نافذة مشرعة

هل يتحدثون بما يكفي عن العنصرية والعبودية في الولايات المتحدة...؟

هل يتحدثون بما يكفي عن العنصرية والعبودية في الولايات المتحدة...؟


سواء كان ذلك بسبب احتجاجات “حياة السود مهمة”، أو احتجاجات المتعصبين لتفوّق الرجل البيض، فقد احتلت القضية العرقية عناوين الصحف بانتظام. لم تغب هذه المسألة عن النقاش العام طيلة عقود من الزمن، لكنها كانت في السنوات القليلة الماضية حيّة بشكل خاص.
    اهتم مركز بيو للأبحاث بهذه المسألة، واغتنم الفرصة لسؤال الأمريكيين عن تصوراتهم. هل يتحدثون بما فيه الكفاية عن الماضي المشين للبلاد عندما يتعلق الأمر بالعبودية أو العنصرية؟ هل اللامساواة ما زالت موجودة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل هناك أي تقدم؟ وما هو الجهد الإضافي الذي يجب بذله في هذا الملف؟
   يعتقد 53 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع، أن تصوير تاريخ العنصرية في الولايات المتحدة يجب أن يعطى أهمية أكبر. وهذا الرقم وحده مثير للاهتمام، لكنه لا يروي القصة كاملة. ويكشف مزيد التحليل للنتائج عن مدى انقسام الامريكان بشأن هذه المسألة.

    تظهر النتائج أولاً، أنّ الأمريكيين يجيبون مرة أخرى بشكل مختلف انطلاقا من انتماءاتهم السياسية: يشجع الديمقراطيون ثلاثة أضعاف ما يشجعه الجمهوريون، تغطية أوسع لمسألة العرق وقضاياها. ويعتقد 46 بالمائة من الجمهوريين، أن هذا الاهتمام المتزايد أمر غير مرغوب فيه وقد يكون ضارًا.
    إلى هذا التعارض حسب الخطوط الحزبية المعتادة، يجب أن يضاف أنّ الأرقام تختلف أيضًا حسب ما إذا كنت من البيض أو تنتمي إلى إحدى الأقليات. وإذا كان السود أكثر قلقًا بشأن هذه القضية، فإن جميع الأقليات أكثر اهتمامًا بهذا الرهان، من السكان البيض.

    انقسام المستجوبين هذا، يمكن ملاحظته أيضًا في الردود على أسئلة أخرى. يقول نصف المستجوبين أنه لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه لضمان المساواة بين المجموعات. من بينهم، 80 بالمائة من السود يعتقدون أنه لا يزال يتعين تغيير أشياء لتحقيق احترام الحقوق المدنية للجميع.
    وإذا اعتبرنا أن الاعتراف بالمساواة بين المجموعات لم يتحقق، فهل نرى أن تقدّما قد تحقق بمرور الزمن؟ هنا مرة أخرى، التعارض بين الجمهوريين ملفت للنظر.

   بالنظر إلى النتائج، يسود في بعض الأحيان الانطباع بأن المستجوبين يأتون من بلدان مختلفة، لشدة تناقض النّسب. يقتنع 71 بالمائة من الجمهوريين بأنه قد تم إحراز تقدم كبير في المسألة العرقية في الخمسين عامًا الماضية، بينما يرى 74 بالمائة من الديمقراطيين عكس ذلك، وأنه لا يزال هناك عمل كبير يتحتّم انجازه.
   فكرت في ألفت انتباهكم إلى هذا التحقيق لأن التعداد السكاني الأخير أظهر نموًا سكانيًا أكبر بين الأقليات. نسبة “البيض” في الولايات المتحدة تتقلص، وهذا الاتجاه يتسارع. بما يعني أن القضايا الحساسة للأقليات ستصبح ذات أهمية متزايدة في الحملات الانتخابية المقبلة.

   في الوقت الحالي، يبدو البرنامج الديمقراطي أكثر ملاءمة للتصورات والقضايا العزيزة على الأقليات، لكن الاستراتيجيين الجمهوريين يدوّنون الملاحظات. إنهم يدركون جيدًا أن تقييد الوصول إلى مراكز الاقتراع أو إعادة توزيع الخريطة الانتخابية لتقليص نطاق تصويت الأقليات، هي استراتيجيات لن تكون كافية قريبًا لضمان فوزهم.

   لذلك سأترك لكم الرجوع إلى جميع البيانات إذا اردتم، ولكن خلف مسائل العبودية والعنصرية، تكمن العديد من القضايا المهمة للانتخابات المقبلة، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأننا نتحدث فقط عن الماضي.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot