نافذة مشرعة

موسكفا: هل سيعيد التاريخ نفسه...؟

موسكفا: هل سيعيد التاريخ نفسه...؟


يحاول الكرملين التقليل من شأن خسارة الطراد موسكفا في البحر الأسود، للرأي العام الروسي.
وتريد عائلات بحارته معرفة ما حدث لأبنائهم حيث تسعى موسكو لإخفاء معلومات حول السفينة وطاقمها البالغ عددهم 510. ويبقى عدد القتلى والجرحى والمفقودين سرا من أسرار الدولة.
تدميرها بالصواريخ الأوكرانية، هو إذلال وطني لروسيا وإهانة شخصية لبوتين، الذي جعل من مهامه إعادة بناء مجد روسيا كقوة بحرية.
   انها هزيمة رمزية مدمرة لموسكو: الخسارة الأولى لسفينة حربية رئيسية روسية منذ حادثة السفينة كنياز سوفوروف في معركة تسوشيما البحرية في الحرب الروسية اليابانية 1904-1905.

   واجه حينها أسطول روسي البحرية الإمبراطورية اليابانية تحت قيادة الأدميرال توغو "نيلسون الشرق" في المضيق بين كوريا واليابان.
وسمح الاشتباك، الذي جرت اطواره في 27 و28 مايو 1905، لليابانيين بإغراق جزء كبير من الأسطول الروسي، الذي شهد نزول جميع بوارجه ومعظم طراداته ومدمراته إلى القاع. في حين لم يخسر اليابانيون سوى ثلاثة قوارب طوربيد صغيرة. واشارت أصابع الاتهام وقتها الى عدم استعداد الضباط والبحارة الروس كما هو الشأن بفقدان موسكفا اليوم.
   كانت تلك المعركة البحرية أول هزيمة لقوة غربية على يد دولة آسيوية في العصر الحديث. وجعل الانتصار من اليابان قوة بحرية كبرى، وأدى إلى انحدار البحرية الروسية إلى مستوى النمسا-المجر.
الهزائم الروسية من آل رومانوف إلى بوتين
   انتصار اليابان في تسوشيما مكتمل الى درجة أنه اجبر موسكو على الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب.
   كان للهزيمة الروسية الساحقة تداعيات سياسية كبيرة. فقد وجهت تسوشيما ضربة قوية لأسرة رومانوف، وهزت إلى الأبد ثقة الطبقات الشعبية الروسية في مناعة القيصر. ومن منفاهما، استغل لينين وتروتسكي الهزيمة البحرية ضد نظامه.
   هيبة الإمبراطورية الروسية لم تتعاف أبدًا، وتعتبر كارثة تسوشيما أحد أسباب ثورة أكتوبر عام 1917.

تمرد السفينة الحربية بوتيمكين
   ما إن شاع خبر هزيمة تسوشيما في روسيا، حتى ثار طاقم السفينة الحربية بوتيمكين في البحر الأسود في 14 يونيو 1905. هدد القبطان بإطلاق النار على البحارة الذين رفضوا أكل لحوم فاسدة، وقُتل مع العديد من ضباطه من قبل متمردين وجّهوا السفينة نحو ميناء أوديسا. إنهم يريدون تقديم دعمهم للمنتفضين الموجودين هناك في ثورة ضد النظام القيصري.
   كانت الإمبراطورية الروسية آنذاك في خضم موجة اضطرابات ثورية. وفي إعلان، طالب بحارة بوتيمكين، مستحضرين تسوشيما، بعقد جمعية تأسيسية في روسيا.
   يخشى بوتين من تداعيات الانتكاسات التي يتعرض لها أسطوله البحري وجيشه حاليًا في أوكرانيا على نظامه... إنه يحتاج بالتأكيد إلى نصر في دونباس.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot