قَرْض أوكرانيا البطيء...!

قَرْض أوكرانيا البطيء...!


   سبق أن أوضحت لماذا يعدّ من المعقول توقّع إعادة انتخاب قوية جدًا لإيمانويل ماكرون في أبريل.
   ولا تزال إعادة الانتخاب هذه أكثر من مرجحة. لكن بدأت تُسمع موسيقى صغيرة غريبة في التعليق على الانتخابات الرئاسية: ماذا لو صنعت مارين لوبان المفاجأة؟
   من أين يأتي هذا الانطباع؟
   في البداية، من خطاب إيمانويل ماكرون وأنصاره، الذين يكررون أكثر فأكثر أن هذه الانتخابات لم تحسم بعد، ويمكن أن تفاجئهم مارين لوبان. إنها طريقة لتعبئة القوات وخلق حالة من التشويق في الحملة، ولإعطاء الانطباع بأن الرئيس المنتهية ولايته لن يكون راضيا عن إعادة انتخابه بسهولة، وأنه سيتغلب على عقبات حقيقية للفوز بولايته الثانية.

يسار؟
   لكن انضافت عوامل أخرى.
   على مدى ستة أشهر، ومنذ أن انطلق في الانتخابات الرئاسية، تمت شيطنة إريك زمور بشكل منهجي. لقد تعرض الى منسوب كبير من هذه الشيطنة، الى درجة، أنه من خلال مفعول التباين، رأت مارين لوبان صورتها تنعم، وتصبح أكثر احترامًا. بدأ المعلقون الذين كانوا معادين لها تقليديًا يتحدثون عنها بشكل جيد من خلال تقديمها كشخصية شبه معتدلة، مقارنة بزمور!
   مارين لوبان عملت أيضًا. نتذكر، عام 2017، خلال المناظرة بين الجولتين، كيف تعرضت للإهانة من قبل إيمانويل ماكرون. ثم دفعت الثمن في صندوق الاقتراع. لم يتخيل أحد فوزها، لكن الكثيرين اعتقدوا أنها قادرة على تجاوز علامة 40 بالمائة في الجولة الثانية. وبسبب تلك المناظرة، لم تصل حتى 35 بالمائة.
   لكن هذه المرة، اشتغلت مارين لوبان. وبات المامها واستيعابها للملفات حقيقي، مهما كان الرأي في أفكارها.

   تموقعها السياسي يخدمها
أيضًا في هذه الظروف.
   تاريخيا، تم تشكيل التجمع الوطني من خلال معركة الهوية ضد الهجرة الجماعية.
   يظل هذا العنصر مهمًا في برنامجها، لكنه ليس في قلب حملتها، التي تدور بدلاً من ذلك حول مسألة المقدرة الشرائية، وبشكل أكثر تحديدًا، تلك الخاصة بالطبقات العاملة، التي تعتبر مارين لوبان مرشحتها المفضلة.
   لنقل ذلك في صياغة مبسّطة: من المقبول عمومًا أن برنامج مارين لوبان الاقتصادي على اليسار. وهذا ما تتهمها به المرشحة اليمينية فاليري بيكريس. حتى أن البعض ذهب إلى حد اتهامها بأنها تطرح برنامجا يساريا متطرفا!
   سيبدو الأمر غريباً بالنسبة لأولئك الذين، من خلال رد فعل بافلوفي، ينتفضون بعنف عند سماع اسم لوبان.
   ومع ذلك، ننسى أنها طهرت حزبها من عدة عناصر راديكالية، وأنها تنفي أن تكون في أقصى اليمين، حتى لو استمر معارضوها في تكرار ذلك. بل أنها انفصلت عن والدها لتعلن قطيعتها مع التاريخ المضطرب لحزبها.
شيطنة
    فماذا سيحدث في الجولة الثانية إذا نجحت في عبور الأولى؟
   هل ستستقطب مارين المشيطنة الأصوات المناهضة لماكرون؟
     استطلاعات الرأي بينها وبين إيمانويل ماكرون تضيق بشكل متزايد، وإذا استمر الاتجاه، فستصبح منافسة شرسة.
   هل تستطيع الفوز؟ لا يزال هذا من غير المرجح... لكنه لم يعد مستحيلا.

حياة وموت الأحزاب القديمة
   لا تختبئ الأحزاب السياسية دائمًا لتموت، بل يحدث أحيانًا ان تعيش آلامها علنًا. هذه هي حال الحزب الاشتراكي الذي قاد فرنسا لفترة طويلة، والذي وصلت مرشحته آن هيدالغو إلى 2 بالمائة في استطلاعات الرأي. وهذا هو الحال أيضًا بالنسبة للجمهوريين، حزب اليمين الكلاسيكي، المسحوق من إيمانويل ماكرون واليمين القومي الذي يمثله زمور ولوبان، والذي يخاطر بنتيجة من رقم واحد. فماذا سيتبقى منه في غضون أسبوعين؟

سعر الغاز
   تأخذ مسألة تكلفة الطاقة مساحة أكبر في الحملة الرئاسية ولسبب وجيه. يعتمد الأوروبيون إلى حد كبير على الغاز الروسي للتدفئة، رغم أن ارتهان فرنسا أقل، اذ تعتمد على الطاقة النووية، أما سعر البنزين فانه ينفجر. الطبقة الوسطى تعاني، هي التي اعتادت على ازدهار الأيام السعيدة، لكن المسألة الاقتصادية ستعود لزعزعة السياسة الغربية.



 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot