نافذة مشرعة

فوز ساحق لدونالد ترامب...؟

فوز ساحق لدونالد ترامب...؟


   يبدو أن فوز دونالد ترامب المذهل عام 2016 قد دفع بجميع المؤشرات التقليدية المستخدمة في تحليل السباق الرئاسي إلى النسيان.
   وبينما تواجه الولايات زيادة في حالات كوفيد-19، حيث تفكر ولايتي نيويورك وتكساس في العودة إلى سياسة حجر صحي أكثر صرامة، لا تزال علامات الانتعاش الاقتصادي خجولة، والاحتجاجات تستعيد دورتها، ولا شك أن الرئيس قلق بشأن فرص إعادة انتخابه.
   إذا التفتنا إلى استطلاعات الرأي، فإنها لن تقدم شيئًا مريحًا. فقد انخفض معدل شعبيته إلى ما دون 40 بالمئة، بينما تقدم جو بايدن على المستوى الوطني وكذلك في العديد من الولايات المحورية. قبل خمسة أشهر من الانتخابات، يبدو أن دونالد ترامب يتجه نحو الحائط.

   ورغم ذلك، قال المنظمون الجمهوريون لموقع بوليتيكو، إنهم واثقون، ويؤكد البعض منهم إن فوز الرئيس المنتهية ولايته سيكون ساحقاً. كيف نفسر هذا التصور الذي يعارض تمامًا ما يقدمه أغلب المحللين كأفق؟ لم يعد بإمكاننا الوثوق في استطلاعات الرأي، ووسائل الإعلام لم تفهم أي شيء بعد.
   وحتى عندما يظهر الاستراتيجيون الجمهوريون المقربون من الرئيس علامات القلق عند مراقبة انحدار دونالد ترامب، يقول المنظمون المحليون في العديد من الولايات، إن الدعم للرئيس قوي، ويظل الناخبون على ثقتهم. إنهم يعتمدون على الاستطلاعات الداخلية لدعم أطروحتهم.
   في ديسمبر الماضي، كتبت أن استطلاعات عام 2016، التي تعرضت للنقد عدة مرات بعد الانتخابات، كانت موثوقة بشكل عام. اذ غالبًا ما نسي المعلقون والمحللون، أن هامش الخطأ قد يشير إلى احتمال فوز الملياردير.

   وعلى الرغم من أن هذه الاستطلاعات كانت أفضل مما يُدّعى عمومًا، إلا أن مستطلعي الرأي من الجمهوريين، يعتقدون أنها تواصل تقديم تصوّر ضعيف عن الفرص الحقيقية لدونالد ترامب بسبب خلل في أخذ العينات. ويقال إن الديمقراطيين ممثلون بشكل مفرط على حساب البيض الأقل تعليما والذين يصوتون بأغلبية ساحقة للرئيس الحالي.
   من جهة أخرى، يرفض نفس هؤلاء الناخبين، في كثير من الأحيان، التعاون في الاستطلاعات، وعندما يوافقون على الإجابة، فإنهم يتلاعبون بإجاباتهم لتشويه البيانات عمدا.

   ويبدو أن الاستراتيجيين الجمهوريين الذين تمت مقابلتهم، على قناعة بأن الحزب الديمقراطي انجذب إلى يساره، وبالتالي ابتعد عن الحياة اليومية للناخبين في عدة مناطق. لذلك فإن الحزب الديمقراطي سيكون شديد التركيز على الخطاب الإيديولوجي المجرد بينما سيكون الجمهوريون أكثر براغماتية.
  ويقدمون كمثال، القول أن هناك دعمًا حاليًا لشعار “تمويل الشرطة” (تقليص ميزانية أجهزة الشرطة) المستخدم في الاحتجاجات. وأبعد من أن يتم تفسيره على أنه تحويل الأموال إلى الخدمات ذات الصلة بمساعدة الاقليات، فإن الشعار يثير القلق، وينظر إليه على أنه تهديد للأمن.
  لا أعرف ما إذا كنت مقتنعاً بالحجج الجمهورية، أو إذا كنت متحمسًا مثل المنظمين المحليين، لكن كلماتهم تؤكد فقط الحذر الذي يجب ان نتحلى به قبل خمسة أشهر من الانتخابات.

  سبق ان كتبت أن الانتعاش، حتى الانتعاش المؤقت، للاقتصاد من شأنه أن يبث حياة جديدة في حملة دونالد ترامب، وإذا أضفت إلى هذا عامل التفاوت في أداء جو بايدن قبل أن تبدأ أشد الهجمات على سجله طيلة الأربعين سنة الماضية، ندرك بسرعة أنه لا يمكن اعتبار الرئيس مهزوما.
   إن التقدم الذي يحظى به جو بايدن في الوقت الحالي هو بالتأكيد خبر سارّ للاستراتيجيين الديمقراطيين، خاصة أن الأرقام تشير إلى تقدم مثير للاهتمام في ولايات كان الأمل مفقودا او ضئيلا في أخذها من الجمهوريين. وعندما نلاحظ التحركات في جورجيا أو نورث كارولينا أو تكساس أو أريزونا، يمكننا أن نغذي أعنف الطموحات. لكن ... خمسة أشهر هي فترة طويلة في السياسة، حتى وان كانت عودة دونالد ترامب تاريخية... فان فوز عام 2016 كان بنفس القدر!              

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot