى، من الواضح تمامًا أن المعركة النهائية بين الرئيس المنتهية ولايته ومارين لوبان، سيكون التحكيم فيها من نصيب ناخبي اليسار.

   إن مصير الفرنسيين الان بين أيدي ناخبي اليسار. لقد اتخذ معظم الذين ينتمون اليه موقفًا واضحًا للتصويت لصالح إيمانويل ماكرون، للتصدي لصعود اليمين المتطرف. وشدد جان لوك ميلينشون نفسه، المستفيد من التصويت "المجدي" الذي وعدته به سيغولين رويال، على ألا يذهب صوت واحد إلى مارين لوبان. وشكره أيضًا إيمانويل ماكرون، وهو دليل على أن فرضية اليمين المتطرف في الإليزيه تؤخذ على محمل الجد.

   اذن، حملة جديدة تفتح، على أمل أن تجري بالنسبة للرئيس المنتهية ولايته، بشكل أفضل من تلك التي انتهت لتوها مساء الجولة الأولى. ولا شك ان المدارس السياسية ستقوم بتدريس كنموذج مضاد الإنجاز الذي يتمثل في عقد إيمانويل ماكرون لمؤتمر صحفي استمر لأكثر من ثلاث ساعات ظهر منه مقترحان فقط: التقاعد في سن 65، وهو افق يرفضه اثنان من كل ثلاثة فرنسيين، وإصلاح قانون دخل التضامن النشط الذي يُنظر إليه على أنه تنازل ليمين يوصم بشكل دائم ما يسميه المساعدة والمواطن المكفول.

   المفارقة التي نجد أنفسنا فيها هي التالية: الانتخابات الرئاسية لا تدور أبدًا حول رهانات تتعلق بالسياسة الخارجية، بل تدور حصريًا حول الظروف المعيشية للفرنسيين. ولم تكن هذه الحملة استثناءً لأن موضوع القدرة الشرائية استحوذ أخيرًا على كل شيء، بما في ذلك مواجهة هذيان الهوية لإريك زمور.
   ومع ذلك، إذا كان هناك محدد للتصويت يتماشى مع ما نعيشه، فيفترض أن تكون السياسة الخارجية لفرنسا. ان الحرب هنا، على أعتابنا... فقد عادت المأساة إلى الظهور بعنف.

   الا انه يتضح، أنّ أحد المتنافسين على منصب الرئيس، المسؤول عن الأساسي، كما يقول الجنرال ديغول، قد تم تمويله من قبل بنك قريب من فلاديمير بوتين. لا ينبغي أن ننسى أنه قبل خمس سنوات، ذهبت مارين لوبان إلى موسكو للحصول على مباركة الرئيس الروسي، الذي تبنت جميع عناصر لغته بمناسبة ضمّ بوتين لشبه جزيرة القرم.

   بالنسبة لمارين لوبان، لم يكن هناك أي ضمّ لانّ، كما قالت، القرم روسية ... وبنفس الطريقة، رغم أنها تحت قناع هذه المرة، انتقدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد غزو أوكرانيا، على أساس أن هذه الأخيرة ستعاقب الفرنسيين وتنعكس سلبا عليهم.
   إن نموذجها في الواقع يمثله فيكتور أوربان الذي نجح في المجر، بفضل الدعاية والمحسوبية، في إدامة نظام غير ليبرالي.

   وهنا يكمن جوهر المسألة: هل نريد البقاء في أوروبا لمواصلة الطموح الى زعامة يعترف بها الأوروبيون الآخرون، في كثير من الأحيان، أكثر مما تُقال؟ أم نريد أن نضع فرنسا على الطريق الكارثي الذي رسمه لها بوريس جونسون، وهو مسار فريكسيت لا يقول اسمه؟
   هل نريد أن ندير ظهورنا لتحالفاتنا حتى مع قيام بوتين بإعادة اشعال الحرب في قلب أوروبا ويسعى إلى توحيد الحركات اليمينية المتطرفة الموجودة في القارة العجوز حوله؟
   نعم، سيكون تصويت 24 أبريل طريقة لنقول لبقية العالم من نريد أن نكون.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot